و أشرب صوتها فيغوص من روحي إلى القاع
و أشرب صوتها فيغوص من روحي إلى القاع
و أشرب صوتها فيغوص من روحي إلى القاع
و يشعل بين أضلاعي
غناء من لسان النار يهتف سوف أنساها
و أنسى نكبتي بجفائها و تذوب أوجاعي
و أشرب صوتها فكأن ماء بويب يسقيني
و أسمع من وراء كرومه و رباه ها ها هو
ترددها الصبايا السمر من حين إلى حين
و أشرب صوتها فكأن زورق زفة و أنين مزمار
تجاوبه الدرابك يعبران الروح في شفق من النار
يلوح عليه ظل وفيقة الفرعاء أسود يزفر الآها
سحائب من عطور من لحون دون أوتار
و أشرب صوتها فيظل يرسم في خيالي صف أشجار
أغازل تحتها عذراء أواها
على أيامي الخضراء بعثرها وواراها
زواج ليت لحن العرس كان غناء حفار
و قرعا للمعاول و هي تحفر قبري المركوم منه القاع بالطين
و أذكرها و كيف (و جسمها أبقى على جسمي
عبيرا منه دفئا غلف الأضلاع) أنساها
أأنساها أأنسى ضحكة رعشت على لحمي
و أعصابي و كفا مسحت وجهي برياها
قساة كل من لاقيت لا زوج ولد
و لا خل و لا أب أو أخ فيزيل من همي
و لكن ما تبقى بعد من عمري و ما الأبد
بعمري
أشهر و يريحني موت فأنساها