انتقل إلى المحتوى

يا شمس والشمس لهـا حاجب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

يا شمسُ والشمسُ لهـا حاجبٌ

​يا شمسُ والشمسُ لهـا حاجبٌ​ المؤلف الباخرزي


يا شمسُ والشمسُ لهـا حاجبٌ
حاجبكَ الطلقُ لماذا انزوى؟
أإنْ هَفـا لُبِّـي مــن نَشوةٍ
لَظاتُهـا نَزّاعـةٌ للشَّوى
فانْوِ ائْتلافـاً فلكلِّ امـرىءٍ
قال النبيُّ المصطفى: ما نوى
حتى إذا قيلَ: صحا وارعوى
عادَ، كذا عادةُ أهلِ الهَوى
دبَّ في خاطـرِه ثانيــا
ذكرُ اللوى، سَقياً لعهدِ اللوى
مرعى نضيرٌ لم نصب بعدهُ
نظيره مذ أزعجتنا النوى
تدعو حماماهُ ولو لم يجب
نوحُهُما المطربُ لـن يَدعُوَا
ما شئتَ من خيرٍ وميرٍ ومن
كافٍ وهاوٍ وصلا بالفوا
فالآن قـد أكسف من بالــهِ
بلى طوى رونقهُ فانطوى
كأنّـهُ لم يَغْـنَ بـالأمسِ وا
كآبَتا منـهُ ولم تُغْـنِ وا
ذوي فإن قيلَ: لماذا   أقُـلْ:
غابَ ذَووهُ، فلهـذا ذَوى
كانوا إذا اجتَزتُ بهـم رقّعوا
بالمُقَلِ الدُّعجِ خروقَ الكُوى
طابَ بهـم عَيشي سوى أنَّـهُ
طارَ معَ العنقاءِ نحوَ الهوى