التيجان في ملوك حمير/أحوال خلق العالم
حدثنا ابو محمد عبدالملك بن هشام عن اسد بن موسى عن ابی ادريس بن سنان عن جده لامه وهب بن منبه انه قال1 قرأت ثلاثة وتسعين كتابا مما انزل الله على الانبياء فوجدت فيها ان الكتب التي انزل الله على جميع النبيين مائة كتاب وثلاثة وستون كتابا انزل صحيفتين على آدم بكتابين صحيفة في الجنة وصحيفة على جبل لبنان وعلى شيث بن آدم خمسين صحيفة وعلى اخنوخ وهو ادريس ثلاثين صحيفة وعلى نوح صحيفتين صحيفة قبل الطوفان وأخرى بعد الطوفان وعلى هود اربعا وعلى صالح صحيفتين وعلى ابراهيم عشرين صحيفة وعلى موسى خمسين صحيفة وهي الالواح قال الله ﴿إِنَّ هَـٰذَا لَفِی ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ صُحُفِ إِبۡرَاهِیمَ وَمُوسَىٰ﴾ وعلی داود الزبور وعلى عيسى الانجيل و على محمد الفرقان صلى الله عليه و آله و سلم و على جميع النبيين 2 *
قال و هب بن منبه وانزل الله على عيسى بدأ الخلق حين انشأه وابتدأ ابتدعه فقصه الله على نبيه موسى صلى الله عليه من يوم ابتدأه حتى نزل عليه التوراة *
قال و هب ان الله لما خلق الماء على الهواء و خلق الهواء على ما 3
الله بجميع ما وراء ذلك الى الحي القيوم وكان عرشه على الماء حين لاسماء مبنية ولا ارض مد حية *
قال وهب فاضطرب الماء وهاج فاصطفق فازبد فصار ارضا خلق الله الحوت والبحر من ذلك الزبد ثم رفع الله السماء وهي دخان (فقال لها وللارض ائتيا طوعًا وكرهًا قالتا اتينا طائعين فقضاهن سبع سموات في يومين) وخلق الملائكة وأوحي في كل سماء امرها اسكنهم السموات يسبحون ويهللون ويقدسون الواحد القهار وخلق الجبال في الارض اوتادا *
قال وهب وخلق فلك سماء للدنيا شمسه وقمره ودراریه ونجومه وخلقه دائراً مستمراً 4 قال الله (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) و القمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر و لا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون*
قال وهب وخلق الجنة وخلق فيها اجناس الملائكة يسبحون الليل والنهار لا يفترون ثم خلق النار بعد الجنة بالف عام5 فزفرت النار وتغيظت فتطاير منها الشرر فخلق الله من ذلك الشرر ابليس والجان واسكنهم الجنة يسبحون الله تعالى كما يرون الملائكة يفعلون ويعبد الله ابليس مع الملائكة*
قال وهب وخلق الله الازمنة اربعة شتاء وصيفاً وربيعاً وخريفا*
قال وهب فبسط الله الارض بقدرته وامسكها كيف شاء بحكمته وخضعت لعظمته و رفع السموات كيف شاء بحكمته وادار الافلاك باتقان حکمه 6 وحسن تدبيره فدار الفلك بهذه الازمنة الاربعة فاول ما خلق الله من الازمنة الشتاء بارداً7 رطبا وخلق الربيع حاراً رطباً فكان متصلا بالشتاء بالرطوبة مخالفاً له بالحرارة8 وخلق الله الصيف حارا يابساً فكان ملائما متصلا بالربيع بالحرارة9 مخالفا له باليبوسة وخلق الخريف باردا يابسا10 فكان ملائماً متصلا بالصيف باليبوسة مخالفا له بالبرد11 ولذلك زعمت الفلاسفة ان الله خلق الانسان على خلق الاربعة الازمنة على اربع طبائع كطبائع الازمنة فاول طبائع الانسان البلغم و هي مبنية12 الجسد وقوامه واسكنه الاعضاء والمفاصل وعنصره الرأس وكان البلغم مضاهيا للشتاء البرده13 و رطوبته ثم خلق الدم حارا رطبا متصلا بالبلغم ملائما له بالرطوبة مخالفا له بالحرارة مضاهيا للربيع و خلقه سفاحا مسكنه العروق والعصب وعنصره الكيد وهو جوهر الجسد وحياته ثم خلق الصفراء حارة بابسة متصلة بالدم ملائمة له بالحرارة مخالفة له باليبوسة وهي خادمة الجسد منضجة للغذاء مميزة له و مسكنها المعدة وعنصرها الكلي ثم خلق الله السوداء باردة بابسة متصلة بالصفراء ملائمة لها باليبوسة مخالفة لها بالبرد14 مضاهية للخريف بالبرد واليبوسة وزعموا انها ريح خاملة في الجسد عنصرها الطحال وانها ميزان الجسد وانها ضد الدم والصفراء ضد البلغم*
قالوا وحقيق15 على النحر ير العاقل ان يقابل الازمنة بما يضادها من الاغذية فيقابل الشتاء بالحار اليابس لانه ضده ويقابل الربيع بالبارد اليابس لانه ضده و يقابل الصيف بالبارد الرطب لانه ضده ويقابل الخريف بالحار الرطب لانه ضده وقالوا لان كل طبيعة يهيج سلطانها في زمانها فيعدل الجسد والطبيعة باختلاف الاغذية ولا باقى مع الله*
قالوا فوجدنا ذلك مبينا عينا موجودا في الانسان وذلك ان الجوع حار قاتل فاذا قوبل بالشبع مات16 الجوع وان العطش حار قاتل فاذا قوبل بالرى امات17 ذا العطش فكان هذا دليلا على غيره من الادواء و د ليلا على غيره من الادوية الدافعة تدفع الآفات المعينة*
