انتقل إلى المحتوى

التيجان في ملوك حمير/ملك الصعب ذي القرنين

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات ٨١–٩٣
 

ملك الصعب ذي القرنين

وولى بعده ابنه الصعب ذو القرنين بن الحارث الرائش ذي مراثد بن عمرو الهمال ذي مناح بن عاد ذي شدد بن عامر بن الملطاط بن سكسك ابن وائل بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود كتاب التيجان عليه السلام بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام * الحديث الى امير المؤمنين علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه قال وهب رفع أنه قال ( حددوا عن حمير فان في أحاديثها عبرا ) * قال وهب وولى الملك الصعب ذوالقرنين بن الحارث الرائش ڈی سراند ابن عمر و الهال ذي مناح بن عاد ذی شد دنجبر تجبر ا لم يكن في التبابعة متجبر مثله و لا اعظم سلطا نا ولا اشد سطوة وكان له عرش من ذهب صامت مرصع بالدر والياقوت والزمن دو الزبرجد وكان يلبس ثيابا منسوجة من الذهب منظومة درا وياقوتا وكان عظيم الحجابة قال فبينما هو في ذلك اللكان اذ رأى رؤيا كأن آتيا اتاه فأخذ بيده و ساربه حتی رقی به جبلا عظيه مقالا لسلك فيه سائر من هو ل ما رأى اذ اشرف على جهنم و هي نحته تز فر وأمواجها تلتظم وفيها قوم سود "تخطفهم النيران من كل جانب فقال له الصعب من هؤلاء قال له الجبابرة فاخلع بأصعب رداء الكبر وتواضع لله يعطلك عنا أعظم من عزك و هيبة اجل من هيبة الكبر و عزا اعظم من عن الملك فا ختر لنفسك اى المقامين احب اليكـ قـال فلما أصبح برز لناس بعد الحجابة وتواضع و انبسط بعد العز والقسوة وجلس بين الناس و دخل قلبه وحشة خوفا من الله تم أمس بالعرش فاخرج ثم قال ايها الناس اهتكوا ولكل يد مااخذت فهتك العرش وانتهبه الناس ثم رمي بثونه فتخطفه الناس ثم قال ايها الناس ان الله الخيار يبغض الجبارين قهر بالموت من ادعى انه بده واذل بالملك من ادعى أنه ضده واستأثر بالبقاء بعد ذهاب الاملا* قال وهب تم أنه رأى في الليلة الثانية كأنه نصب له سلم الى السماء ورقى عليه فلم يزل يرقى حى بلغ الى السماء فسل سيفه ثم علقه مصلنا الى الثريا ثم اخذ ليده js S كتاب التيجان بيده اليمنى الشمس و اخذ القمر بيده اليسرى ثم سار بها و تبعته الدراري والنجوم ثم نزل بها الى الارض فلم يزل يمشي بهما وتبعته النجوم في الارض فافاق فلما اصبح خرج الى الناس ماءالا يدري ما هو فيه فاستنكر الناس امره * قال وهب .. ولما كانت الليلة الثالثة رأى كأنه جاع جوعا شديدا وظهر الى الارض فصارت له غذاء فاقبل عليها يأكلها جبلاج لا وارضا رضا حتى اتى عليها كلها ثم عطش فاقبل على البحار يشربها بحرا بحرا حتى اتى على السبعة الابحر ثم اقبل على المحيط نشربه فنا أمعن فيه اذا هو بطين وحمأة سوداء لم تسع له بما اتاه ( 1 ) فترك ثم الفاق من نومه فلما اصبح هام وحار فيما رأى وغاب عن الناس لانه فقال الناس يوما يظهر و رويوماني ا يحتجب * قال و هب * فلا نلم في الليلة الرابعة رأى كأن الانس والجن اتوه من الارض کارا حتى جلسوا بين يديه ثم اقبلت البهائم والانعام من الأرض كلهاحتي جلست بين يديه ثم اقبلت الوحوش من الارض كلها حتي جلست بين يديه ثم اقبلت الطير كلها حتى اظلته و اقبلت الدوام من جميع