يا بني الأوطان أرباب الوفا
المظهر
يا بني الأوطان أرباب الوفا
يا بني الأوطان أرباب الوفا
نصراء الفضل والعلم الصّحيح
كم صبا القلب إليكم وهفا
وهو من فرط الجفا عانٍ جريح
ما صفت نفسي ولا طاب الزّمن
بسوى أهل الهدى والكرم
حطّموا قيد لساني فظعن
وجرى جري المطايا قلمي
عزّز الله بهم هذا الوطن
وسقاه طيّبات النّعم
ونفى منه البلايا وشفى
في حماه كلّ ذي طرفٍ قريح
وانثنت عنه دواهي الحلفا
علّه بعد نواهم يستريح
إيه وادي النّيل أدهشت الأمم
فغدا الشّرق على الغرب يثور
نهضةٌ قد أوضحت أنّ الهمم
كاللّظى كامنةٌ طيّ الصّدور
وإذا ما حادث الدّهر ألمّ
يبعث الرّوح بسكّان القبور
وإذا داعي الأماني هتفا
فصغير القوم يصيح
نحن للمجد خلقنا حلفا
ليس يحيا بيننا نذلٌ شحيح
حبّذا يومٌ به تدري الدّول
أنّنا شعبٌ نعاف المظلمه
ندفع الجلّى بإحكام العمل
نرفض العار ونأتي المكرمه
إنّما الإنسان يحيا بالأمل
وينير العقبات المظلمه
ليس يحيا غير شعبٍ وقفا
بثباتٍ يطلب الحقّ الصّريح
جامعاً ما بين آل المصطفى
من بني قومي وعبّاد المسيح