قال وهب وان الله لما خلق الجنة حين شاء كيف شاء حيث شاء في سابق علمه و خلق النار وصار ابليس والجان الى الجنة وهم18 لا يتناسلون في الجنة وان الجان تنافسوا في الجنة وطغى بعضهم على بعض وعصوا الله وسفك بعضهم19 دم بعض عج الملائكة الى الله بالدعاء _قالوا سبحانك ربنا ما احلمك واكرمك يتقلب في نعمك من يكفر بك لم تعبد زيادة في ملكك ولم تعص مغالبة في سلطانك تمهل من اساء و تصفح عمن عصى لم تخش الفوات فاليك المصير وانت على كل شيء قدير لا يفوتك هارب و لا ينجو منك هارب20 لم ينقص ملكك من عصاك ولا زاده من اطاعك انت قبل كل شيء وأنت بعد كل شيء لم يؤدك حفظ ما خلقت فانت بكل شيء عليم*
قال ابن منبه فغضب الله على الجان فأوحى الله إلى جبريل أن أخرج الجان من جواري وطهر منهم جنتي فأخرجهم جبريل من الجنة إلى أرضنا هذه فأسكنهم جزائر البحار وقفار الأرض وبقي إبليس مع الملائكة يعبد الله ثم خلق الله آدم عليه السلام لما شاء كيف شاء حين شاء في سابق علمه المكنون وحكمه النافذ من أديم الأرض من سهلها وجبلها وأبيضها وأسودها وأحمرها فجمع الطين فصار صلصالاً حمأ مسنوناً فصور آدم من تلك الطينة*
قال وهب فلذلك وجد في بني آدم اختلاف الصور للسهل والجبل واختلاف الألوان لاختلاف ألوانهم21 فرفع جبريل آدم إلى الجنة فلما رأته الملائكة قالوا ربنا ما هذا قال الله تعالى (إني جاعل في الأرض خليفة قالوا ربنا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) وأنت أعلم (ربنا قال إني أعلم ما لا تعلمون) وطاف إبليس بآدم فغمه ما رأى من جماله وحسن خلقه حسداً ثم جسه بيده فدوى آدم فقال خلق مجوفاً أصبت والله فيه حاجتي ونفخ الله تبارك وتعالى الروح في آدم صلى الله عليه وعلى محمد وسلم فجال الروح في رأسه فأبصر فرأى جبريل فقال له جبريل عليه السلام22 يا آدم وكان قد خلق الله تعالى آدم ملهماً ثم انتشر الروح في جسم آدم فشق جوفه الى حقويه فاستوى جالساً فلذلك انزل الله (وخلق الإنسان عجولا)23 لانه جلس قبل ان يصل الروح الى ساقيه وفخذیه وقدميه*
قال وهب فقال جبريل يا آدم ان الله لم يخلق بشرا قبلك انت ابو البشر فاشكر الله تعالى قال فرفع آدم بصره الى العرش فلم يحجب عنه العرش فرأى في ساق العرش مكتوبا بالنور (لا اله الا الله محمد رسول الله) وكان ملهما للقراءة فقال يا جبريل ألم تقل اني ابو البشر وهذا محمد مكتوب في ساق العرش فقال له جبريل صدقت يا آدم وصدقتك24 هذا محمد حبيب الله اكرم البشر على الله خاتم الانبياء من ولدك و به تکنی یا ابا محمد له غداً المقام المحمود وله الشفاعة واللواء والحوض والكوثر*
قال وهب وان الله تعالى خلق حواء من ضلع آدم اليسرى*
قال وهب25 فقال بعض أهل العلم ان الله خلق حواء من الارض كما خلق آدم وقوله (وخلق منها زوجها) اراد من الارض كما قال (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى)و قال اولئك الاولون قال الله26 (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها) فعطف على النفس لا على الارض لانه لم يسبق هاهنا للارض قصة27*
قال وهب خلق حواء بيضاء نقية صافية البياض ناصعة كحلاء سوداء الاشعار وبه سميت حواء فاسكنها الله الجنة فعلم الله آدم اسم كل شيء في الجنة بكل لسان نطقت به ذريته بعده ثم قال تعالى للملائكة (انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين) في قولكم (أتجعل فيها من يفسد فيها) (قالوا سبحانك لا علم لنا الاماعلمتنا انك انت العليم الحكيم ) (قال يا آدم انبئهم باسمائهم فلها انبأهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السموات و الارض واعلم ما تبدون وماكنتم تكتمون) وامر الله تعالى الملائكة وابليس بالسجود لآدم فسجدوا الا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) وعتى ان يسجد لآدم وقال أتأمرنى ان اسجد لمن١ أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فغضب الله عليه وقال له ( اخرج منها فانك رجيم وان عليك اللعنة الى يوم الدين قال رب فانظرني الى يوم يبعثون) قال الله له ( انك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم) قال وهب ولم يعطه الله سؤله ولكن اخر لما سبق في علمه انه يكون محنة وابتلاء لآدم و بنيه * قال وهب ولم يعط الله تعالى ابليس الحياة الى يوم القيامه ولكن الى يوم الوقت المعلوم وهو نذر قبيلته الملائكة قال الله تعالى (يوم نبطش البطشة الكبرى انامنتقمو ن ) وقال قوم انهياق الى موت الخلق كلهم فيمو ت * قال و هب و ان الله انزل صحيفة على آدم قال ( يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغد أحيث شئتها ولا تقر با هذه الشجرة ) و نهاه عن فتنة ليس الا يفتنه و يطغيه وان ابليس اظهر لآدم عبادة الله رياء ثم طرقه و وسوسه اليه وقال له يا آدم انا احبك و انالك ناصيح ان الله لم ينزل عليك النهاية عن هذه الشجرة الا ان لا تكون انت وزو جك ملكين فتكونا من الخالدين في الجنة واقسم بالله أنى لكمانا صح قالت له دواء يا آدم هل يحلف خلق بالله وهو كاذب لا يكون ذلك فذكر آدم النهاية فان