د امر الحرب فندب المرابطين الى غزو بلاد المصامدة وبلاد السوس فخرج الينا في جيوش حقيمة وذلك في شهر ربيع الشخ من سنة ثمان واربعين وأربع مائة وكان الامير ابو بكر رجلا صالحا متورع فجعل على مقدمته أبن عمه يوسف بن تاشفين اللمتولى قم سر حتى وصل بلاد السوس فغزا بلاد جزوله وفتح مدينة ماسة ومدينة تارودانت وجميع بلاد السوس وكانت بتارودانت قوم من الروافض يقال لهم البجيلة منسوبين الى على بن عبد الله البجلي الرافضي كن قدم إلى السوس في حين قام عبيد الشيعي بافريقية دفاع مدنی مذهبه فتوارثوا بعده جيلا بعد جيل وقرن بعد قرن يرون الحق الام في أيدينم فقد تليم الأمير ابو بكر وعبد آناه بن ياسين حق فتح مدينتهم عنوة وقتل بها من الروافض خلق كثير فرجع من بقى منهم الى السنة وأخذ أموال من قتل منهم فجعابا فيدا للمرابطين واظير الماله المرابطين وعلا كلمتهم تقدم معقل بلاد السوس وان عنهم جميع قبايلب فاخرج عبد الله بن ياسين عمل على نواحيها وامرح باتمة العدل واظهار السنة فينا واخذ الزكاة والعشر واسقط ذلان من المغارم لحدة وارتحل إلى بلاد المتعامدة ففتح جبال درن وفتح ايتا بلاد رودة وفتح مدينة شفشاوة بالسيف ثم فتح نفيس وساير بلاد جدميوة واتته فريل رجراجة وحاحة فبايعوا وارتحل لا مدينة اغمات وبها يومئذ اميرها لقوت بن يوسف بن على المغراوي فنزل علينا وضيق عليه بالحصار وقاتله اشد القتال فلما ركا تدون ما لا ناقة له به اسلمنيا له وفر عنها نيلا هو وجميع محشيه إلى ناحية تدلا غنزل في حماء بنى يفرون أربابها ودخل المرابطون مدينة اغمات في سنة تسع وأربعين وأربع مدة قادم عبد آناه بن ياسين بمدينة أغمات نحو الشهرين حتى استراح المرابطون ثم خرج بهم الى غزه تادا ففتحها وقتل من وجد بها من بني يفرون من ملوكها وشفر با غوث المغراوي فقناه ثم سار الى بلد تامسنا فتحت تخبر آن بسحاب قبايل برخوانة في عدد عثيم وانتم مجوس نقار سوق الخبر عن غيره عبد الله بن ياسين مجوس بر غوانة وذكر السخيف خيف وديانتهم الخسيسة ذهبهم لما وصل عبد الله بن ياسين الى بلاد تمسنا أخبر أن بساحلها قبائل برغوانة في اهم لا تحصى وانهم مجوس اهل ضلال وكفر وأخبر بدينتهم الخبيثة التي تمسكوا بيا وقيل
صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (طبعة أوبسالا، 1259هـ ).pdf/83
المظهر