انتقل إلى المحتوى

التيجان في ملوك حمير/ملك أبرهة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات ١٢٦–١٣٢


 

ملك ابرهة

قال ابو محمد عبد الملك بن هشام لما مات ذو القرنين الصعب بن ذي مراثد ولى الملك ابنه ابرهة ذو المنار سماه الصعب على اسم ابراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم وانما سمى ابرهة باللسان الحبشي وتفسيره وجه ابيض قال ابو محمد كان ابرهة ابيض وسيما جميلا فلما دفن ابرهة اباه ذا القرنين الصعب ابن ذي مراثد بالحنو حنو قراقر في رمل العراق ورجع بعساكره ظهرت لهم الزمردة بعد موت ذي القرنين وهي كتاب التيجان صنف من الحيات تسكن الرمل قصيرة لهار اسان في طر فيها و ما أكلت بهذا الرأس القته برأسها الآخر و هي لا تظهر الا في النهار و تعمى في الليل لان جميع حيوان الارض لا يستطيعها يسرى- مها في الا بد ان كسير البرق في الهواء تفر منها الثعابين و الشجعان و الافاعي فلا كثرت على عساكره الزمردة ذات الرأسين اضر ت بعساکره ضرا شديدا فكان يمرس نهار او يسير ليلا فكانت تضل العساكر في الليل بعضها عن بعض فامر هم ان يو قد و النيران على رؤس الجبال ليهتد و ابها وهو اول منار جعل في الد نيافسمى بذلك ابرهة ذا المنار فسار ابرهة حتى نزل بالمشلل وكان اجمل الناس وجهافرا ته امرأة من الجن فعشقته فهجمت عليه إلا إلى فراشه قالت له أيها الملك اني عشقتك وليس لي منك بد وانا حنيفية على دين ابراهيم و انالا ارضى بالزناء ولا اد ين به فاختر من اربع خلال اي خصال و احدة ان شئت قتلتك و ان شئت اعميتك وان شئت ابرصتك و الافتز و جنى قال لها العاقل اذا خير اختارانا اختـار منك العافية ياعيوف فذهبت مثلا فاتته بنفر من الجن فيهم الرابع (1) ابو هافز و جه اباها قال له الرابع ايها الملك منزلى و ادى الجن بالمشلل من ارض جو وهي أرض اليمامة اليوم وان الانس ينز لون وادى الجن من ارض الجو فتتعرى نساء هم الى رجالنا و يمر ي ر جا لهم الى نسا ثنا قال له ابرهة انا ابدر (۲) اليهم وامنعهم من ان ينز لوابو ا ذي الجن و هم لا ينزلو نه ماعشت فمن نز له احرقوه بالنار فكان حرما عند العرب حتى انی رهط من بي حلوان بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير فنزلوه (۱) ل – الرائع وكذا في المواضع كلها - ك (۲) ل - انظر اليهم - * ۱۲۷ كتاب النجان فبيناهم نائمون في جوف الليل اذ سمعواد و ياوهينمة و ناداهم مناد اماهذا حرم الرابع و حمي ابرهة و اثنهم نار عظيمة فاكلت أموالهم واكلت اناما و و لواهار بين فسمى ذلك الموضع الحرقانة ( 1 ) فهو اسمه الى اليوم سد ثنا أبو مالك عن زياد البكائي عن محمد بن اسحاق المطلبي ان عمر بن الخطاب د خل مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ذات يوم فوقف بينيد يه رجل كالنخلة السحوق فقال عمر من انت قال له الرجل اناحارق قال له عمر ابن من ـ قال له ـ ابن شهاب ـ قال له عمر ـ واين مسكنك قال له الرجل بالحرقانة حرقانة الجو - فقال