وانا بليس راعی(۲) احوال آدم فلم يجده يغفل الاعندافاقته من نومه فلما افاق آدم من نومه اتاه ابليس فقال له كل من هذه الشجرة بذهب عنك ما تجد (۲) ل- لاحوال * i من 1 كتاب التيجان من كسل النوم ووسنه وهو رأس النهى(۱) تمديده فا كل واكلات حواد لمباراته اكل ثم ذكر النهاية آدم فرمى بما في يده ونفل مافي فيه وفعلت ذلك حواء و زجر آدم ابليس عن نفسه فقال له ابليس انى برى منك يا آدم عصیت الله قال آدم ربانی نسیت و استفزني عدوى عند ساعة نومي وذلك قول الله ( فنسى و لم نجد له عزما ) اى لم يعزم على مضغ ما في فمه ولا حبس ما في يده * قال ثم تطايرت عنها حل الجنة فعلم انه عاص( فلما بدت لها سوآنها طفقا خصفان عليها من ورق الجنة )* قال وهب بن منبه ولما اراد الله خروج آدم من الجنة الذي سبق في علمه قال یا آدم اخرج أنت وزوجك(٢) من جواری* قال وهب قال بعض أهل العلم ان ابليس ركب الحية وكانت ذات قوائم اربع حين اتى آدم ليأكل من الشجرة قال لهم الله اخرجوا من الجنة اهبطوا الى الأرض بعضكم لبعض عد و قال وسلبت الحية قوائمها و اخذ جبريل بجناحه فرماه بجبل جي بخراسان* و زعم بعض أهل العلم انه يخرج منه الدجال في آخر الزمان فنرل آدم على جبل لبنان و قال قوم على الجودي و نزات حواء على جبل الطور وان آدم لماغوی و امره الله بالخروج من الجنة اخذ جوهرة من الجنة بمسيح بها د موعه فلا صـار الى الارض لم نزل يبكي و پستغفر الله و تمسح دموعه بتلك الجوهرة حتى اسودت من دموع الخطيئة وتاب الله على آدم قال الله ( تم جتباه ربه فتاب عليه وهدى) ثم انزل الله عليه صحيفة نزل بها جبريل كتاب من عند الله امر ه ا ن يسير إلى البلد الحرام و بين البيت العتيق (۱) لعله و هو ناسی (۲) الاصل اخرجوا من جواري * كتاب التيجان وكيف يكون نكاح ولده و ولد ولده بما يصاحهم من معاشهم وهو قول الله تعالى ( اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عد : فاما يأتينكم منى و هدى فن اتبع هد اى فلا يضل ولا يشقى و من اعرض عن ذكر ى فازله معيشة ضنكا (1) * قال و هب و ان آدم قال ياحبيبي ياجبريل لا اعرف البلد الحرام فاوحى الله الى جبريل الى دليل الادلاء (۲) دله على البلد الحرام فسار جبريل با دم حتى او قفه على الحرم وعلى المسجد واراه مبتدأ البيت و ان حواء وجدت رائحة الجنة من قبل المسجد الحرام عن آدم فتوجهت قبل آدم (۳) فلما رأى آدم شخصها من بعيد سعى اليها فالتقيا بعرفات فتعارفا فمن ثم سميت عرفات ثم بنی آدم البيت (4) و تعينه حواء حتى رفع الحطيم قامره جبريل ان يجعل فيه الجوهرة التي خرج بها من الجنة ففعل و قال هذا منسك لك ولولدك من بعدك فلا تم بناء البيت امره جبريل بقطع خشبة من المسجع (ه) بين الطائف و مكة و قال بعض الناس بل من المسجد الحرام فقطع خشبة فرفع سمك البيت و امره بالحج اليه والصلوة و اعلمه انه قبلة له و لبنيه فا و ل اثر اثر على وجه الارض مكة و قال الله تعالى( ان اول بيت وضع للنـاس للذي ببكة مباركا * قال و هب و اول ماتكاثف من الارض وانعقد و صار ارض البيت (6)حين كانت الارض زبدا ثم تكاثف المسجد الحرام حولها ثم دحى الله الارض تحتها قال الله تعالى( و لتنذر ام القرى و من حولها ) مكة ام الدنيا و ما (۱) بالاصل ضنکی (۲) الأصل الادلا (٣) ل - فاقبلت تستدل به اليه حتى وصلت اليه (4) ب- هويبنى وحوا ءتعينه (5) المسجع اسم موضع غير مذكور في الكتب التي بايد بنا – و ل المحشع – ك (6) لعله ارضا * فيها سلم و كتاب التيجان فيها من اثر * قال (1) الذي الف هذا الكتاب أنامة محمد صلى الله عليه و آله و سا اختلفت في الجنة التي اهبط منها آدم عليه السلام فقالت فرقة ان الجنة التي خرج منها آدم هي جنة من جنات الدنيا و ليست جنة الخلد التي و عدالله المتقين وكذلك النار التي اوعد (۲) الكافرين و لم يخلقا وانما خلقان غدا يوم الفصل واحتجو إفي ذلك وقالوا اقاويل فكان ما احتجوابه ان قالوا ة ل تعالى (كل شيء هالك الاوجهه) فان كانتا خلقتافها يهلكان بهلا ك الدنيا ومافيها وقالوا قوله الاوجهه ما أراد الاهو كما تقول هذا وجه الامر و هذا وجه الحق اراد و ابو جه هنا هو الامر وا ما الامر فماله و جه ولاقنا (۳) و هذا هو الحق و كذلك قو له الاوجهه الاهو * ومما احتجوا به ايضا ان قالوا إنما سميت الدنيا دنيالانهادنت بجميع مافيها من خلق الله من كل شيء مخلوق(4) وسميت الآخرة آخرة لانها تأخرت بعد الدنيا بجميع مافيها فهذه الدنيا بمافيها وتلك آخرة بما فيها وليس في الآخرة الاداران جنة و نارغان كما ننا خلقة فقد خلقت الآخرة في الدنيا (ه) فينئذ يكونان د نيا جميعها وانتفت الآخرة وذلك غير جائز او يكونان جميعا آخرة ولا دنيا وقد بينها الله في كتابه فقال في الآخرة تلك الدار الآخرة و قال في الدنيا (1) ل- قال و هب (۲) ل - اعدت للكافر بن (۳) - فالمراد بوجه هنا هو الامر لان الامر لا يوصف بوجه ولاققا (4) ب- شي خلقه الله تعالى (ه) في الاصل – و ان اخرة والد نيادنيا ولا آخرة ثم انها ممتز جتان في هذه الدنيا و اما ان يكونا جميعا د نيا او فيكو نا جميعا آخرة وقد إبانها الله عن الدنيا بقواله تلك الدار الآخرة وما الحيوة الدنيا الامتاع الغرور – وفي ل وان الدنيا دنيا والآخرة أخرة وان يكونامتأخر بن في هذه الدنيا كتاب التيجان ( وما الحيوة الدنيا الا متاع الغرور ) فدار الآخرة عند الله ممد وحة غير غرور وهذه غرور فهذا من الله تبارك وتعالى البيان * و من حجتهم أن قالوا ان الجنة دار الخلد لا تخرج منها من قد دخلها وهذه قد خرج منها آدم وحواء و ابليس والجان فهذا دليل على انها است جنة الخلد * و من حجتهم ان قالوا ان جنة الخلد ليست دار تکلیف وانماهی دارجزاء لعمل الد نياوليس يكلف فيها احد و قد كلف فيها آدم وحواء الايأكلا من الشجرة وكلف ابليس والملا مكة السجود لآدم فهذه عبادة تعبدهم الله بهان ومما احتجوابه أن قالوا ان الجنة التي وعد المتقون فيها فاكهة لا مقطوعة ولا ممنوعة و قد منع آدم و حواء في هذه الأكل من الشجرة و قالوا ان ا حتج من ناظر نا ان الله قال اسكن انت و زوجك الجنة إنما هي جنة الخلد سماهـا الجنة فقال الله و دخل جنته وه و ظا لم لنفسه فهذا يلزم أن تكون جنة الخلد لانه معاها جنة(1)* و قد احتج ايضا من زعم ان الجنة مخلوقة والنار مخلوقة (۲) فقالوا قال الله ( جنة عرضها السموات و الارض اعدت للمتقين ) و اخبرانها اعدت ولم يقل تعد لان قوله اعدت فعل ماض و تعد فعل مستقبل و قال( اتقوا النار التي اعدت للكافرين ) وقد ابان الله الماضي من المستقبل قال ( فاتي الله بنيانهم من القواعد ) ماض و قال ( يوم يأتيهم الله في ظلل من العام ) مستقبل و الماضي كثير شاهده في القرآن * ومما احتجوا ان قالوا قال الله ( ادخلوا آل فرعون اشد العذاب النار يعرضون عليم اعد وا وعشياء ) (٤) ب – وذلك معلوم البطلان (۲) ب - قد خلقت- في الموضعين * ومما ومما احتجوا ان قالوا قال الله تعالى في حبيب النجار الشهيد(قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفرلى ربى وجعلنى من المكرمين ) فاراد قومه الذين خلف في دار الدنيا يعلمون كرامة الله له
وما احتجوا به ان قالوا قال الله ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عندر بهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولاهم يحزنون )
لا خوف ولا حزن على الذين لم يلحقوا بهم من اخوانهم المؤمنين الذين في دار الدنيا قالوا والآثار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة (١)غير انا اكتفينا بالقرآن و جعلنا القرآن الناطق المحكم *
و قالوا بالقياس السوء فقد حمل القياس الفاسد على القرآن الناطق والآثار الصادقة فحملوا القياس السوء واد عوايه علم الغيوب و يعلمون من علم الله مالا يعلمو نه (۲) و قد قال الله تعالى(۳) ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا يشعرون ) فقال الله لا يشعرون وقالوا بل نشعر نحن رداعلى الله وقد نهاهم فقال ولا تقولوافقال(4) لاهم اموات و قداحتجوابه ان قالوا قد حملوا رائهم بالقياس على الخصوص فجعلوه عمو ما في قوله ( كل شيء هالك الاوجهه ) و قد اجمعنا (5) نحن واياهم على ان اعمال العباد اشياء وان الله عدل لا مجوز ان يعذبهم على غير شيء وقال ( ووجد واما عملوا حاضر او لا يظلم ربك أحدا ) فهل تفنى اعمال العباد والكتب التي(6) كتبتها الحفظة الكرام الكاتبين والله يقول ( اقرأ كتابك ) فإن هلكت الاعمال (۱) بالاصل كثير (٢) بالأصل يعلموا يعلموه (۳) ل - لا تقف ماليس لك به علم ( ٤ ) لعله فقالوا بل هم اموات ـ ح (ه)وقداجمعنا نحن واياها على ان ( 6 )ب--كتبها* كتاب التيجان و الكتب فيما يقرأون غدا ومايجزون ـ واعظم فيهم انهم يقولون ان اسماء الله وصفاته اشياء وهي غيره فهل تفنى اسماؤه وصفا به فارا دوا ان يدركوا علم الغيب بالقياس وقال الله ( ولا يحيطون بشيء من علمه الاماشاء وسع كرسيه السموات والارض ) وقال آخرون احتج هؤلاء ونحن نرد علم هذا الى الله وقال الله ( وما أمروا الا ليعبدوا الهاو احدا )(وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلوة ويؤتوا الزكوة وذلك دين القيمة ) فلم نؤمر الا بهذا و نرد علمه إلى الله تعالى غير انا نعلم ان الله جنة ونا را يثيب بهذه المتقين ويعذب بهذه الكافرين و هو العالم ان كان خلقها الآن او يخلقها غدا فقد صدقنا بما قال والكلام في هذا كثير غيرا تا اختصر نا تأليف هذا الكتاب عن السلف الصالح * قال ابو محمد عن انس عن ابي ادريس عن وهب قال حبات حواء وآدم بمكة يبتنى فو لدت شيئا و عناقافي كل بطن غلا ماوجارية وكانت حواء تحمل في كل عام فتلد في كل بطن غلاما وجارية فنزل جبريل