انتقل إلى المحتوى

صفحة:الروض العاطر في نزهة الخاطر.pdf/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

‫فقالت له‪ :‬وأين الحلة ؟ فقال ‪ :‬يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي ؟ فقالت ‪ :‬ألم تقـل لـي أن‬ ‫بظهرك ألما فلا أستطيع الفعل ؟! فقال لها ‪ :‬ما ببالي الأول لك وأنت في حل مني والثاني لي وهو حق‬ ‫الحلة ودعيني أنصرف‪ .‬فقالت في نفسها ‪ :‬إني حصلت ولما حصلت إليه أدعه يفعل هذا الثاني ويذهب‬عني‪

‬‬ ‫ثم رقدت له‪ .‬فقال ‪ :‬لا أقبل حتى تنزعي جميع ثيابك‪ .‬فنزعت الجميع وجعل يتعجب من حسنها‬ ‫وجمالها ويقلب فيها عضوا عضو ًا إلى أن أتى لذلك المحل فقبله وعضه عضة عظيمة وقال‪ :‬آه ثم آه يا‬ فتنة الرجال‪ .‬ولم يزل بها عضا وتقبيلا إلى أن قربت شهوتهما‪ .‬فقربت يدها إليه وأدخلته فـي فرجهـا‬ ‫بكامله‪ .‬فجعل يدك هو وتهز هي هز ًا جيدا إلى أن أتت الشهوتان‪ ‬‬

‫ثم إنه أراد الخروج فقالت له ‪ :‬انزع الحلة‪ .‬فقال لها ‪ :‬تفادينا الأول بالثاني فقالت ‪ :‬أتهزأ علي ؟‬ ‫فقال لها ‪ :‬لا أنزعها إلا بثمنها‪ .‬فقالت ‪ :‬وما ثمنها ؟ فقال ‪ :‬الأول لك والثاني لي وهو عوض الأول وقد‬ ‫تفادينا‪ .‬وهذا الثالث هو ثمنه ثم نزعه وطواه بين يديه‪ .‬فقامت ورقدت له وقالت له‪ :‬افعل ما تشاء‪ .‬ثـم‬ ‫إنه ارتمى عليها وأولج أيره في فرجها إيلاجا مستديما وجعل يدك وهي تهز إلـى أن أتـت شـهوتهما‬ ‫جميعا‪ .‬فقام عنها وترك الحلة‪.‬‬


‫فقالت لها الوصيفة‪ :‬ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه وإن الناس يزعمون إنهم‬ ‫يضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قولي‪ .‬فقالت لها ‪ :‬أسكتي عني وقع ما وقع وكـل فـرج‬ ‫مكتوب عليه اسم ناكحه حب من حب أو كره من كره‪ .‬ولولا أن اسمه مكتوب على فرجى مـا كـان‬ ‫يتوصل اليه هو ولا غيره من خلق االله تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا‪.‬‬ ‫فبينما هما في الحديث وإذا بقارع يقرع الباب‪ .‬فقالت الوصيفة ‪ :‬من بالباب فقال‪ :‬بهلول‪ .‬فلمـا‬ ‫سمعت امرأة الوزير صوته ارتعدت‪ .‬فقالت له الوصيفة ما تريد ؟ قال‪ :‬ناوليني شربة ماء‪ .‬فأخرجت له‬ ‫الإناء فشرب ثم ألقاها من يده فانكسرت‪ .‬فأغلقت الوصيفة الباب وتركته‪ .‬فجلس هناك فبينما هو جالس‬ ‫هناك إذ قدم عليه الوزير‪ .‬فقال له‪ :‬مالي أراك هنا يا بهلول ؟ فقال‪ :‬يا سيدي جزت في طريقي من هنا‬ ‫فأخذني العطش‪ .‬فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة فناولتني إناء ماء فسقط من يدي فانكسر‪ .‬فأخـذت‬ ‫مولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإناء‪ .‬فقال الوزير أخرجـي لـه الحلـة‬ ‫فخرجت حمدونة فقالت هكذا كان يا بهلول!! ثم ضربت يدا علي يد‪ .‬فقال لها‪ :‬أنا حدثته بهبالى وأنتـي‬ ‫حدثيه بعقلك فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف‪.‬‬


الباب الثاني في المحمود من النساء

‫اعلم أيها الوزير يرحمك االله أن النساء علي أصناف شتي‪ ،‬فمنهن محمود ومنهن مذموم‪ .‬فأمـا‬ ‫المحمود من النساء عند الرجال فهي المرأة الكاملة القد‪ ،‬العريضة‪ ،‬خصيبة اللحم‪ ،‬كحيلة الشعر‪ ،‬واسعة‬ ‫الجبين‪ ،‬زجة الحواجب‪ ،‬واسعة العينين‪ ،‬في كحولة حالكة وبياض ناصع‪ ،‬مفخمة الوجه‪ ،‬أسيلة ظريفـة‬ ‫الأنف‪ ،‬ضيقة الفم‪ ،‬محمرة الشفايف واللسان‪ ،‬طيبة رائحة الفم والأنف‪ ،‬طويلة الرقبة غليظـة العنـق‪،‬‬ ‫عريضة الصدر‪ ،‬واقفة النهود‪ ،‬ممتلئ صدرها ونهدها لحما‪ ،‬معقدة البطن وسرتها واسـعة‪ ،‬عريضـة‬ ‫العانة‪ ،‬كبيرة الفرج‪ ،‬ممتلئة لحما من العانة إلى الآليتين‪ ،‬ضيقة الفرج ليس فيه ندوة رطب‪ ،‬سخون تكاد‬ ‫النار تخرج منه وهذا الشرط مختل في بنى بياضة فما فيهن إلا النتن والبرودة فمن أراد ضيقة الفـرج‬ ‫وسخانته فعليه ببنات السودان وليس الخبر كالعيان ويكون الفرج أيضا ليس فيه رائحة قـذرة غليظـة‬