له عمر و يحك ادرك اهلك فقد احتر قو ا قال فرجع الرجل الى الحرقانة فاصاب قومه قد اقبلت عليهم نار ليلا فا حتر قوا و كان عمر اعيف العرب في الجاهلية وازجرها ولقد حكم بالقيافة قال ابو محمد و ان العيوف ابنة الرابع و لدت لابرهة و لدين العبد ذا الاشرار وعمراً ذا الاذعار و في العيوف يقول طرفة بن العبد بعد ذلك الزمان و يقال انه للرابع الجني حيث يقول ۱۲۸ - لا بنة الجني بالجو طلل حله الرابع حينا وارتحل حرم الجن على الا نس فمن شـاء بعد الملك و الرابع حل حل منه ذو منار اهله فتو لي الجمع عن... واحتمل كل ما حل عليه رائد ا و قد ت نار عليه فاشتعل كم به من ذات دل حسن و قوام ووسام و مقل و جواد و هام حازم عاقه عنهم ز ما نا و نزل (۱) في الاصل - الحرمانة ول – الحرفانة * - (16) قال كتاب التيجان قال ابو محمد ثم ان ابرهة ذا المنار جمع الجموع العظيمة و سار يريد المغرب ارض بابليون فارسل اليه حلوان بن امرئ القيس بن عملاق بن عمرون امرئ القيس بن عمرو بن بالمليون بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ان هود النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعمرو بن بابليون هو فرعون ابراهيم عصر فار ابرهة بريد حلوان بن امرئ القيس الى مصر ارض بابليون وقدر جهت اليه الحبشة و بنو ماريع بن كنعان فسارا برهة بجموع عظيمة حتى بلغ مأرب ثم سارحتى بلغ الاحقاف حتى بلغ نهر الخفيف فاصا و النهر الخفيف نصل سهم قد رشق في شق من صخر في صخرة منيعة وقد عفن القدح فذهب و تقي النصل فاخذوه فوجدو انجانب منه مكتوب بخط من ذهب اقلبك من بين الخليط سواد وحات، وماة العراق سعاد(۱) نأى النوم عن طرف المشوق فهل له بطرف الذي يهوى عليه سهاد الاهل الى ابيات سمح بذي اللوى لوى الرمل يوما فا علمن معماد بلادها كنا وكنا نحبها اذ الناس ناس والبلاد بلاد و في الجانب الآخر مكتوب ۱۲۹ I $ الا حبذا العيش السنين التي خلت وايا متادهر الملوك المقاول. خرجنا لنبني الملك الناس بعدنا و تتبع آثار القرون الاوائل على عهدذي القرنين والمرء مازم يموت ويخلى للامورالنوازل . رأى سببا و الله بالغيب عالم فقام ولم يرقب مقالة قائل تاريخ السهم فاصابوا مكتوبا فيه بالمسند لذلك السهم الف عام مذسقط في ذلك المكان فسارابرهة مجموعة حتى دخل مكة فنذر واقسام (۱) لعله شراد * حجه ثم اخذ على الشام يريد ارض١ بانايون مصر وحمل ابنه العبد في السفن الى ارض الحبشة فبلغ ذلك الحبشة فولوا منهزمين و لحق ابرهة محلوان. فتبع الحبشة على النيل وأمر حلوان ان يتبع إلى ماريع إن كنعان الى البحر المحيط من ارض المغرب وساوا برهة في طلب الحبشة وان العبدبن ابرهه مضى على وجهه في ارض الحبشة فقتل وسبى حتى تضلل ولم يدر این يسير وغرق في المخالب فكاد يهلك ويهلك من معه وكان العبد بن العيوف في الجنية فطلع على جبل من جبال ارض الحبشة في الليل فقال يا معاشر الجن انا العبد بن العيوف بتة الرابع فاعطونى منكم دليلا كيلا أضل فسمع صوتا وهو يقوله

