انتقل إلى المحتوى

رياض الصالحين/الصفحة 172

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا وشبهها وتسبيحه إذا هبط الأودية ونحوها والنهي عن المبالغة برفع الصوت بالتكبير ونحوه

975- عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

976- وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كان النبي وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.

977- وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: كان النبي إذا قفل من الحج أو العمرة كلما أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثاً ثم قال: (لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق اللَّه وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وفي رواية لمسلم: إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة.

قوله (أوفى): أي ارتفع.

وقوله (فدفد) هو بفتح الفاءين بينهما دال مهملة ساكنة وآخرُهُ دال أخرى وهو: الغليظ المرتفع من الأرض.

978- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رجلاً قال: يا رَسُول اللَّهِ إني أريد أن أسافر فأوصني , قال: (عليك بتقوى اللَّه، والتكبير على كل شرف) فلما ولى الرجل قال: (اللهم اطو له البعد، وهون عليه السفر) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

979- وعن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال كنا مع النبي في سفر فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا وارتفعت أصواتنا. فقال النبي : (يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنه معكم إنه سميع قريب) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

(أربعوا): بفتح الباء الموحدة أي: ارفقوا بأنفسكم.

رياض الصالحين - كتاب آداب السفر

باب استحباب الخروج يوم الخميس واستحبابه أول النهار | باب استحباب طلب الرفقة | باب آداب السير والنزول والمبيت والنوم في السفر | باب إعانة الرفيق | باب ما يقول إذا ركب الدابة للسفر | باب تكبير المسافر إذا صعد الثنايا | باب استحباب الدعاء في السفر | باب ما يدعو إذا خاف ناساً أو غيرهم | باب ما يقول إذا نزل منزلاً | باب استحباب تعجيل المسافر الرجوع إلى أهله | باب استحباب القدوم على أهله نهاراً وكراهته في الليل | باب ما يقول إذا رجع وإذا رأى بلدته | باب استحباب ابتداء القادم بالمسجد | باب تحريم سفر المرأة وحدها