على آدم فامره ان يروح الغلام من البطن الاول الجارية من البطن الاخر و یز وج ايضا الغلام من البطن الاخير الجارية من البطن الا ول تم امر الله تعالى آدم با لسير الى البلد المقدس فارا ه جبر يل كيف يبنى بيت المقدس فبنى بيت المقدس و نسك فيه و قبلته منه المسجد الحرام و يحج اليه وقت الحج و يحج معه ولده فكان آدم و ولده يبنون البيت وتقربون القر بان في جبل الطور فمن قبل سعيه نزلت نار من السماء على قر بانه فاكلته فمن اكل قر بانه علم انه قبل سعيه (۱) ومن لم تأكل النار قربانه علم انه لم يتقبل سعيه فتفكر في ذنبه و سأل آدم ان يستغفر الله له من ذنبه (۱) ب - قبل حجه – في الموضعين * كتاب التيجان ثم يقرب قر بانا آخر حتى اذا أكلت النار قربانه علم ان - عيه ( ۱ ) مقبول وقد تاب الله عليه * قال وه ء ، وأنه لمااتى وقت الحج نزل جبريل على آدم فقال السلام يقرئك السلام يا ابا محمد و تقول لك انا الاول قبل كل شيء والآخر بعدكل شيء حكمت عليك با لموت وعلى زوجك وعلى ولدك الى يوم الدين (٢ )لا يبقى معي لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا جن ولا شيطان كل يذوق الموت فانى آدم حواء وهو بالثقالت له مالك قال لها حكم ربى على الموت وعليك وعلى جميع الخلق من الجن والانس والملائكة فبكت حواء الفراق الدنيافة الى لها آد م الدار الآخرة خير للمتقين نم سا رآدم الى الحج وان هابيل وقابيل قر با قربانا فتقبل من هابيل ولم يتقبل قربات قابيل فقال له قابيل قربت قربانك و اخرت قرباني لا قتلتك قال له هابيل ( أما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت الي يدك لتقتلى ما انا ياسطيدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين ) * قال و هب قال ابن عباس كانت منا فستهما على اخت قابيل التي ولدت معه في بطن وكانت جميلة فطلب ها بيل ان يتزوجها وقال له قابيل انا اتزوجها فقال له ها بېل ان نحل لك قال له قابيل اقرب معك قر با نا فنأكلت النار قر با نه تر و جها فقر با فاكلت النار قربان هاييل فبقی قربان قابيل فسد ها بیل عليها و نقز (۳) عليه فقتله * رو قال وهب قال بعض أهل العلم ان شيئا وهابيل وقابيل و حبيب وعبدالصمد و عبد الرحمن وصالحاو عبدالله وعبدالجبار (4) (۱) ب - حجه (۲ ) ب يوم القيامة . (۳) بالاصل ونفس (4)بياض في الاصو ل ولعل الباقي-انباء آدم من حواء – ك كتاب التيجان ه قال وهب قال ابن عباس قتل قابيل هابيل بحجر هشم به رأسه و قال جبير بن مطاعم قتله بقدوم كانت عنده وكان يبنى بها البيت * قال وهب فلما رآه ميتاحين قتله أقبل عليه يد عو و ينادي باها بيل با هابيل فلما لم نجبه أقبل عليه يقلبه ليتحرك فلما رآه ميتا لا تتحرك ولا يحير جوابا و لا ينظر ندم و ادركه الخوف و علم انه الموت و داخلته وحشة الموت و عـلم انه عصى الله فطلب الحيلة له فلم يدر ما يفعل فيه وضاقت عليه الارض فبعث الله غرابين فاقتتلا فقتل احد ها صاحبه فلما مات بحث الغراب الحي حتى خد في الارض الخد ودائم جراليه الغراب القتيل فالقاه في الاخدود فقال هذا غراب علم ما يعمل باخيه فإلى لا اوارى. وأة اخي هكذا فلاحفر ليواريه انت حواء الطلبها لما غاباعتها فوجدته قد حفر له قبر او وجدت هابيل قتيلا حملته وسارت به الى آدم وقالت له يا آدم هذا ها ييل اكلمه فلا يكلمنى ولا ينظر ولا يتحرك قال ماباله قال له قابيل انا فعلت به همذاق لله آدم اذهب عنى فقد عصيت الله اياك أن تلقاني فذهب فلم يلق آدم بعدها وقال آدم لحواء هذا الموت الذي اعلمتك به نزودي منه فانك لن تريه الى يوم الدين يرجع الى الارض التي خلقنا منها فلها ايقنت بفراقه و ان الاتراه ابدالابدعظمت عليها المصيبة ورفعت يديها الى رأسها وصاحت فمن اجل ذلك صار كل امرأة على ( 1 ) الدنيا اذا اصابتها مصيبة تأدت بيدها على راسها ( ٢ ) وصاحت كفعل حواء فلا بكت حواء قال لها آدم مذ خلق الموت في الدنيا لم تجف لما قل فيها عين ولا تجف لاهلها عين يبكون ويبكي عليهم حتى يتفارقوا ( 3 ) ونفارقهم ياحواء ذهب الامل وحل الاجل فن قدم خير ا وجده ومن قدم شر اوجده وانشأ (۱) ل في الدنيا (۲) ب – تأدت ووضعت يديها على رأسها (۳) الاصل - تفارقوا * يقول ,ا كتاب التيجان تقول برقی هایل (۱) تغيرت البلاد ومن عليها فوجه الأرض مغير قبيح و جا ورنا عدو ليس بهدى لمين لا يموت فا ستر نخ ايا ها ببل يا تمر الفؤاد (۲) أبعد العين مسكنك الضريح محل تخلق الاجسام فيه و يلي عنده الوجه الصبيح(۳) فعنى لا تجف عليك سحا وقلي الدهر محزون تريح (4) قال وهب قال قو م من امة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ان قابيل لم يقتل اخاه ها بيل قتلا مفتيا و لكنه تنا ظر معه في الملكوت وكان قابل ابعد بالحجة في ذلك فقتله بالحجة و الغراب عنـد هم تأ ويل و يحتجوز ان الانبياء لاتقتل الانبياء