دمعة وابتسامة (1914)/أغاني/أغنية المطر
اغنية المطر
انا خيوط فضية تطرحني الالهة من الاعالي فتأخذني الطبيعة وتنمق بي الاودية
انا لا لي: جميلة نثرت من تاج عشتروت فسرقتني أبنة الصباح ورصعت بي الحقول
انا ابكي فتبتسم الطلول، واتضع فترتفع الازهار الغيمة والحقل عاشقان وانا بينها رسول مسعف انهمل فابرد غليل هذا واشفي علة تلك
صوت الرعد واسياف البرق تبشر بقدومي وقوس القزح يعان نهاية سفرتي – كذا الحياة الدنيا تبتدئ بين اقدام المادة الغضبى وتنتهي على اكف الموت الهادئ
اصعد من قلب البحيرة واسير على اجنحة الاثير، حتى اذا ما رأيت روضة جميلة سقطت وقبلت ثغور ازاهرها وعانقت اغصانها
في السكينة اطرف بأناملي اللطيفة بلور النوافذ فتؤلف تلك الطرقات نغمة تفقهها النفوس الحساسة
حرارة الهواء تولدني وانا اقتل حرارة الهواء - كذا المرأة التي تتغلب على الرجل بقوة استمدتها من الرجل
انا تنهدة البحر. انا دمعة السماء. انا ابتسامة الحقل.
كذا الحب - تنهدة من بحر العواطف ودمعة من سماء التفكر وابتسامة من حقل النفس.