التيجان في ملوك حمير/ملك حمير
ملك حمير
قال وهب وولى حمير بن سبأ الملك فجمع الجيوش وسار يطأ الامم ويدوس الارضين وامعن في المشرق حتى ابعد يأجوج ومأجوج الى مطلع الشمس و بقي قبائل من ولد يافت تحت يده وهم الترك و الزط والكرد والهند والجزر والقذر١ والديلم و فرغان ثم قفل نحو المغرب كما فعل ابوه سبة فسار حتى نزل بمكة فاتماه قبائل من اليمن من بني هود يشكون اليه نمود ان عابر بن أرم وما نزل بهم منه من الخسف و الظلم واتاه رسول اخيه بابليون من معمر يستدعيه لنصرته على بى حام و ذلك لما بلغ بني حام موت سبأ بن يشجب عتوا على بابليون بمصر و كان بالشام قبائل من ولد كنعان بن حام وهم بنو مار يع بن كنعان وكان نزول الحيشة بي كوش بن حام على النيل الى برية الرمل فتداءوا ع لى10 مر يريدون خرابها فرجع حمير الى اليمن و خرج نمودا من اليمن فانز لهم اليلة من ارض الحجاز ف.مروها من ايلة إلى ذات الأصاد الى اطراف جبل نجدو ذات الأصاد نهر من انهار الحجاز و هو يجرى في صفا املس يرده الحافر ولا يرده الخف تزلق فيه فقطعت فيه عمود الصخر لطرق الابل اراعيها و نحتوا في جباله البيوت سترة من حر الشمس في الحجاز قال الله تعالى ﴿وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ﴾ [الفجر:9] و قال ﴿وَتَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتࣰا فَـٰرِهِينَ﴾ [الشعراء:149] و في ذات الاصاد كان السبق بين قيس بن زهير العبسى وحذيفة بن بدر الفزاري وفيه حبس فرس ابر زهير داحس فقال في ذلك قيس ـ شعرا *
اقاتل ما اقاتل ثم آوى الى جار كجارا بی دواد مقها وسط عكرمة بن قيس و هو ب للطرائف والتلاد كفاني ما اخاف ابو بلال (۱) ربيعة فا تتهت عنى الا عادى قال وهب ونزل حمير بدمشق فقاتل بني ما ريع حتى غلبهم و اجرى عليهم الخراج ثم مضى الى الحبشة فلقيهم با لقيس و البهشة فهز مهم على النيل فتبعهم حتى بلغ بهم إلى البحر المحيط من المغرب فاذ عنوا واجرى عليهم اتاوة يؤدونها في كل عام فد رب الحبشة في غربى الارض سبعة اشهر في سبعة اشهر ثم رجع عنهم على النيل الى مصر فتزود من مصر ثم مضى في المغرب حتى بلغ الى البحر المحيط ثم اجرى على القبط الخراج قال وهب ولما توجه حمير الى المغرب اقام في المغرب مائة عام يبنى المدن ويتخذ المصانع فيات بمده اخوه بابليون بمصر وولى امر المغرب امرؤ القيس ابن بابيون و تكبرت (۲) عليه نمود وطغوا على بني كنعان بالشام وعلى جميع من جا ورهم فارسل اليهم صالح نبيا وهو صالح بن عويم بن ساهر بن هميسع بن عمر بن عميل بن عابر (3) فدعاهم إلى الله فصوه وسألوه ان يخرج لهم آية كما سألت عاد هودا فقال لهم صالح ما هذه الآية ياقوم قالوا له اخرج لنا من هذه الصخرة ناقة فدعا الله فاخرج لهم فكانت تشرب الماء من شهر ذات الأصاد يوما وهم يشربون يوما فابوا ان يؤمنوا بعد الآيةتم ائتمرو أبها ليعقر و ها فمشي لليها قد اربن حشرم فعقرها فارسل الله عليهم الصيحة فا صبرا في ديارهم جايين * دو قال و هب و ان حمير قفل من ارض المغرب راجعا و كان يكتب بالمسند (1) الرواية المشهورة ابوهلال - - (۲) ب - وتكثرت (۳) بالاصل عامر *
