مرسلة وقلوبهم بالحزن مشعلة فسمى العام عام المشعلة وفيه قوی امر بنی مرین وضعف ملك الموحدين فخلت بلادهم وقل خراجهم وقنا اشرافهم وقتل كماتهم وانصارهم وجعل الله باسهم بينهم فكان اشياخهم يولون سلطانا ثم يخلعونه ويولون غيره ثم يقتلونه وينهبون دخائره وامواله ويقتسمون خوله وعياله فخلعوا عبد الواحد ثم قتلوه وبايعوا بعده العادل ثم دخلوا عليه فخنقوه وبعثوا إلى المامون ببيعتهم ثم نكثوا وبايعوا ابن اخيه يحيى في الحين وما تلبثوا فضعف مالكي بذلك ودوى وظهر مرين واعتز وقوى . عن الامير المبارك أن محمد عبد الحق هو الامير ابو محمد عبد الحق بن الامير الى خالد محيو ابن ابى بكر بن حمامة بن محمد الزناتي المريني ثم الحمامي امير بن امير إلى مين بن ورتاجن بن مخوخ شهد والده ابو خالد محيو ابن ابى بكر غزوة الارك مع أمير المومنين المنصور متطوع فعقد له في ذلك اليوم على جميع من في عسكره من زناتة وأبلى بلاء حسنا وتوفي رحمة الله عليه في سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة ببلاده من قبلة راب افريقية بعد انصرافه من غزوة الارك المذكورة من جراحات نالته من تلك الغزوة فانت قصت عليه فات شهيدا فاقام بامر بني مرين بعده ولد الامير ابو محمد عبد الحق وكان في بني مرین مشهورا بالتقى والفضل والدين والصلاح والبركة واليقين معروفا بالورع والعفاف موصوفا في أحكامه بالعدل والانصاف يطعم الطعام ويكفل الايتام ويوثر على المساكين ويحنوا على المستضعفين كانت له بركة معروفة ودعوة مستجابة موصوفة كانت قلنسوته وسراويله يتبرك بهما في جميع احياء زناتة يحملون الى الحوامل اللواتي صعب عليهن الوضع فيهون الله تعالى عليهن الوضع ويسهل عليهن الولادة ببركته وكانت بقية ماء وضوءه يحملها الناس فيستشفون بها لمرضاهم وكان رحمه الله على سنن أهل الفضل يسرمد الصوم فلا يزال صائما في الحر والبرد ولا يرا مفطرا إلا في ايام الاعياد خاصة كثير الذكر والتسبيح والاوراد لا يفتر عن الذكر على اى حالة كان ولا ياكل الا الحلال للحص من الحوم أبله وغنمه واليانها ومما يعانيه بيده من الصيد فكان في قبائل مشهورا وا میرا مطلاعاً مذكورًا يقفون عند أمره ونهيه ولا يصدرون في جميع شدة من طيب كسبه مربين علما fs