و لو كان ذلك لماذم إني اسرائيل بغير حق و اذا كانت الانبياء تفعل ذلك فما بال غير الانبياء ـ واحتجوافة الواقال الله ( من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس او فساد (۱) قد وردت هذه الأبيات في مروج الذهب باختلاف الالفاظ والترتيبك (۲) ل - آیا ها بیل یا بصری و سمعی (۳) زيادة في ب ما خوذة من مروج الذهب - 4 ي تغير كل ذي طعم و لون و قل بشاشة الوجه المليح قتل قابيل ها ليلا اخا فوا أسفا على الوجه الصبيح P (4) زيادة في ل ـ فاجابه ابليس لعنه الله تعالى تنح عن البلاد ومن عليها بدار الخلد ضاق بك الفسيح وكنت بها وزوجك في رجاء وقلبك من اذى الدنيا مريح فما زالت مکا بد تی و مکری الى أن فاتك الثمن الربيح فلولا رحمة الجبار اضحى قلبك من جنان الخلد ربح كتاب التيجان في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ای من استدعى نفسا الى الشرك فقنارا فكأنما قتل الناس جميعا و من احيا ها و دعا ها الى الامان فاحياها فكأنما أحيا الناس جميعا فكمان قتل ابن آدم لاخيه بالحجة لا بالفوت لأنه لم يقتل نبي نبيا ؛ قال وهب قال جبير بن مطعم هذه القصيدة ليست لا دم هي منحولة وقال ابن عباس تکلم آدم بجميع الالسن التي نطق بها بنوه من بعده من عربي وعجمي وهذه الأسماء لم تعلمها الملائكة ( فقالوا سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) * قال و هب ان آدم غرس الثمار التي هبط بها من الجنة فاول ماغرس بالبلد المقدس ثم انتشر بنو آدم الى الجزيرة و الى بابل و الى العامة والى الطائف و بلغوا البحرين يغرسون الثمار و بلغوا اليمن و عمان يفرسون التمار ويحفرون (۱) الا نهار و يبنون المصانع وينحتون الجبال ثم ان آدم لما بلغ دعوة الله وعلت (۲) حجة الله في بنيه وفي الجن وكثرت ذريته في الأرض فتكمات ايامه اتاه و عدالله واتاه جبريل فقال له يا ابا محمد السلام يقرئك السلام و يأمرك ان تقيم شيئا خليفة من بعدك في الارض للانس والجن يقيم فيهم حجة الله وينهاهم عن معصيته فعلم آدم ان نعيت اليه نفسه فاوصی شيئا واستخلفه ** قال وهب لم يقبض الله آدم عليه السلام حتى صلى خلفه ألف رجل من بنيه و پی بنیه (۳) ثم ان الله قبض روح آدم و اعلمه جبريل فلذلك قال يا حبيبي (1) الأصلي - يفجرون ( ۲ ) ب- وكملت 1 پانه ( ٣ ) ب - بنيه غير بنغه إليه ول ذريته من غير بنيبنيه* يا جبريل کتاب التیجار يا جبريل نعيت إلى نفسي بموت حواء وكان موت حواء قبل موت آدم بعامين ثم دعا آدم فقال رب هب لا وصياى القائمين بجنبك عمرى ما قاموا على عبدك واظهر واحجتك وقاموا بحقك (1) فمن بدل فانك انت العليم الحكيم * ل وهب وكان عمر آدم عليه السلام تسعمائة وثلاثين (٢) سنة هم قبضه الله صلى الله عليه وسلم واسمه ( ٣ ) بالسرياني و العربي( آدم ) وكان عمر خواء تسعمائة وثمانية وعشرين (4) سنة خلقت حواء بعد خلقه بعام وولي امر تی آدم من انس ومن الجن شيث ( شیث) اسم عبرانی و تفسيره باللسان العربي خلف وشايت باللسان السرياني و تفسيره بالعربي نصب لان عليه نصب الدنيا على ذريته ليس على الدنيا غير ذرية شيت و جميع ولد بنی آدم اغرقهم الطوفان فقام شيث في الارض خليفة بامر الله يصدع بالحق وذلك ان بني آدم و بني البنين التشروا في الارض يبنون ويغرسون فتنافسوا فيها وطغى بعضهم على بعض ما نزل الله علي شيت خمسين صحيفة في صلاح الارض يدعو الثقلين الجن والانس وكان شيت مخبولا ( ه ) على القراءة ولا يكتب فانزل الله شريعة آدم في نكاح الاخ الاخت لان آدم صلى الله عليه وسلم كان يزوج الاخ من الاخت اذا اختلفت البطون فاتت شريعته بخلاف ذلك ولا يزوج الا ماتيا عد نسبه كبنات العم وغير ذلك قال الله تعالى (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) فانكر عليه ذلك بنو آدم(6) و سرحوا فقام فيهم بامر الله وغلب عليهم بحق الله حتى تحت كلمة الله وعمت دعوته * (4) ل - مظهرين لحجتك قائمين بحقك (٢) ب – و سبعاو ثلاثين - لوسبعة و عشرين سنة (3) زيادة في ب- راسمه الذي في التوراة على موسى(كذا) ادم بالذال (4) - وخمسة وعشر بن (۰) الدو اب مجبولا - ح * ( 6 )المله و مرحوا * كتاب التيجان محال وهب وان لامك بن هنوش (۱) بن هابيل بن آدم وهو هابيل قتيل قابيل مر عليه وهو يرعى غنما له راكبا على فرسه و لامك اعمى فتكلم قابيل فقال لامك من هذا المتكلم فقد اننفض لكلامه کبدی و اقشعر له جلدي فقالوا هذا قابیل قاتل هابيل جدك قال او تر والی قوسا ناوترا له قوما ثم استمع الكلام من اين(۲) يأتيه حتى علم اين هو ثم قال اللهم اهدنى وانتقم ثم رمى فاصاب نحرقابيل فسقط عن فرسه تم سأل من هذا قيل لامك ابن هنوش بن هابيل قال حسين ابناء الابناء قرو! حدود ( ۳ ) الاجداد . ومات فاتوا نوقابيل بلاءك الاعمى الى شيث فقالوا هذا قتل ابانا قابيل قال لهم اخذ الله حقه بأضعف خلقه دعوه النفس بالنفس فان الله أوحى الى آدم انا ارحم الراحمين قتل ولدك ولا أمرك بقتل ولدك الآخر دعه لا يفوتني هارب ولا نجومني غالب وانا القوي الطالب فلما بلغ شيث حجة الله وتمت كلمة الله بالصحف خمسين صحيفة وخمسين كنا باوقد ذكر الله ضعف شيت وغيرها من الصحف فقال ( رسول من الله يتلو صحةا مطهرة فيها كتب قيمة) وقل ( اولم تأتهم بينة مافي الصحف الا ولى ) حكمناحق في الاولين والآخرين وقال لا تبديل لكلمات الله فاوحى الله الي شيت ان اتخذ ابنك ابوش صفيا ووصيا فعلم انه نعيت اليه نفسه فأوصي الى ابنه انوش واستخلفه فلما بلغ تسعمائة سنة واثنتي عشرة سنة قبضه الله وولى أمر الله في الارض ومن فيها أنوش ( 4 ) بن شبيث فحكم بما في صحف شيث واسمه باللسان (۱) بالاصل هوش والصواب فيل في المواضع كلها ك (۲) ب- من اي جهة (۳) بالاصل مر و حدور - وكذافي ب علامة مع الشك وليست هذه الجملة في لسفتأمل (4) ل - وصي شيث وخليفته من بعده ولماولى انوش الامر من بعدشيث حكم الخ العبراني كتاب التيجان البراني انوش بكسر الهمزة الالف والشين (1) وتفسيره باللسان العربي انسان و اسمه باللسان السرياني انوش بفتيح الانف والشين وتفسيره باللسان العربي صادق فعمل في الارض بطاعة الله حتى بلغ عمره تسعمائة وخمسين سنة (٢) فلما بلغ العمر المسمى في الدعوة اوصى الى ابنه قينان ن ثم قبضه الله عز وجل ( قينان ) عبراني تفسيره باللسان العربى مشترى وكذلك اسمه بالسرياني فعمل بأمر الله وقام بحق الله واسمه في الانجيل و اينان(۳) وتفسيره بالعربي عيسى فلما بلغ من العمر غاية دعوة آدم وعاش تسمائة سنة وعشر سنين اوصى الى مهليل ( 4 ) ابنه ومات قينان و ولی الامر ابنه (مهليل) عبرانی وتفسيره باللسان العربي ممدوح و اسمه بالسرياني في الانجيل مالا لى(ه) وتفسيره بالعربي مسيح الله قصار بأمر الله قائما فلما بلغ الغاية من العمر من دعوة آدم وعاش بضع (6) مائة سنة و عشرين سنة اوضي الى ابنه يارد اسمه في التوراة عبرانی و تفسيره بالعربي ضوابط و اسمه في الانجيل سریانی و تفسيره بالعربي هبط اي هبط في الايام ثم قبض الله مهليل وولی الا مرفی بنی آدم یا رد(۷) فعمل بامر الله فلما بلغ الى غاية الدعوة و عاش تسعمائة سنة واثنين وستين سنة اوصى الى ابنه (الخنوخ) تم قبضه الله اليه (واخنوخ)(۸) اسمه في التوراة عبرانى وتفسيره بالعربي ادريس وهو (۱) لعله بكسر الالف والشين - ح (۲) ل - والاصل وخمس سنين (۳) ل (4) ل – مہلائیل (ه) ل - مالان (6) كذا في الأصول ولعل الصواب تسع مائة لأنه العمر المسمى في الدعوة -ح (۷) بالاصل - بارد في الموضعين هذا والذي قبله وفيتا ريخ ابي الفداء( يرد بالدال المهملة و الذال المعجمة (۸) بالاصل خنوخ وفي تاريخ ابي الفداء (حنوح) بحاء مهملة ارجان ايضاح ونون وخاء معجمة - ح * 71 ادريس عليه السلام و اخنوخ اسمه سر يا ني وانزل في التوراة أنه حي الى مو ت جميع الخلق و موت الملائكة فيذوق الموت حتما مقضيا وانه عاش في الارض ثلاث مائة سنة و خمسة و ستين سنة ثم رفعه الله الى السماء السابعة فهو مع الملائكة و قال الله ( و اذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقانبيا ورفعناه مكانا عليا ) و قال بعض أهل العلم ورفعناه مكانا عليا اي انه رفعه في النسب مكانا عليا ان ليس بعد آدم و شیث بنى غيره والله اعلم* قال وهب ( ۱ ) ادريس النبي اول من كتب بيده من اهل الدنيا انزل عليه الكتاب السرياني وعلمه اياه جبريل فاول ما انزل الله تبارك وتعالى عليـه ( بسم الله الرحمن الرحيم) في صحيفة وبعده في الصحيفة مكتوب شهد الله انه لا اله الا هو الى آخر الآية ثم انزل عليه الجد الى آخرها فكتب وقرأ وارفع الله ادريس استخلف ابنه متوشلح(۲)عبراني تفسيره باللسان العربي مطلوق وهو بالسرياني متشالح و تفسيره بالعربي مات الرسول فعمل متوشلح بامر الله وحكم بحكم الله حتى بلغ علم المدة التي علم بها آدم فأوصى الى ابنه لام (۳)( لامخ) عبر أنى وهو بالعربي لملك و هو بالسريانى لامخ فبنى المصانع وتجبر و احتجب فلما رآه بنوه كذلك فعلوا كفله و تا فسوه و دافره (4) فعاش لامخ تسمائه سنة وسبعا وسبعين(ه) سنة ثم قبضة الله ومرج (6) : الناس وطغى بعضهم على بعض فبعث الله نوحا ( نوح) صلى الله عليه وسلم (۱) اوردهذا ابن قتيبة في كتاب عيون الاخبار عن وهب ج اص43 طبعة مصر_ك (۲) الاصل- متشلح (۳) بالاصل لامح بالحاء المهملة والمشهور لمك بالكاف ـ ك (4) ل - فارفعوه (۰) ل - وتسعين و في أي الفداء و تسماو ستين (6) في الاصل مرح * هو نوح بن لامح فدعا الناس والجن (۱) الى طاعة الله و انزل الله عليه صحيفتين بكتابين ودعاهم الى ما في الصحف فعصوه و ارتفع عنهم الغيث فقال لهم ( استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ) * قال و هب