والدم دم فإن كان خائفا فخائف وإن كان طاهرا فطاهر والسيف إذا سل من غمده يدل على الفتنة والغلبة واللحية إذا كبرت تدل على الجاه والمال وقيل :إذا وصلت الأرض تدل على الموت وقيل :ما كبرت إلا لا كبيـر والعقل يخرب ورأى بعضهم على ظهر الكتب ما نصه من كبرت لحيته نقص عقله وكان رج ً لا أخذ قبضة بيده وألقى الفاضل في القنديل فأكلت النار الزائد على القبضـة الذقن فلما قرأ ذلك وكان لي ً ووصلت إلى يده فهربها وترك ذقنه فكاد يحترق كله فكتب على ذلك :النص صحيح مجرب من كبـر لا كبير اللحية فقال :علي به فأوتى به ذقنه نقص عقله ) .حكى ( :إن الرشيد كان في منظره فرأى رج ً فقال :ما اسمك؟ قال :أبو حمدون قال :ما حرفتك؟ قال :ندور العلم قال :ما تقول في رجل ابتاع تيسـ ًا فخرجت من إسته بعرة ففقأت عين المبتاع فعلي من يكون الأرش ) الدية ( فقال :على البائع قال :ولم ؟ قال لأنه باع تيسا ولم يعلم أن في إسته بعرا ؟ قال :فضحك الرشيد حتى استلقى على قفـاه وأنشـد يقول:
الأسماء حامد ومحمود وحمدونة تدل على ما تحمد عقيبته وعالي ًا وعلي ًا يدل على العلو والارتفاع ونصر
وناصر ومنصور ونصر االله وأبو النصر يدل على النصر في جميع الأمور وفتح االله وفتاح يدل علـى
الفتح وما أشبه ذلك من الأسماء الحميدة وأما الواعد والواعدة فيدلان على الوعد وكل من كـان اسـمه
اللطيف والمغيث والعزيز والحنين وما أشبه ذلك مثل عبد اللطيف وعبد العزيز يدل على اللطف والعز
والحنانة والإغاثة وغير ذلك من الأسماء جميع ًا فالخير للخير والشر للشر دليل ذلك قول النبي صلى االله
عليه وسلم :إذا تشابهت عليكم الرؤيا فخذوا الأسماء انتهى ) وهذا ليس له محل هنا ولكن الكلام يـأتي
بعضه ببعض ( ولنرجع إلى الأول الأير هو الأكبر قلبت الكاف ياء فصار الأير ويسمى أبو نفحة وفشة
إذا انتفخ قام وإذا نفش نام وأبو حمامة سمي بذلك لأنه إذا كان نائم ًا يحضن علـى البـيض كالحمامـة
الراقدة على بيضها والطنان لأنه سمي بذلك إذا دخل في الفرج يسمع له طنين في دخولـه وخروجـه
والهرماق يسمى بذلك إذا انتفخ وانتصب بقي يهرمق برأسه ويرفل في باب الفرج حتى يصل إلى قعره
والدباب معناه الدب سمي بذلك لأنه إذا دخل بين الأفخاذ والعانة والفرج يبقي يدب في الفـرج حتـى
يتمكن فيطمئن بنزول مائه في داخل الفرج والحماش سمي بذلك لدخوله وخروجه والفدلاك أي الكذاب
لأنه إذا أتى إلى المرأة وقف وانتصب يقول بلسان حاله للفرج لليوم أشغف بك يا عدوي ثـم يتحـرك