انتقل إلى المحتوى

الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس/عمر المرتضى

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: الصفحات 172–173
 

الخبر عن دولة أمير المومنين أبي حفص عمر المرتضى رحمه الله

هو أمير المومنين عمر بن السيد الى ابراهيم اسحاق ابن أمير المومنين يوسف بن عبد المومن بن على الكومى الموحد كنيته أبو حفص لقبة المرتضى امه حرة بنت عم اخيه ولى بعد وفاة السعيد باجتماع من بغا في مراكش من الشياح الموحدين غرة وم الموحدين فاخذوا له البيعة بجامع المنصور من حضرة مراكش وذلك يوم الاربعاء ربيع الأول من سنة ست واربعين وست مائة قاله ابن رشيق في ميزان العمل وهذا منه فان السعيد توفى يوم الثلاثاء متسلخ صفر ولا يمكن أن يصل الخبر بموته من تلمسان الى مراكش فى ليلة واحدة والصحيح أنه كان بين موت السعيد وبيعة المرتضى أياما مهملة نحو العشرة أيام وحينذ عقد له البيعة بجامع المنصور وكتب له بها في الثاني عشر من ربيع الأول المذكور وكان المرتضى واليا للسعيد بقصبة رباط الفتح تركه هناك حين توجه الى تلمسان فوصلته البيعة وهو بها فقرنت على الناس فبايعه جميع من حضره من الموحدين والفقهاء والاشياخ ثم أرحل الى مراكش فدخلها وجدّدت منها البيعة فيها واستقام له أمرها وملك جميع أحوازها من مدينة سلا الى السوس فأقام بها الى سنة ثلاث وخمسين وست مانة فخرج برسم غرو مدينة فاس وقتل من بها من بنى مرين في جيش عظيم من ثمانين ألف فارس من الموحدين والعرب والاغزاز والاندلس والروم فسار حتى نزل بجبل بنى بهلول من قبلة مدينة فاس وكان خوف بني مرين فد خامر قلوب أهل محلته فكانوا منذ قربوا من أحواز فاس لا يرفدون ليلا فانطلق فرس لبعض الاجناد فاخذ جرى بين الاخبية وجد الناس في اتره لياخذوه فظن أهل المحلة أن بني مرين ضربوا فيها فركب الناس وماج بعضهم في بعض وفروا منهزمين لا يلوى أحد على أحد وأتصل خبرم بالامير الى يحيى فخرج من مدينة فاس فاحتوى على جميع ما في المحلة من الأموال والسلاح والاخبية وسار المرتضى الى مراكش مهزوما في نفسر يسير من الروم والاشياخ فأقام بها الى ان دخلها عليه أبو دبوس وذلك يوم السبت الثاني والعشرين لمحرم سنة خمس وستين وست مائة فخرج فارا بنفسه فظفر به وقتل في الثاني لصفر الثاني له حكاه جملة من الناس من الذين شهدوا ذنك فكانت أيامه في ملكه ستة الاف يوم وست مانة يوم وستة وتسعين يوما يجب لها من السنين ثمان عشرة سنة وعشرة أشهر واثنان وعشرون يومًا وكان المرتضى يدعى الزهد والتصوف والورع وتسمى بثالث العمربن وكان مولعا بالسماع لا يكاد يستغنى عنه ليلا ولا نهارا وكانت أيامة ايام امن ونعة ورخاء مغرض لم ي بير امل ش من مستراك L عرم