أحد فبينما بدرالدين يتحدث مع العفريت واذا بالسائس دخل بيت الراحة وقعد على الكرسی فطلع له العفريت من الحوض الذي فيه الماء فی صورة فأر وقال زيق فقال الاحدب ما جاء بك هنا فكبر الفأر وصار كالقط ثم كبر حتى صار كلبا وقال عوه عوه فلما نظرالسائس ذلك فزع وقا ل اخسأ يا مشؤوم فكبر الكلب وانتفخ حتى صار جحشا ونهق وصرخ فی وجهه هاق هاق فانزعج السائس وقال الحقونی يا أهل البيت واذا بالجحش قد كبر وصار قدر الجاموسة وسد عليه المكان وتكلم بكلام ابن آدم وقال ويلك يا أحدب يا أنتن السياس فلحق السائس البطن وقعد على الملاقی بأثوابه واشتبكت أسنانه ببعضها فقال له العفريت هل ضاقت عليك الارض فلا تتزوج الا بمعشوقتی فسكت السائس فقال له رد الجواب والا إسكنك التراب فقال له والله مالی ذنب الا أنهم غصبونی وما عرفت ان لها عشاقا من الجواميس ولكن أنا تائب الى الله ثم اليك فقال له العفريت أقسم بالله ان خرجت فی هذا الوقت من هذا الموضع أو تكلمت قبل أن تطلع الشمس لاقتلنك فاذا طلعت الشمس فاخرج الى حال سبيلك ولا تعد الى هذا البيت أبدا ثم ان العفريت قبض على السائس الاحدب وقلب رأسه فی الملاقی وجعلها الى أسفل وجعل رجليه الى فوق وقال له استمر هنا وأنا أحرسك الى طلوع الشمس هذا ما كان من قصة الاحدب(وأما)ما كان من قصة حسن بدر الدين البصري فانه خلى الاحدب والعفريت يتخاصمان ودخل البيت وجلس داخل المخدع واذا بالعروسة اقبلت معها العجوز فوقفت العجوز فی باب المخدع وقالت يا أبا شهاب قم وخذ عروستك وقد استودعتك الله ثم ولت العجوزودخلت العروسة فی صدر المخدع وكان اسمها ست الحسن وقلبها مكسور وقالت فی قلبها والله لا أمكنه من نفسی لو طلعت روحی فلما دخلت الى صدر المخدع نظرت بدر الدين فقالت يا حبيبی والى هذا الوقت أنت قاعد لقد قلت فی نفسی لعلك أنت والسائس الاحدب مشتركان فی فقال حسن بدر الدين وأی شیء أوصل السائس اليك ومن أين له أن يكون شريكی فيك فقالت ومن زوجی أأنت أم هو قال حسن بدرالدين يا سيدتی نحن ما عملنا هذا الا سخرية به لنضحك عليه فلما نظرت المواشط والمغنيات وأهلك حسنك البديع خافوا علينا من العين فاكتراه أبوك بعشرة دنانير حتى يصرف عنا العين وقد راح فلما سمعت ست الحسن من بدر الدين ذلك الكلام فرحت وتبسمت وضحكت ضحكا لطيفا وقالت والله لقد اطفأت ناری فبالله خذنی عندك وضمنی الى حضنك وكانت بلا لباس فكشف ثوبها الى نحرها فبان ما قدامها وورائها فلما نظر بدر الدين صفاء جسمها تحركت فيه الشهوة فقام وحل لباسه ثم حل الكيس الذهب الذی كان أخذه من اليهودی ووضع فيه الف دينار ولفه فی سرواله وحطه تحت ذيلة الطراحة وقلع عمامته ووضعها على الكرسی وبقی بالقميص الرفيع وكان القميص مطرز بالذهب فعند ذلك قامت اليه ست الحسن وجذبته اليها وجذبها بدر الدين وعانقها وأخذ رجليها فی وسطه ثم ركب المدفع وحرره على القلعة واطلقه فهدم البرج فوجدها درة ما ثقبت ومطية لغيره ما ركبت فازال بكارتها وتملى بشبابها ولم يزل يركب المدفع ويرد الى غاية خمس عشرة مرة فعلقت منه فلما فرغ حسن بدرالدين وضع يده تحت
صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/76
المظهر