الارض كلها حتى حفت به شم اقبلت الرياح حتى استدارت فوقه قال فارسل ايما من الانس والجن مع ريح الصبا الى المغرب فهبت بهم الى المغرب ثم ارسل امما من الانس والجن مع ريح الشمال فهبت بهم الى يمنى الارض فلما ذهبت الانس والجن امر البهائم والانعام فذهبت بهم الرياح الاربع و جوها من الارض فذهبوا في سبيل الانس والجن تم امر الطير فذهبت بها الرياح في الوجوه الاربع ثم امر الرياح فذهبت بالوحوش و حبس سباعها تحت قد ميه ثم امر الرياح فذهبت بالهوام في سبيل من مضى من جميع من ارسال فلما اصبح تغلب عليه هول مارأى في الرؤيا الاولى و الثانية والثالثة والرابعة فارسل في (1) كذا في الأصول * كتاب التيجان وزرائه و اهل مشورته و وجوه قومه فجمعهم ثم قص عليهم ما رأى قال لهم كنت كتمتكم امرى وهو أمر جسيم قالوا له هال علينا حا لك ايها الملك فتحير نافي أمرك وخشينا من سخطك ان تحن سألناك من قبل ان تظهره فلا كان اظهاره منك فرجت علينا ايها الملك أمراجليلا و اطمأنت قلوبنا فما هو ايها الملك قال لهم رأيت رؤيا عظيمة ثم رأيت في الليلة الأخرى أعظم منها ثم رأيت في الليلة الثالثة ماهوا عظم منهما جميعا ثم رأيت في الرابعة ماهو اعظم مما تقدم فلم ادرما افعل قالوا له ما هي ايها الملك فقص عليهم جميع ما رأى فالهم ما ...وا منه فقالوا له نامت عينك ايها الملك اجمع أهل العلم بالتأويل والنجم والكهانة و الخبابرة (1) من اهل الدين الاول فأنهم يفسرون للمالك جميع ما رأى في الليلة الأولى والثانية و الثالثة والرابعة فقالوا له ليها الملك هذا شأن عظيم لم تدرك عقولنا تأويل هذا وان نحن تأولناه لك لم نأ من ان نحن لم نصب وجه الرؤيا يسخط علينـا الملك وقد يخرج تأويل الرؤيا على غير ظن المتأول قال ثم قام اليه شيخ منهم له عقل و دين وقد جرب الامور و حكمته ( ۲ ) الدهور فقال له ايها الملك اما انهم قد احسنوا الى انفسهم اذ لم يفسروا شيئا من رؤيا الملك ولمواجابوالملك لرددت عليهم انا وان تقدمت في ذلك بين يدي الملك تحسن العاقبة قال له الصعب ذو القرنين لم ذلك و لله الشيخ ذلك لان الله فوض اليك امرا جليلا و قلدك امر اجسيما تم اراك وحيا عظما فقد استمسكت با من الملكوت واني يفسره لك من من الله عليه فاضطره اليك وجعل حكمك في دمه وماله فقد وقفك الله بين جنة (۲) ل - حنكه الدهر * {1} كذا بالأصل ولعله الحبورة - ح ونار كتاب التيجان و نار فان عدلت يمينا فجنة وانعدلت يسارا فنار ثم اراك هذا البناء العظيم فاردت ان تسبون في علم الله من اباح لك جهله دمه وماله يحملون آراءهم على علم الملكوت و وحى الغيوب فقد رأيت ايها الملك عظيما فليسء لى الارض من يفسر تأويل رؤياك الانبي بيت المقدس من ولد اسحاق بن ابراهيم الخليل قال له الصعب والله نبي على الارض قال له الشيخ اهم ايها الملك ما اتيت الملك الا وقد لقيته وسمعت منه ما يدعو اليه فامر ذوالقرنين بالجنود فجمعت مجمع جنودا لم يجمعها .