التيجان في ملوك حمير/ملك بلقيس
ملك بلقيس
فلما وليت بلقيس الملك ازدرى قومها بمكانها لما كانت امرأة وأنفوا من كتاب التيجان أن يلي امرهم امرأة وبلغ ذلك عمرا ذا الاذعار مجمع الجيوش و نهض الى بلقيس فلم تكن لهاطاقة فهربت مكتتمة بأخيها عمرو بن الهدهاد وهما في زي ۱۳۸ إعرابيين حتى اتت جعفر بن قرط الاسدي وهو جعفر بن قرط بن الهميسع بن مالك بن عمرو بن اسد بن هزان بن يعفر بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبأ وكان جعفر بن قرط عمر ثلاث مائة عام وكان النجد فارس في زمانه وكان في ثورة من قومه اسد بن هزان وكان قومه هنان لهم ارض جووشى العامة وكان هزان اطول الناس اجساما و اعناقا وكانوا يعرفون في العرب حيث ساروا ـ وفيهم قال الشاعر لقد كان في فتيان قومك منكح وفتيان هزان الطوال الغرائق والغرائق الطوال الأعناق ومنه قيل للغرنوق غرنوق لطول عنقه فسارت بلقيس حتى نزلت على جعفر بن قرط وهو في حصنه علمال على نهر الخفيف من ارض الاحقاف ونهر الخفيف هو الذي اظهر النبي هود صلى الله عليه وسلم لماد بن لاوذ بن ارم الآية الباهرة حين هلكت عاد بالريح المقيم فآخر من بقى من هنران باليمامة كان بقي من طسم وجديس ورائس بني لا وذن أرم وهلك طلسم و جديس و بقي سعدانة بن هران بعدهم و بعد قومه هران بالهامة وكافي أطول الناس جسا وعمرا فاقعد من الكبر وهو الذي هجم عليه عبيد بن عبدالعزي الربعي الى اليمامة فاصابه جالسا وهو يأكل تمرا من نخلة سحوق وهو يقول تقاصرى آكل جناك قاعدا انى ارى حالك ينمى صاعدا فهجم عليه عبيد بالقناة ليطعنه فقال له سعدانة لا تفعل باعبيد قال له عبيدومن انباك نى قال له السلف يقولون بالعلم الاول آخر من يقى من هنران بن يعفر کتاب الاجان يعفر باليامة ارض جورجل يسمى سعدانة واولمن يهجم عليه يجاوره فيها رجل من بني ربيعة بن نزار يسمى عبيد او لكن ياعبيد اجاورك قال له عبيد لك سؤالك باسمدانة وانشأ يقول ان الليالي اسرعت في نقضى اكلن بعضي و تركن بعضی حنين طولى وطوان عمرضى اقعد ني من بعد طول نهض ننى تر کنی ملكا لاهل الارض اليس ذا يا زمنى من قرض هواك تركي وهو اى بعضى قاجاره عبيد حتى مات وتمثل هذه الابيات هزان بن سعدانة الممرى بعد هذا الزمان * قول ابو محمد وان بلقيس انت جعفر بن فرط الاسدى تهم الهزاني فقالت له ا بلقيس بنت الهه هاد وهذا اخي عمر واتيتك به هاربة مطيعة فاجرني واخي قال هلم يا بنية امنعك مما امنع منه نفس وبنا في فاد خلى الى بنات عمك آمنة فاجارها جعفر بن قرط واخاها عمر او عمر وذوا الاذمار يطلبها واخاها فلا يجد لها حسا .. وكان جعل على نفسه جعفر بن قرط في كل عام عمرة يحج الى مكة فيحرم بمكة شهر رجب ثم بر جمع الى دهنه علعال (۱) وجعل على نفسه بعد رجوعه عن العمرة مجاورةبر هود النبي صلى الله عليه وسلم شهر المحرم كله حتى يتسلح فكان يفعل ذلك كل عام تم يرجع إلى حصنه علمال فكان بين حصنه علمال وبين قبر النبي هود صلى الله عليه وسلم مسيرة يوم وهي مسافة وقد اخلى جعفر بن قرط تلك المسافة من الناس فلا ينزلها احد كانت