وليس الشكر بعد الجود إلا رأيتك تقتضي شكر الرجال
المظهر
ولَيْسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الجُودِ إلاّ رأيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ
ولَيْسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الجُودِ إلاّ رأيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ
ولستَ بمُقتضى بذْلِ النَّوالِ
غراماً بالمحامدِ والمَساعِي
وَوَجْداً بالمَكارِمِ والمَعالِي
ولستَ بعاطِلٍ منْ حَلْيِ حمدٍ
وَكُلُّ مُؤَمِّلٍ بِنَداكَ حالِ
وليسَ الشكرُ بعدَ الجُودِ إلا
أسِيرَ الجُودِ مِنْ قَبْلِ السُّؤالِ
عَلَوْتَ عَنِ الثَّناءِ وأيُّ خِرْقٍ
سِواكَ عَنِ الثَّناءِ المَحْضِ عالِ
وأيْنَ الشُّكْرُ مِنْ هَذِي العَطايا
وأيْنَ الحَمْدُ مِنْ هذا الجَلالِ
سَلا العُذْرِيُّ عَمَّنْ باتَ يَهْوى
ولَسْتَ عَنِ النَّدى يَوْماً بِسالِ
بَقيتَ مملأَ غفلاتِ عيشٍ
نَمِيرِ الوِرْدِ مَمْدُودِ الظِّلالِ
تُعَمَّرُ والمُيَسَّرَ فِيهِ عُمْراً
جَدِيداً ثَوْبُهُ والدَّهْرُ بالِ
تُسَرُّ بهِ وتمنَحُهُ أمينَ الـ
ـفِطامِ حَمِيدَ عاقِبَةِ الفِصالِ
بيُمْنِكَ يا أبا اليُمْنِ اسْتَطَلْنَا
إلى العَلْياءِ مِنْ كَرَمِ الخِلالِ
سَعيداً يا سَعيدُ تَفُوزُ مِنْهُ
بأيّامٍ كأيّامِ الوِصالِ
لقدْ شرُفَتْ بكَ الدنْيا وطالَتْ
بكَ الأيامُ فخراً والليالِي
فعِشْتَ بها تُسَرْبَلُ منكَ فخراً
وتلَبَسُ منكَ أثوابَ الجَمالِ