لك قبله و ذلك عند كمال قوة بني سام بن نوح النبي صلى الله عليه وسلم وبه كانوا يتداعون في ذلك الزمان وهم عمود النسب على من نا واهم من جميع العجم فلما اجتمع للصعب ذي القرنين الجموع العظيمة والعساكر البرازة(۱) اوقفها بمأرب وعمل بطاعة الله وحكم بحكمه ثم امر بعمود من رخام فنقش فيه بالمسند الحميري يلوم اللاثون الجهل جهلا وداء الجهل ليس بذي دواء (۲) و علم العالم التحرير جهل اذا ما خاض في بحر البلاء اذا كان الامام يحيف جورا وقاضي الارض يدهن في القضاء فو يل ثم ويل ثم وبل القاضي الارض من قاضي السماء ثم امر الصعب ذوالقرنين الجنود فنهضت و جعل على طالعته الف الف فارس ثم مشى بعد بالخيل والرجل فسار حتى انتهى الى البلد الحرام فنزل به ومشى في الحرم راجلاحا فيـا وطـاف بالبيت وحلق ونحر ثم قضى حجه ومشى في الحرم راجلا حافيا حتى اذا خرج منه ركب ثم سار الى بيت المقدس فلما نزل بيت المقدس سأل عن النبي الذي ذكر له و لم يطلب شيئا غيره حتى ظهر عليه قال له الصعب أنبي انت قال له موسى الخضر نعم قال له ( 1 ) الله - الجرارة - ح (۲ )با لا صل - ليس يبرأ بالد و اء * ۸۰ کتاب النجان ما اسمك ونسيك قـالله موسى الخضر بن خضرون بن عموم بن يهوذا ابن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الخليل عليه السلام قال له الصعب ابوحى اليك ياموسى قال له نعم يا ذا القرنين قال الصعب له يوما هذا الا . سم الذي دعوتنی به ماهو قال انت صاحب قرنى الشمس وذلك ان اول من سماه ذا القرنين الخضر ة ل وهب ـ ثم قص عليه كيف رأى جهنم والجنة ثم قص عليه كيف رأى انه علق سيفه بالثريا مصلتا وانه اخذ الشمس والقمر وتبعته النجوم والدراري ونزل بهم الى الارض ومشى بها في الارض و النجوم تتبعه ثم قص عليه كيف اكل الارض بجا لهـا و شرب البحـار كلها ثم شرب عامة ماء البحر المحيط حتى اتاه كدر و حمأة فلم يستطع شر به وكف عنه وقص عليه كيف ر أى الانس و الجن و البهائم و الانعام و الوحوش و الطير و الهو ام و عقد الريح وكيف صرفهم في الارض ـ قال له ان الله مكن لك في الارض و اعطاك من كل شيء سببا فاما جهنم فقد انذرت فانتبه فا ما طلوعك إلى السماء فهو علم من عند الله تدركه و اما الشمس و القمر و الدراري و النجوم فأنه لا يبقى معك في الارض ملك الاخلعته ولا رأس الاتبعك و اما الارض التي اكلتها إلى غايتها فلم تبق منها شيئا فانك تملك الارض و من عليها و السبعة البحار التي شر بتها فانك تركب السبعة الانحر و عملك جزائرها واما البحر المحيط فانك تركبه و تبلغ منه غاية حتى يأتيك عكر لا تستطيع تعبر ه فتر جمع دو نه واما الانس والجن فانك تنقلهم في الارض من مكان الى مكان تحول اهل المغرب الى المشرق و اهل المشرق الى المغرب و اهل يمين الارض الى شمالها واهل شالها الى يمينها واما الانعام والبهائم AY كتاب التيجان و البهائم فا نها تسخر لك و اما الو حوش والطير والهوام فانها تسخر لك لا تضر شيئا في زما نك و حيث ماشئت عقد تها بيدك ز ما مها و اما الرياح فانك تملك عقد ها تصرف ضرها عن أي بلد شئت و اما رؤياك انك طفت بالشمس و القمر في الارض فانك ستجاوز مغرب الشمس وتصير في ظلمة لا تهتدى الا بما في يديك من العلم ويذهب عنك ضوء الشمس و القمر فأنهض بأمر الله واعمل بطاعة الله فإن الله يغنيك و يسددك و بود وفقك . AV قال وهب و ان ذا القرنين نام فرأى سببا كأن الارض كلها عليها ليل الى ان طلعت له الشمس من المغرب بيضاء صافية فسار يلقى الشمس فلم يزل يتبع نورها حتى بلغ ارضا مفروشة نجوم السماء فمشي عليهائم