له حمى وكان جعفر بن فرط رحل الى قبر هود بالعيال والولد وكان غيورا انها لا يصحبه في طعنه ولد ادرك الحلم ولا ابن عم فرحل باهله و و لده (۱) ل - علقال * ن كتاب التيجان بأسا ولا نجدة فاسلم العائن وانيج بنفسك قال له بان بن نور باعمر و لا طاقة لنا بالشيخ اذهب عنه ودعه فلسنا من جيله ولا من خلقه ـ قال له عمر و بن عباد دع عنك الجزع قوة الشباب تغلب صلابة الهرم ـ قال عمرو بن عباد للشيخ ما اسمك ياشيخ و من انت قال له انا جعفر بن قرط الازدي قال له عمرو هل لك في المبارزة ـ قال له جفر لورمت غير هذا ما وجدته اللقيا (1) الحمى قد عرف الحق اهله فانشأ عمرو بن عباد بقول زم المطى قليلا فلست تلقى مقيـلا حرمت اهلی و مالی و خنت فيه الخي..لا تذوق عینای بردا حتى اراك قتيلا يكون اماك اهلي اذا رأيت الاصيلا جدوا الرحيل فاني ابحت فيلا فيلا والدهر طوع تمنى اذ ليس د هر يطو يلا قل للزمان يميني ما شئت قبلا فقيـلا فقال جعفر بن قرط قد كنت عنى غنيا فمش ليا ملی۔۔۔۔۔ ما انت و القول في ذا تراه خراسنیا فيك الآن منى ان كنت قرما كميا فما أراك خونا ولا اراك وفيا فهم يسابر و نه حتى اصابوا سرحة عبر واعليها و رأ و ا الظما أن ليس فيها (۱) في الاصل اورمت غيرها لم تجد شبكة الى الحماط بالدماء وعج الحريم من الضيم عي و الحل اهله ـ وهى كما ترى * كتاب التيجان رجل غير . قالوا له الظعا ئن و انج بنفسك وحملوا عليه فثبت لهم فطعنو • فالقي اليهم المجن فلم يعمل سلاحهم فيه شيئا و حمل عليهم فو لو ا و ثبت له عمر و بن عباد فطعنه جعفر فعقر فر سه ثم عطف على صاحبيه فعبرا النهر و علما انه لا طاقة لها بجعفر و و قفا لينظر اما يصير اليه امر عمرو بن عباد فر جع للشيخ الى عمرو فقال له الق سلاحك و استأسر والاقتلتك فا لقى سلاحه و نزل اليه الشيخ فكتفه و شد و ثاقه الى نخلة و ثبات و شر يك ينظر ان فقال تبان نشر يك الينا بريد فا نيج بناتهم عبر اليها من السرحة التي عبر وا اليه منها فعطفا اليه في السرحة قبل ان . ها فطمناه فالقي تبان الى بيدى عن نفسه فطعنه شريك بن عمرو قا صاب صدره فنشب سنان قناته في يلب جعفر فاخذ جعفر القناة من صدره فكسر السنان و جر ده جر حا خفيفا فلا نظر شر يك الى ستانه کسر و لی فادر که جعفر فقر فرسه و لم يرد قتلهم الا اسرهم لان الا سر اشهر ذكر ا في العرب و هو مال فان اطلق من و آن اخذ المال استغنى ثم قال استأسريا شريك فانه لا ملجأ لك من نهر الخفيف و معاطشه (۱ ) فجلس شر يك بن عمر و على لوى رمل و جد جعفر في طلب تبان و كا نت فرس تبـان كنت لا نها جائلة الليل و النهار فادر که جعفر وفرس تبان توضع بد بهافادركه جعفر فط: تبان فشك جعفر درع ثبات و ضر به على الكشح فاخر جها من صدرة و لم تعمل قناه تبان شيئا في ياب جعفر ثم عطف عليه ثانية فعقر فرسه و قال له تبان لمعقرت فرسي يا جعفر وهي لك مال زيادة في الفداء قال له جعفر أني قاتلك قال له تبان و لم قا ل له جعفر الجرح يقتلك قال له تبان ليست بجا ئفة فانها سلكت في الكشح سلكا فنزل اليه و (۱) ل- مغاضته* چه فر ١٤٢ كتاب التيجان جعفر فخشی جر ده ر ملاسم ساقه بين يد به فاصا ب شر یکا جالسا على حيل رمل فسافها بين يديه حتى بلغ بها الى عمر و بن عباد فحل و ثاقه و ساقهم بين يديه فلما بلغ قبر هو د عليه السلام نزل و نصب لهم قبة بعيدا من الحي ولم يزل تبان يتعاهد جرحه حتى برأتم قال لهم هاتوا الفداء قالو اله يا ابا عامر خذ منامارأيت قال ادفعوا الي جميع أموالكم حتى لا يبقى لكم سبد ولا لبد قالوا له او با لطف يا بن ملك الموك قال هو ما قلت لكم قالوا وليس من ذلك بد قال نعم قالو ا يا ابا عامر جميع اموا لنا تأتيك بها ـ قال اقم انت با عمر و وانت ياشريك رهينة واذهب باتبان سق الي الاموال فلاءبرتيان نهر الخفيف وعلم منهم العزم على ذلك ركض في طلب "تبات فلما رآه تبان جزع وفن منه الغدر فقال له بعد الامن والرضا بالفداء ـ يا ابا عامر قال له جعفر ـ ارجع الذي رأيت احسن من الذي رأيتم ـ قال له "بان با ابا عامر ملك الملوك (۱) انتم وجه الدنيا وسم العرب لم يضعكم الله مذرة.كم فمضى به حتى رده الى صاحبه ـ قال له يا ابا عامر الوفاء اشبه بك والجهل اشره بنا ـ قال لهم اني لم اعط نفسى منكم قداء ولا طمعت فيه ولكن كان مني سؤال الفداء ابلاء لكم واختبارا اذ سألتكم جميع اموا لكم فلم تخلوا بها عن اعراضكم وانفسكم وجعلتم اموالكم دونها فأحمدت لكم ذلك وجعلت العفو منى مكافاتكم و علمت ان لا نفسكم منكم وفاء ولو يخلتم عن اعراضكم و انفسكم باموا لكم لقتلتكم فأقيموا في رحب وسعة ودعة ـ ثم يا بن عبـاد اردت الموت فنأى بك الاجل واستعجل العفو وانشأ يقول اتى يروع با براق و ارشاد الف المنية في قرب و ابعاد هلا مررت بعلمال فقلت له من ذاك يدفع عنك الشرياوادي (۱) لعله يابن ملك الملوك – ح* كتاب التيجان حتى اقارع الننين وان التنين اتاه في الوقت الذي كان ياتيه فيه فاخذ بيده شجرة ام غيلان واخذ بيمينه خشبة عظيمة(1) فاذا هجم عليه التنين ادخل الشجرة في فيه و ضربه بالخشبة في الراس فلم يزل يقاتله حتى كل التنين و الصرف و انه كان كذلك يفعل وهبت ريح باليمن فهدت الصخر من قنن الجبال و خددت الأرض ونقلت احقاف الرمل من مكان إلى مكان فزعم اهل اليمن انها كالريح لمقيم هبت من جور عمر وذي الاذعار فكشفت تلك الريح جبلا من رمل عن منبر هو د النبي صلى الله عليه و سلم فقال جعفر بن قرط يا جد جاد د افعت عنكم اهل الدنيا و بأس. اهل الارض ولا دافع لامر الله و غابت الرياح النصبح و انشأ يقول لم يبق يا جد جادمن لذاتي الا نزال الجحفلا لكماة (٢) و الصفرة الصدق من اللات وراحة النفس الى الميقات كم مشهدار تاع من آيانی و فلق ازورمن قنان ا منع من نجران والجنات و مسقط البحر الى الفرات.. ما واحد قرنى ولاعدانی بر جون منی اسرع الغايات قارعتهم للموت بالساعات اذ لا زعيم ضا من حياتي و كل جمع فالي شتات و كل في يد المات ماجاز حر الشعر عن البياني بلغت منه غاية الصفات يكتب للشعر من الزواة فقدك يا جـد جاد من فتاة لابد ان يذهل عن هبات قد عبث الدهر على منسانى منتظرا فيه الى دعاني اذا ازات الرحل عن ايان سا بقت