۵۳ 1 عه كتاب التيجان في جميع سلاحه من الحديد و في الاجيال اذا مر عليها فاكثر من ذلك فرأى في منامه كأن آتيا اتاه فقال له اتق الله ياحمير قالله ومالى قال تكتب هذا الخط المسند الكريم على الله على الحديد و الحجر والعود يدرس و تعلوه النجاسات و الله كرمه واصطفاه وادخره للفرقان يأتى به محمد صلى الله عليه وآله وسلم في آخر الزمان فصنه واحفظه فان الله تبارك وتعالى اصطفاه للقر آن أكرم الكتب الى الله و اللسان العربي سيد الالسن و للجنة خير خلق الله ولمحمد خير البشر و لكن استخدم هذا الخط انت وولدك فان لكم به على الخلق فضيلة الى مبعث محمد صلى الله عليه وآله واله وسلم ومرينيك من بعدك بحفظ هذا الخط ثم ارتفع فلما اصبح دعا بنيه فقال ياني انه كان من امرى ماكذا وكذا قالواله هل رأيت شيئا قال لا قال له وائل ابنه سترى يا ابة ان الله كريم لا يمنعك شيئا الا جعل لك منه عوضا ـ فلا نام الليلة الثانية اتاه آت فقال له اقرأ بإحمير قالله وما قرأ فنظر الى جبينه فاذا عليه خط مكتوب والله ياحمير اقرن هذا يخط ابيك المسند من الأول الى آخره فاستخدم هذا الخط فقر أحميرور دده حتى فهمه فلما اصبح دعا بنيه وكتبه وهو هذا (1) ثم قال له يامبر استخدم هذا ولا تستخدم المسند فانه وديعة عندكم الى وقته وانما قيل له المسند لانه اسندالى هود عن جبريل * قال وهب وان حمير ملك الارض و من عليها حتى لم يبق منها مكان كما ملكها ابوه سبأ و كان عمر حمير اربع مائة عام و خمسة واربعين عاما اقام (۱) انظر الورقة الملحقة بهذا المحل * كتاب التيجان في الملك اربع مائة عام ظلما جاوز مائة قاله ملكت من عدد السنين هنيمة ذا الملك عمرك زينة الايام و ارى الشباب يميل في لهو الصبى ومع الشباب غواية الايام فلما بلغ مأتين قال * ساميت عن مأتين ملكا بادخا والممر لا يبقى مع الاعوام قالوا لحمير مدة محجوبة والغيب لا يخفى على السلام فلما بلغ ثلاثمائة قال * لما ركبت من المـأين ثلاثة كان الذي امضيت كالا علام و العمر يدأب و المشيب كلاها يتسابقان الى محل حمام فلما بلغ أربع مائة قال له بدات من ذي اربع ملكتها عوضا من الايام بالا سقام هيهات ماحكم الخلو د و قدابي من ان اخلد حاكم الحكام فلما بلغ اربع مائة سنة و خمسا و اربعين سنة واتاه وقته وأيقن بالموت دعا بنيه ثم قال لهم يا بني لم تصحبونى على عهدان لاامو ت بل كنتم تنتظر و نه في صباحا و انتظره فيكم مساء فقد حل ما كنتم تنتظرون و قد ازف الوقت الذي يرقبون وامرى لك ياو ائل ثم انشأ يقول* يامن رأى صرف الزمان مصورا يغدو على الآباء و الا عمام غدر الزمان بعهد ملكك فانقضى و بعيد شمس قبل ذاك وسام را میت دهرك بالمني و خطوبه بالغدر دانية اليك رواي از ف الزمان على زمانك بغتة فغدوت مرتحلا بغير مرام يبكون ان مروا عليك و قلما يغني البكاء على صوى الاعلام (۱)
(۱) ل - يغني بكاء الأهل و الارحام فلما مات حمير صار امره وملکه الى ابنه*
- ↑ هذا الاسم غير معروف و في ل العراد به بلا نقط *