افاق فاعلم الخضر بهذا السبب قال له الخضر امرت بان تسير الى المغرب و تبلغ وادی الياقوت فكان الخضر يأتيه الوحى فيعلم بذلك ذا القرنين و تأتى الاسباب الصادقة الى ذي القرنين فيعلم بها الخضر فكان ذو القرنين يعمل بالعلمين ثم سارذ و القرنين الى المغرب و سار معه الخضر فسار ذو القرنين يطاً المغرب بالجنود يقتل ويسبي و ينقل الناس من ارض الى ارض فعاد على ارض الحبشة فلم يزل يفتحها ارضا ارضا و امة امة حتى بلغ اقصاها * قال ابو محمد عن اسد بن موسى عن ابي ادريس عن وهب عن عبدالله بن عباس انه قال الدنيا مسيرة خمس مائة عام فثلاث مائة منها بحار و مائة فقمار و مائة عمران فانون منها لياجوج و ماجوج واربع عشرة للسودان وست منهالماسوى ذلك من الخلق ه قال و هب ـ لما لجج ذوالقرنين في ارض السودان يقتل ويحرق بالنار الى ان

  • كتاب التيجان

س اتى الى قوم بكم قال له الخضر هل لك ان تسمعهم فأ نهم قوم لا ينطقون فن عمل بما امرته علم انه قبل ومن لم يعمل قتلته ثم مضى حتى انتهى الى قوم سود زرق الاعين فقتل من قتل وامن من آمن ثم مضى حتى انتهى الى قوم باق آذانهم كآذان الجمال فقتل منهم اسما و عفا عمن آمن ثم مضى حتى انتهى إلى قوم آذ انهم كبار من اعلى رأس احدهم الى ذقنه فاذا رقد وضع شق عليها و غطت الاخرى الشق الاعلى فقتل من كفر و عناءمن آمن حتى غلب على ارض السودان و جلب منهم امما بين يديه في عساكره ثم مضى حتى بلغ ارض بني مار يع بن كنعان بن حام فقتل و غنم و سبی و ساق منهم ا مما بين يديه ثم جاز الى جزيرة الاند لس فغلب عليها الى اقصا ها نم رام ركوب البحر المحيط فز فرعليه البحر و صار كالجبال الشم فرأى في الاسباب عقده فبنى منارة و جعل عليها صنا من نحاس عقد بها عاصفات الرياح ثم سكن البحر فلان فركبه وسار بجميع جموعه حتى بعد عن ال قد ثم طغى عليه البحر فبنى منارة اخرى و نصب عليها صناعقدا فلم يزل يسير في المحيط وكلما عبرو ز فر عليه سي منارة وعقد عقدا حتى انتهى الى عين الشمس فوجد ها تغرب في عين حمئة في البحر المحيط و و جدمن دونها جزائر فيها اسم لا يفقهون ما يقولون ولاماية اللهم فقال ذوالقرنين من رمى بكم ها هنا قالواله ..أنا خذهم ذو القرنين فا راد قتلهم قال له الحضر يا ذا القرنين (امائن تعذب واما ان تتخذ فيهم جسدا قال امامن كلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعد به عذا بانكرا و امامن آمن وعمل صالحافله جزاء الحسنى وسنقول له من امر نايسر اثم اتبع سببا ) حتى بلغ وادى الرمل وأقبلت الشمس حتى سقطت في العين الحمئة فكاد يهلك و يهلك جميع من معه من حر الشمس ^^ (۱۱) كتاب التيجان الشمس فلا اني وادي الرمل وجده يسيل بالرمل كالجبال الرواسي فرام ان يعبره فلم يطق واقام عليه اربعة ايام حتى دخل عليه السبت فسبت و امر عمر و ابن يعفر الحميرىفمبر وادي الرمل في عشرين الفافمضى حتى غاب عنه فلم يرجع اليه من عنده أحدثم امرزهير بن مالك الحميري فعير في عشرة آلاف رجل و قال له يا زهير انظر ماصار اليه عمر و و من معه و انصرف و لا نعض فعبر ۸۹ زهير فلما صار الى مكان عمر دولي بمن معه فلم يرجع اليه من عنده الحدوغاب ء فلما رأي ان عمرا ذهب وذهب زهير فلم يرجعا بمن معها علم انه علم مغيب عنه فقال