ايامي الى ميقات ابويين وابو بنات حي (۱) ل - و هو متقله سيفه (۲) لم يتبين لناصوابها - ح * ہے كتاب التيدات حسب في الحي من الاموات هــل مشتر ایه میانی وان الريح هبت فكشفت عن منبر هود عليه السلام در او يا قو تاو عن يمينه عمود من جزع احمر مكتوب فيه بالمسند لمن ملك ذمار لحمير الاخيار لمن ملك ذمار للعيشة الأشرار لمن ملك قمار لفارس الاحرار لمن ملك ذمار لقريش التجار فيقال ان هود عليه السلام كتبه وأنه من علم الوحى وذمار غمدان و مأرب وصنعاء والعالية ومابينها تمرأوا عمودا من جزع الخضر وفيه مكتوب بالمسند على باب مغارة هذا قبر قضاعة بن مالك بن حمير مالك ثلاثه مائة عام ادخل واعتبر و الخرج وازدجر فدخل جعفر بن قرط وعمرو بن عبادو شريك بن عمرو و تبان بن ثور فاصابوا شيخا جا لسا على سرير من ذهب اجمل من رأوا واعظمهم جسما و عليه ثوب منسوج من ذهب وعلى رأسه لوح من ذهب مكتوب فيه بالمسند انا قضاعة بن مالك بن حمير سخطت ورضيت سخطت غد والامل ورضيت حلول الاجل ومن لم يرض بالقدر جهل الخبر ومن لم يقنع بما اعطى تعب و لم يطب له العيش ـ بعد ما كنازينة للناظرين صرنا عبرة للزائرين و تحته مكتوب ا ناارب العتيق و غم دا نو بينون و العراقين حيشا(۱) والسديرين والهوى الايض القصر الذي شا دعا بر للبنينا (۲) و في الملك من سبا عبد شمس ملك الارض و الا نام متيته ولى الاخضر الهنييق بالط۔۔۔... راعى عليه عيرا وعينا ولقومي يدعو الخجيج لدى البي-----تبر ون الحجيج ذلك دينا حين كنا على البرية نورا وغيانا و زينة الناظرينا فرمانا الزمان منه يصرف فضى حكمه علينا وفينا (1) لعله - انارب البيت العتيق - ح (۲) كذا فحرره - ح* كتاب التيجان من رآنار أي المنية تحد و الينا بذاك حتا يقينا تم صرنا من بعد ذاك وهذا بالمنارات بيرة الزائرينا نا بين الرجاء والخوف أمسيت مقيما إلى التنادي رهيتا فأمر جعفر بن قرط بالخروج ولم يأخذ شيئا من منبر هود ولا من كسوة قضاعة ومنعهم ذلك وان جعفر بن قرط امر لهم بافر اس لفحملهم عليها و اذن لهم بالا نصراف فانصرفوا فلما بلغ عمرو بن عباد منزله هيأهدية من جمال وغيل وغير ذلك وسار الى جعفر بن قرط فاصابه في مكانه لم يرحل عن جوار قبر النبي هود صلى الله عليه وسلم فدفع اليه عمر و الهدية فقبلها منه جعفر وكافاه جعفر واضعف له الهدية و نصب له قبة بعيدا من الحي وحمل عمر ومعه خمرا وكان استرق النظر فرأى جدجاد فهويها وهواسير فلا اتاه جعفر بالطعام اكل و جعل يشرب الخمر قال له عمر و اشرب من خمري یا ابا عامر قال له جعفر يا بني انتراعي الحي فان انا سكرت ضاع الحي قال له عمر و اشرب شرابي فهو برى عندك فأنى ضيفك قلم نزل به حتى شرب وعملت الحار في الشيخ فصرعته فقام عمر و بن عباد فسل سيفه وضرب به رأس جعفر وجسده و ابان رأسه من جسده واخذ لحيته بجربها رأسه فلا نظر اهل الحي الى رأس جعفر خضمن خيفة وليس في الحي الا امرأة وطفل قال لهم عمر و زينوا جدجاد حتى اخلو بها قالت لهم بلقيس ويلكن . اني ايدة ليس في الرجال مثلى ولا من بدا فعنى وقدا عديت مدية خوصية للملك