وجهها فنظرتها نظرة أعقبتنی الف حسرة وتعلق قلبی بمحبتها وجعلت أكرر النظرالى وجهها وأنشد هذین البیتین
فلما سمعت انشادهما أجابتنی بهذه الابيات
فلما فرغت من شعرها قالت يا فتى أعندك تفاصيل ملاح فقلت يا سيدتی مملوكك فقير ولكن اصبري حتى تفتح التجار دكاكينهم واجيء لك بما تريدينه ثم تحدثت أنا واياها وانا غارق فی بحر محبتها تائه فی عشقها حتى فتحت التجار دكاكينهم فقمت واخذت لها جميع ما طلبته وكان ثمن ذلك خمسة آلاف درهم وناولت الخادم جميع ذلك فاخذه الخادم وذهبا الى خارج السوق فقدموا لها البغلة فركبت ولم تذكر لي أين هي واستحيت أن أذكر لها ذلك والتزمت الثمن للتجار وتكلفت خمسة آلاف درهم وجئت البيت وانا سكران من محبتها فقده موا لی العشاء فاكلت لقمة وتذكرت حسنها وجمالها فأشغلني عن الاكل وأردت أن أنام فلم يجيئنی نوم ولم أزل على هذه الحالة اسبوعا وطالبتنی التجار بأموالهم فصبرتهم اسبوعا آخر فبعد الاسبوع أقبلت وهی على البغلة ومعها خادم وعبدان فلما رأيتها زال عنی الفكر ونسيت ما كنت فيه واقبلت تحدثنی بحديثها الحسن ثم قالت هات الميزان وزن مالك فاعطتنی ثمن ما أخذته بزيادة ثم انبسطت معي فی الكلام فكدت أن أموت فرحا وسرورا ثم قالت لی هل لك انت زوجة فقلت لا انی لا اعرف امرأة ثم بكيت فقالت لی مالك تبكی فقلت من شیء خطر ببالي ثم اتی أخذت بعض دنانير واعطيتها للخادم وسألتها ان يتوسط فی الامر فضحك وقال هی عاشقة لك اكثر منك وما لها بالقماش حاجة وانما هی لاجل محبتها لك فخاطبها بما تريد فانها لا تخالفك فيما تقول فرأتنی وانا أعطي الخادم الدنانير فرجعت وجلست ثم قلت لها تصدقی على مملوكك واسمحي له فيما يقول ثم حدثتها بما فی خاطری فاعجبها ذلك واجابتنی وقالت هذا الخادم يأتی برسالتی واعمل أنت بما يقول لك الخادم ثم قامت ومضت وقمت وسلمت التجار أموالهم وحصل لهم الربح الا انا فانها حين ذهبت حصل لي الندم من انقطاع خبرها عنی ولم انم طول الليل فما كان الا أيام قلائل وجاءنی خادمها فاكرمته وسألته عنها فقال انها مريضة فقلت للخادم أشرح لي أمرها قال م-٧ الف ليلة المجلد الاول