على مر الليالي والايام فاقبل اللعين الى حرب امیر المسلمين تحت ظلال البنود والأبواقى تخفف على راسه في جيش كانه الليل الداجي أو موج البحر اذا هاي والخيل والرجال تانى على اثره زمرا زمرا وافواجا بعد افواج قد أعدوا للحرب أوزارها وزعموا انتم كانها وانصارها ودروعهم وخيولهم بالورد النصيد ومصفحات الحديد فلما اين زنان أمير المسلمين من أمرهم وشاهد عزمهم في أقبائهم أمر بالغنائم فقدمت بين يديه وبعث معها الف فارس من الجاد بی مرین و تاخر هو تجميع جيش المجاهدين للقاء اعداء الله الدفرين ثم نزل عن جواده فاسيخ وتدوه وصلى ركعتين ثم رفع يديه وأقبل على الدعاء والمسلمون يؤمنون على دعائه وكان في أخر دعلم ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر للصحابة اللهم انصر هذه العصابة وسلمها وأعنها على جباد عدوك وعزرها وايدها فقبل الله تعالى دماءه ورحم تضرعه وابتهاله فلما فرغ من دعائه قام فركب على جواده وعيا جيوشه واستعد لجهاده وجلاده وعقد لونده الامير الى يعقوب على مقدمته ثم قدم على اشياخ بی مرین وامراء العرب ورؤساء القبائل فقال يا معشر المسلمين وعصابة المجاهدين أن هذا يوم عظيم ومشيد جسيم الا وأن الجنة قد فتحت لكم ابوابها وزينت اترابيا فجدوا في طلابها فإن الله تعالى اشترى من المومنين انفسهم وأموالهم بان لهم الجنة فشهروا عن ساعد للجد معاشر المسلمين في جياد المشركين من مات منكم مات شهيدا ومن عاش عاش غانم ماجورا حميدا فاصبروا وتدابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ، سمع الناس من مقاله شقت انفسهم إلى الشهادة وعانق بعضم بعضا نلوداع والقلوب لها وجيب والصداع قد طابت نفوسيم على الموت وباعوها من ربهم بالجنة قبل القوت وارتفعت أصواتهم بالشهادة والتكبير وكلهم يقولون عباد الله اياكم والتقصير تتسابقت ابطال المسلمين هو جيوش الروم فالنقى المعان واللحم القتال واشتد النزال فلا ترى لا السمر تهوى فى الروم كانها الشيب الثواقب وتفعل في أعداء الله تعالى فعل العذاب الواجب والسيوف بالدماء ترعف وروس الكفرة عن اجسادم تقنع وتقشف ودارت بهم ابطال مرین كاس العربي فيحكمون فيهم السيوف ويذيقونهم مرارة الخنوف قد صبروا صبر الكرام في حرب سفلة الليام فنصر الله تعالى جنده وأظهر أولياءه وأيد حزبه وقتل زعيم الحفرة دون نونة وحرمت عساكره وقتلت جموعه ولم يكن الا كلمح البصر حتى يبق السيف منهم خبرا للخبر ولم تبق الرسم منهم باقية ولم تبق الدروع عنهم فلم تم of