عمروذي الاذعار وهي اول ما عملت من الخوصيات باليمن مكراً جملات نصاب المدية ذهبا ورأس النصاب ياقوتة زرقاء فند خلها من مفرقها في فرونها حتى تخرج رأس المدية من شعر قفاها وتبقي كتاب التجان الياقوتة و الذهب على جبينها و هي زينة و لا يدرى ما وراء ذلك فزين بلقيس ثم اتين بها اليه فقالوا هذه جدجاد وكانت بلقيس اجمل من جدجاد ومن نساء زمانها فلما رآها انكرها وعلم انها ليست جدجاد غير انه رأى ماغلب على عقله فلا خلابها في القبة هم ماقالت له ياعمر و ان الابكار من النساء كلا ناث من الخيل لا يسمحن الا عن صهيل ومجابذة وانما ارادت ان تعلم ابن هو من قوتها ومد يده الميها ورأى انه حاكم عليها فجذبها الى نفسه ودافعته فعليت عليه فاخذت يديه جميعا بيدها الواحدة فامسكته فلم يستطع معها اكانم مدت بد هـا الى قرونها فسلت المدية فضربت بها نحره فلما وجأ نه ومات اخذت بر جليه تجره في الحي و تقول قليل لك هذا منى یا ابا عامر ثم قالت لهن أسر جن فرس ابی عامر فركبته وليست لامة ابي عامر وقالت ارتحان من قبل ان يشيع قتل ابى عامر فيتخطفكن العر من هذا الشعب في حان و مشت خلفهن بلقيس كما كان ابوعامر يفعل فلا رجون الى علمـال بكين جعفرا وشاع قتله في العرب و عرف عمر و ذوالا ذعار مكان بلقيس فارسل عمر و فاخذها وقالت لاخيها لي حيل اذا القيت عمرا اخدعه و انت لا حيلة لك الا الموت فاهرب فهرب عمرو بن الهدهاد اخو بلقيس الى البحرين مكتها في زي اعرابي فلم يعلم به احد و ساريت بلقيس حتى دخلت على عمر و ذي الا ذعار فامر بالخمر بنا دمها كما كان ينادم بنات الملوك ويفعل بهن قلما اخذت الخمر منه هم بها ـ قالت له عليها الملك سترى مني من المال أكثر مما رأيت من الحرص وحاجتي فيك اعظم من حاجتك في وسامرته أحسن مسامرة فالهاه ماسمع منها وما اعطته من نفسها من القرب وهي تعمل فيه بالخمر داباحتى علمت أن الخمر عملت فيه فقامت ASA 4 فقامت إليه وسلت مديتها من قرونها ثم نحرته فلما مات جرته فألقته في ركن مجلسه وألقت عليه بعض فرش المجلس ثم خرجت إلى الحرس في جوف الليل وقالت لهم يأمركم الملك بفلان أن تأتوا به فلما أتوا به وكان يتبعه ألوف من حمير فلم تزل ترسل إلى ملوك حمير وأبناء الملوك المسموع منهم المتبوعين فلما اجتمعوا إليها في قصر غمدان خرجت عليهم فقالت لهم إن الملك قد تزوجني على أني برئت إليه من ملكي في حياته وأنتم تعلمون إنه لا يولد له فلما علم مني الخضوع بحقه والاستسلام لإرادته والطاعة لأمره فوض إلي بعده ورآني أهلاً له وأمرني أن آخذ عليكم بذلك عهداً قالوا سمعاً وطاعة للملك فيما أراد فأخذت عليهم العهد أن لها الملك بعد عمرو فلما توثقت منهم قالت لهم هل تسمعون من الملك فأدخلتهم المجلس قالوا لها أين الملك قالت لهم ها هو ذا وكشفت عنه فرأوه قتيلا قالوا لها من فعل هذا قالت لهم أنا ولي العهد عليكم بالملك بعد موته وهذا هو قد مات وعهدي لكم لازم قالوا لها أنت أولى بالملك إذ أرحتنا من هذا الرجس الجائر فوليت بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل ملكهم*