[ والذين اجتنبوا الطاغوت 1 أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى ، فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، أولئك الذين هداهم الله ، وأولئك هم أولو الألباب ]
(آية ۱٧ ، ۱۸ من سورة الزمر)تعريف بالكتاب
إن للحديث المحمدي من جلال الشأن وعلو القدر ما يدعو إلى العناية الكاملة به ، والبحث الدقيق عنه.
ولكن العلماء والأدباء لم يولوه ما يستحق من العناية والدرس ، وتركوا أمره لمن وقفوا بعلمهم عندما يتصل بالسند فحسب ، أما المعنى فلا يعنيهم من أمره شيء .
وعلى أنهم قد بذلوا أقصى جهدهم في دراسة علم الحديث من حيث العناية بسنده فإنهم قد أهملوا جميعا أمراً خطيراً
هو البحث عن حقيقة النص الصحيح لما تحدث به النبي صلوات الله عليه .
وقد حفزني حب عرفان الحق إلى أن أبحث عن أصل الحديث وروايته ، وتاريخ حياته من المصادر الصحيحة ، والأسانيد الوثيقة ، وانتهيت إلى حقائق عجيبة ونتائج خطيرة ! ذلك أني وجدت أنه لا يكاد يوجد في كتب الحديث ۷
- ↑ الطاغوت ما تكون عبادته وطاعته سبباً للطغيان والخروج عن الحق ، من مخلوق يعبد ورئيس يقلد ، وهو يتبع – وقال ابن القيم : الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع ، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله ، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله ، ويطيعونه فيما يعلمون أنه طاعة الله .