خذ الجانب الغربي تنجو مسلما
على النيل تحد ولك المناهل ياعبد
و خذ لبني حام من الامر صحبة
إذا ما بدت للناس اوجهها الربّد
و عند حراج الامرلو و بعده
مقالة ليت لايهو لنك البعد
فانك تلقى امة ليس مثلها
على الأرض اقواما جدودهم نكد
يكون مجال ٢ عنده الموت نازل
ويدخل فيه النحس اذذاك والسعد
ليس عندي لداء حبي دواء
غير علي أن الحبيب عتاب
طالما قد سفيت غيث عيوني
في الدياجي عساء يطفي التهابي
وإذا اشتدت الحرارة تستبدي
م بخارا تغدو به في احتجاب

فرجع الى الموضع الذي امره به فأصاب النيل، فسار عليه اشهرا حتى فرغ النيل وانقطع عنه وذهب عنه أشهرا حتى لقي قوما سودا قصار ٣ بيض العيون، ليست لهم اعناق وجوههم على الصدور فقاتلهم فغلب عليهم واسر منهم امماً، و اصاب منهم ما لا كثيرا و اصاب اذ جاء هم الذهب يدخر كما يدخرالبر ، فغنم مالا كثير اوسبى امما من الحبشة وقدم اليمن وقدعبر بحر النجاة٤ ونزل بحرم مكة فجعل العرب يختلفون إلى الأسرى من الحبشة ويتعجبون من خلق أمم مختلفة وإن أبرهة ذا المنار قفل من أرض الحبشة راجعاً فأخذ على ساحل البحر حتى وصل إلى أرض بابليون ثم أخذ على الشام وبلغ الدرب فلقيته هدايا الروم وأهل أرمينية ثم سار حتى بلغ مكة فلقيه ابنه العبد بسبايا الحبشة فرأى قوماً قصاراً فأمر بهم أن يمضي بهم إلى أرض البحرين وعمان يخدمون المراكب فيزعمون أن النوتيين الذين ثم كانوا بعمان والبحرين من بقايا سبايا الحبشة الذين سبى العبد بن أبرهة ثم رجع أبرهة إلى غمدان وهو دار مملكة التبابعة فكان ملك أبرهة ثلاثمائة سنة وستين عاماً ثم مات فرثاه المحموم ابن زيد بن غالب بن السياب بن عمرو بن ذي أنس بن قدم بن الصوار بن سكسك فقال

أزفت خطوبك يا ابن هاتك عرشه
لم تدر حتى صبحتك بذالكا
عاصيت ذا إذ لم يكن لك عاجل
وأطعت ذاك إلى مدى إذ لا لكا
فلقد بلغت من البلاد مبالغاً
يا ذا المنار وضعضعت لجلالكا
قدت الجنود إلى الجنود سريعة
وحملت منها على السفين كذالكا
سرت الجيوش فأمعنت في سيرها
ما تهتدي إلا بنور جمالكا
حتى وطئت جميع حيث تغلبت
أسباط حام بهلالكا
أوغلت عبداً فاستقر به النوى
حتى تشرد حالهم عن حالكا
فسقيتهم سجلاً بكل مهند
حتى أبرت حرامهم بحلالكا
فآتاك بالنسناس خلق وجوههم
فوق الصدور وليس مثل رجالكا
زالت لك الشم الشوامخ هيبة
لما قصدت إلى الوغى بنزالكا
قالت لك الأرضون سمعاً وطاعة
لم تستطع أن تصطبر لقتالكا
قد قصرت همم الزمان عن التي
كانت لمن جر الكتائب سالكا
أنا هديت وأنت هاد للتي٥
لما سعيت لمنتهى آجالكا
من ذا يجاري من سموك خطة
هيهات من يهدي لحسن فعالكا
خضع الملوك لوجه ملكك هيبة
لم ينج من حتم المنية ذالكا


  1. ل - حلوان بن بابليون
  2. لعله تكون بحال
  3. في الاصل عقارا بيض العيون قصار الا عناق ليست الخ
  4. لعله البجاء*
  5. كذا فليتاًمل *