واوحى الله الى نوح ( لا تبنئس بما كانوا ينهلون ) فان حكم الله نافذ الى يوم الوقت المعلوم فاصنع الفلك (٢) فكانوا يسخرون منه ويقولو في ترك الكذب و صار (۳) تجارا فاقا م نوح يدعو الثقلين الجن و الانس الف سنة الا خمسين عاما فكان الآباء يوصون الابناء بتكذيبه و يقولون لهم لا تطيعوا هذا الشيخ الكذاب فانا ادركناسلفنا يكذبونه فا وصى الا بناء ابناء الابناء بتكذيبه فكلما طاف الارض يبلغ حجة الله فيأتيه وقت الحج فير جع الى البيت الحرام فيحج فلما رأوه يفعل ذلك قالو الو هدمتم بيت نو ح لكف عنكم اذاه فائتمروا بهدم البيت وخراب المسجد الحرام فهد موا البيت و آخر بوا آثار المسجد الحرام فا وحي الله الى نوح فقال له جبريل يا نوح السلام يقر تلك السلام يا نوح جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا اشتد غضب الله وحقت كلمة العذاب على الكافرين لا ملجأ و لا منجأ لا هل الارض من عذاب الله.. احمل في السفينة من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول منهم فاذا رأيت التنور فار فاركب انت ومن معك و كان الذي آمن معه سبعين رجلا قال الله ( و ما آمن معه الا قليل ) فلما رأى التنور فارركب بالسبعين رجلا بلا نساء معهم وركب بنوه سام و حام ويافت و نساءهم (۱) ب .. الناس والخلق (۲) ل ـ فصنع الفلك (۱) ب با نو ح ترکت الكذب و صرت تجار ا* كن قد آمن ثم رفعت الارض ماءها وهرب ابن نوح الرابع الى جبل فقال له نوح بابی آمن و اركب معنا ( قال ساوى الى جبل يعصمني من الماء) قال له نوح ( لا عاصم اليوم من امر الله ) والعرب تجعل فاعل في موضع مفعول قال الله ( في عيشة راضية) و ( ماء دافق ) اي مرضية ومدفوق * قال وهب فا وی ابن نوح الى جبـل وهربت معه امرأة بابنها فلا طا الماء على قنن الجبال واخذها الماء جعلت المرأة ابنها على رأسها فلما الجمها الماء جعلت ابنها تحت رجليها لتنجو تم علاها الماء فغرقا وغرق ابن نوح فأوحى الله إلى ذوح (لو كنت ارحم منهم احد الرحمت ام الطفل تم انهمرت السماء ماء منهمر والتقى الماء ان ماء الأرض وماء السماء قال الله ( فالتقى الماء على أمر قد قدر ) ولو نزل ماء السماء على الارض لاغرقها ولكنها التقيا في الهواء و دار الماء على البيت و على المسجد فلم يعله و بقى مافرقه هواء و انه ما آن وقت الحج قذفت الرياح بالسفينة الى البلد الحرام فطاف نوح بالبيت اسبوعا ثم قال نوح لبنيه انكم في حيج فاعتزلوا النساء بفعل نوح النساء بمعزل وجعل دون النساء رمادا وان حام جاز الى امرأته ليلا فوطئها فلما أصبح نوح رأي الأثر في الرماد قالي من جاز الى النساء قالوا لا نعلم من جازوكتمه حام فقال نوح ( اللهم سود(۱) و جهه و وجه ذرية من عصى ووطىء اهله فو لدت امرأة حام غلاما اسود فساه کوشا فعلم ان الدورة ادركته * قال وهب قام الماء على الارض اربعين عاما ( ٢ ) وقال بعض الرواة أربعين يوما ثم أمر الله السماء فاقبلعت ماء ها وامر الارض ففاضت ماءها ونزلت (۱) لعله سودوجه ذرية (۲) ـ ذرا عا* قال السفينة نوح على الجودي فقال ﴿بُعدًا للقوم الظالمين﴾*
قال وهب وعاش نوح بعد الطوفان خمسمائة عام وان السبعين رجلا الذين كانوا معه في السفينة ماتوا بلا عقب وانما اعقب بنو نوح الثلاثة سام وحام ويافث٢ فولد سام ارفخشذ وارم وبنين كثيرا درجوا ودرج ابناؤهم فولد ارم عوص فولد عوص عاد الاكبر وولد٣ عابر بن ارم فولد عابر ثمودا وطسم٤ وولد ارم ايضًا لاوی فولد لاوی عملاقا ورايشا وولد ايضًا فارسا ومارما فولد فارس الفرس وقال بعض الرواة ان طسم وجديس ورایش وعملاقا اولاد من ابن ارم فاما بني ارفخشذ فهم النخلة يعنى نسبهم في نخلة النسب فاغنی٥ عن ابنائهم هنا*
- ↑ في الاصل انه قرأ مائة وسبعين كتابا مما انزل الله تعالى على جميع النبيين مائة كتاب وثلاثة وستون كتابا*
- ↑ الذي في الأصل من ل الى طائعين وهى عبارة سقيمة وفيب و الاصل - ووجد في التوراة وفي الانجيل ولبتدعه ففعله الله على موسى من يوم ابتدأ
- ↑ هاهنا بياض
- ↑ بالاصل مسخرا وكذا في بول
- ↑ ل– بالف سنة*
- ↑ - بالأصل حكمته
- ↑ ب – باردا يابساً و هو خطأ – ك
- ↑ ب ل في الحرارة
- ↑ ب و ل – في الحرارة
- ↑ ب - باردا رطباً
- ↑ ل في البرودة
- ↑ لعله بنية وهذه الجملة من ل الى مضاهيا
- ↑ ل- في برودته *
- ↑ ل و ب- بالبرودة
- ↑ ل - فلا اتفقت هكذا كان حقيقا
- ↑ ب – امات
- ↑ في الاصل مات ذا العطش
- ↑ ل - فجعلوا بيتنا سلون
- ↑ ب - دماء *
- ↑ ب– منك غالب ل– منك طالب–ولعله محارب
- ↑ ب– الوان التراب
- ↑ كذا في الأصول ولعله فقال له جبربل عليك السلام يا آدم– ل ملهوما – وقال وعليك السلام وانتشر الخ*
- ↑ ل– من عجل
- ↑ ل والأصل– صدقتكم
- ↑ ن– هذا قول بعض أهل العلم
- ↑ ل– يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم الخ
- ↑ ب– ذكر*