يا بنت لبنان الجميلة كوني
المظهر
يا بنت لبنان الجميلة كوني
يا بنت لبنان الجميلة كوني
بهداك عوناً للفتى المفتون
سحرت لحاظك قلبه قبلاً
بلا درسٍ ولا علمٍ ولا تلقين
أفلا يكون السّحر مزدوجاً وقد
أنهضت عقلك من مهاوي الهون
وجمعت بين العلم والإلقاء
والأدب الصّحيح ورقّة التّلحين
يا بنت لبنان العزيزة أنت
في ذا العصر روح نظامه المسنون
أدركت بالآداب قدرك فادهي
تيهاً وعهد ذوي الفضائل صوني
وتجوّلي في الأرض سائرةً
على باهي جناح الطّائر الميمون
لم يبق في مرمي رقيّك حاجز
فتنقّلي ما شئت دون شجون
أنا لست أطلب منك بعد زيادةً
في العلم فزت بسره المكنون
لكنّني أبغي المسير إلى كمال
النّفس فيك بحكمةٍ وسكون
أمّا الجمال ففي الخلال وإنّما
سحر البيان يفوق سحر عيون
والحسن يكمل حيثما هو
جامع بين الذكاء ودقّة التّكوين
يا بنت لبنان اسمعي وتيقّظي
فالكون بين حقيقةٍ ومجون
والعيش بين النّاس غير العيش
في دار العلوم وغرفة التّزيين
والنّاس إمّا مصلح أو مفسد
فحذار من يغويك بالتّلوين
ودعي ابتسامات الرّياء فإنّ
في بعض الثّغور الّسمّّ تحت اللّين
يا بنت لبنان اذكري ما قلته
لك وافهمي المضمون واستمعيني
أنا ليس لي إلا اختبارات غدت
مرسومةً بالنار فوق جبيني
منها خذي درساً تضّمن حكمة
لك في الحياة تكون خير معين
كوني إذا دهت الّليالي لبوةً
حتّى يكون أخوك ليث عرين
كوني لمن تهوين خير قرينةٍ
ميمونةٍ فيكون خير قرين
كوني مثال الجدّ عنوان الوفا
والقلب معتصم بروح الدّين
كوني كما يهوى الإله نقيّةً
بل مثلما تهوى الفضيلة كوني