للمسقر (1) بن حوشب بالمستقر انت اعظم رجالي عندي.. و ارجا هم فاعبر وارجع الي تمارأيت وما صار اليه عمر و وزهير فعبر المسقر في خمسة آلاف رجل فلما عبر وصار مكان عمرو و زهير مضى جميع من معه مستعجلين و وقف المستر مكانه لا يرجع ولا يذهب حتى غشيه الليل و سقطت الشمس فاصبح الوادي يوم الاحد وهو يجرى كالجبال الشم م وحال بينه و بين المسقر و غاب عنهم فلا يدري ما صاروا اليه .. قال له الخضر يكفيك ياذا القرنين فانه لن يجوز الامن قد جاز تم اتبع ذو القرنين سببا وسار مع وادى الرمل حتى بلغ الى الظلمة فصار ليل ونهاره والحدا؛ وعين الشمس تسقط خلفه فشق و اديا تزلق فيه الخيل والجمال وجميع ما معه قالوا يا ذا القرنين ما هذا قال لهم انتم تكان من اخذ منه ندم و من تأخر ندم فسار وافيه اياما تم عطف بهم الوادى الى جهة شرق عليهم نورا بيض . يكاد يخطف ابصارهم قالو الله ياذا القرنين ما هذا الوادي الذي عبر نام قال لهم الوادي الذي عبرتم انتم ذلك وادى الياقوت فمن اخذمنه قال ليتني (۱) ب ـ المشقر ـ ول المستقر* كتاب التيجان اخذت كثير أومن لم يأخذ قال ليتني اخذت منه قليلا ثم انتهى إلى الصخرة البيضاء فكادت تذهب يا بصارهم من نورها وشعاعها وكان الذي وجد و 4 من الظلمة نور الصخرة و نظر ذو القرنين الى منكب من مناكب الصخرة فر أى عليه نسورا فعجب ذو القرنين منها و من تعلقها في ذلك الموضع قال ذو القرنين للخضر يا ولي الله ما لهؤلاء النسور هاهنا قال له الخضر لهم شأن عجيب ونبأ جسيم قال له ذوالقرنين ما هو يا نبي الله قال له الخضر نعم ياذا القرنين انه لما أمر الله خليله ابراهيم بالهجرة الى ارض بابليون ارسل ابراهيم جرجسير بن عويم دا بيا و كان و ليـا من أولياء الله داعيا من دعا به الى المغرب ليقيم حجة الله تعالى على الناس فبلغ قمونية فدعا الناس الى الله تعالى فاجا به اسم و عصى اهم ثم عبر الى جزيرة الا يدلس قاصاب بها امما من بني يافث بن نوح و هم السكس (۱) و القبط و الافرنج والجلائق والبربر (۲) و الرعر فدعاهم الى الله فقتلوه و القوه في موضع يجتمع فيه حشوشهم فارسل الله له هذه النسور للذي اراد من خلاص وليه من ذلك الموضع فجبذوه ( ۳ ) و ازالوه منه و نزل غيث و ابل فطيره تم اكله هؤلاء الانسر حتى نخر لحمه (4) من عظا مه و تفرقت عظامه واوصاله ثم الى النسور الى هذه الصخرة المنيعة فنزلوا فلم يقدروا على امساك اتی لحمه في حواصلهم فتقيؤا فا لقوه في ذلك الموضع فلم يبق من لحه في حو اصلهم شيئ ثم ارسل الله على عظامه طيرا بعد ما فرقتها النسور فكانت تأخذها عظما عظما فاذا استفات بها في الهواء القتها في الارض فتنزل العظام ه و ( 1 ) ل - السكسكين (۲ ) با لا صل الترمن – و في ل البرسق ( ۳ ) ب - فاخذره ( 4 ) ل - بمجرد كتاب التيجان في غابة عظيمه تغيب فيها فيتها الطير ومنه الغابة فلا يجد الطير اليها سبيلا فعظامه فيها الى يوم القيامة ولحمه على هذه الصخرة الى يوم القيامة طهره الله من نجاسات المشركين وقد حرم الله النبيين والشهداء دماءهم ولحومهم على الأرض والطير والوحوش والهوام حتى يقفوا بين يدى الحكم العدل فسائل و مسئول وخاصم ومخصوم فهناك الفوز والدرك_تمدناذوالقرنين من الصخرة ليرقى عليها فانتفضت و ارتعدت و تقتقمت