يا ثغر بيروت البهيج تبسم
المظهر
يا ثغر بيروت البهيج تبسَّمِ
يا ثغر بيروت البهيج تبسَّمِ
وبحمد خالقك الكريم ترنمِ
اليوم زارتك المليكة فاكتست
شَرَفاً ربوعك بالطراز المُعلَمِ
هي أخت سلطان الأَنام مليكنا
وسليلة المَلِكِ الهمام الاَعظَمِ
فرع الملوكِ وفخر كل مليكةٍ
ذات الفضائل والمقام الأكرمِ
رقصت رُبَى لبنان تيهاً وازدهت
فيها الرياضُ بزهرها المتبسمِ
وغدت من الأفلاك إذ في أفقها
شمسُ الجلال تلوح بين الأَنجمِ
هي غصن دَوحة آل عثمان الأُلَى
شادوا فخاراً ليس بالمتهدمِ
قومٌ لهم شرفٌ الخلافة والعُلَى
بين الملوك من الزمان الاقدمِ
مجدٌ تخرُّ لهُ النجوم وعزَّةٌ
وَرَفَت كظلِّ في البلاد مخيّمِ
قد شرَّفت هذي الديارَ فحبذا
شرفٌ بهِ فُزنا باكرمِ مغنمِ
خَودٌ بدت تحت اللثام ومجدها
قد لاحَ بين الناس غير ملثَّمِ
ذات الصيانة والعفافة والتُقَى
والفضل والحَسَب الذي لم يُثلَمِ
هيَ فخر ربَّات الحجال إذا انبرَت
للفخر في أَدَبٍ وفضلٍ مُحكَمِ
قد زيَّنت بِحلَى الفضائل صدرها
من قبل حًلي ترائبٍ أو مِعصَمِ
وَرَدَت بشائرُ وفدها فتسابقت
للقآئها الأكباد قبل المَقدَمِ
وغدا بها ثغر التهاني ناطقاً
بالبشر بين منثَّرٍ ومنظَّمِ
لا زالت الأيام مشرقةً بها
ما لاح بدرٌ تحت ليلٍ مُظلِمِ