يا قرة العين مالي عنك مصطبر
المظهر
يا قرَّة العين مالي عنكِ مُصطَبرُ
يا قرَّة العين مالي عنكِ مُصطَبرُ
كيف السلوُّ ونار القلب تَستعرُ
وكيف أَسلو وعني اليومَ قد رَحلَلَت
أَسما وأَبقت دموعَ العين تَنهمرُ
فيا عيوني جُودِي بالدمُوع عَسَى
تخففّى بعضَ ما في القَلب يستَتِرُ
وساعدي مهجةَ المحزون علَّكِ أَن
تطفي لهيبَ فؤَادٍ كاد ينفطرُ
يا جمرة الحزن هلاَّ تتركي كبدي
يوماً بغير قُروحٍ قد مَضَى نضرُ
ربيتِ تسعة أعوامٍ معي وأَتَى
مَن ليس يمنعهُ كبرٌ ولا صغَرُ
ما كان أَقصر ذاك العمر واأَسفَي
كزَهرَةٍ في انبثاق الصبح تَنتَثرُ
يا لهفَ نفسي لأَيامٍ مَضَت عَجَلاً
كالحلم ولَّى فلا عينٌ ولاَ أَثَرُ
أوَّاهُ من طول ليلٍ بتُّ أسهرُهُ
كأَنَّما مالهُ صبح ولا سَحَرُ
قد كنت أشفَقُ من دمعي على بَصَري
واليومَ هان عليَّ الدمع والبَصَرُ
فلأَبكينَّكِ ماناحَت مطوَّقةٌ
وما سَرَى في ذُرَى أَفلاكهِ القَمرُ