فرجع عنه فسكنت شمعاداليهاثانية خان نقضت وار عدت وتقعقت فرجع عنها فسكنت معاد اليها ثالثة فانتفضت وارتعدت و تقعقمت ثم د نا منها الخضر فسكنت فرقى عليها فلم يزل يرقى وذو القرنين ينظر اليه والخضر يطلع إلى السماء حتى غاب عنه فناداه مناد من قبل السماء أمض امامك فاشرب فانها عين الحياة وتطهر فانك تعيش الى يوم النفخ في الصورو بموت اهل السماوات و اهل الارض فتذوق الموت حتما مقضيا فمضى حتى انتهى إلى رأس الصخرة فاصاب عينا ينزل فيها ماء من ماء السماء فشرب منه و تطهر فلما رأى الماء ينزل ويستدير ولا يسيل منه شيء قول ـ الى اين تذهب ابنها الماء فنودي قد بلغ عامك فلما رجع الخضر الى ذي القرنين قال له بإذا القرنين الى شربت من ماء الحياة و تطهرت منه و اعطيت الحياة الى يوم النفخ في الصور وموت اهل السماوات والارضين تم اموت حتما مقضيا و منعت انت ذلك و لك مدة تبلغها وتموت فارجع فليس بعدها من يد لانس ولا جز ـ ولم ير ذو القرنين سبيا فاقام حينا ينتظر السبب فانشأ يقول * و منع البقاء تقلب الشمس وطلو عها من حيث لا تمسى و طلو عها بيضاء صافية و غروبها صفراء كالورس كتاب التيجان تجرى على كبد السماء كما يجرى حمام الموت للنفس لم ادرا يقضيه حكم غد و مضى بفصل قضا نه امس و تشتت الاسباب تخلجني نحو العراق و مطلع الشمس از چی لهم حر با تؤد بهم يلقون ذاك با وجه عبس نهوى المنون عليهم قذفا بليوث غاب غير ما نكس في الف الف کا لنجوم لهم زجل كاسراب القطا الهمس و الصعب ذو القرنين قادها الصلاح ارض الترك والفرس يارب معصوم لسانها عن هالك بمعالم درس للدهر ايام لين بنا يأتى القضاء محكم الطرس كم من قرير العين في دعة ومروع الايام في نحس و مسود من غير مكرمة وممجد في ذاته وعيف قوم ظل في سعة ومقام در عاش في تمس و مزز لم يلق قط وغي و حليف ذل فارس الدعس انى ارى الاسباب واضحة واري علوم الغيب في طمس مجرى الزمان لنا بارية غير ن ما اصلحن بالامس وم واليل د اثر بهما نحس وسعد غاية النفس ان المسقر ...د عز ته تام عن الخلان والانس و الموت اس للنفوس متى حل القضاء رجعن للا - هيهات لم يخدع فكل فتى لا بد ان يمسى بلا حس . ر هنا يطن تنوفية ابدا بالحنو عنو المرمل في رمس يوان الخضر عليه السلام قال الذي القرنين قد بلغت مبلغا ليس وراءه من مسی من مزيد ولا مرمی١ وطفت جزائر المحيط وبلغت حجة الله على الجن والانس بالمغرب فانتظر ما يوحى اليك فأقام حينا ينتظر حتى رأى السبب الصادق فناداه مناد من السماء يا ذا القرنين يحكم الحكم العدل على من يعرفه بالصبر على الضر فيما يرضى يا ذا القرنين اليوم الغناء وغداً الفناء اليوم العارية وغدا الهبة يا ذا القرنين ان النار زفرت وتغيظت على من يعرف الله ولم يغضب له يا ذا القرنين عُذ بالرضى من الغضب وبالولاء من السخط يا ذا القرنين اطلع مشارق الارض فانها ثلاث مائة مطلع وخمسة وستون مطلعا تحت كل مطلع امة لا يعرفون الله ولا يوقنون بالبعث فبلغ حجة الله واقمها على من لا يعلم وعده ووعيده وان الخضر اتى ذا القرنين فقال له يا ذا القرنين ان لم يقل لك فسيقال لك وان لم تر فسترى فهل قيل لك او رأيت قال له ذو القرنين رأيت الاسباب الصادقة وسمعت النبأ العظيم يأمر وينهى*


  1. ل– بر ولا بحر*