انتقل إلى المحتوى

وطني و ما أقسى الحياة به

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

وطني و ما أقسى الحياة به

​وطني و ما أقسى الحياة به​ المؤلف فهد العسكر


وطني و ما أقسى الحياة
به على الحر الأمين
و ألذ بين ربوعه
من عيشة كأس المنون
قد كنت فردوس الدخيل
و جنة النذل الخؤون
لهفي على الأحرار فيك
و هم بأعماق السجون
و دموعهم مهج و أكباد
ترقرق في العيون
ما راع مثل الليث يؤسر
و ابن آوى في العرين
و البلبل الغريد يهوي
و الغراب على الغصون
وطني وأدت بك الشباب
و كل ما ملكت يميني
وطني و ما ساءت بغير
بنيك يا وطني ظنوني
أنا لم أجد فيهم خدينا
آه من لي بالخدين
و هناك من هم معشر
أف لهم كم ضايقوني
هذا رماني بالشذوذ
و ذا رماني بالجنون
و هناك منهم من رماني
بالخلاعة و المجون
و تطاول المتعصبون
و ما كفرت و كفروني
و أنا الأبي النفس
ذو الوجدان و الشرف المصون
الله يشهد لي و ما
أنا بالذليل المستكين
لا در درهم فلو
حزت النضار لألهوني
أو بعت وجداني بأسواق
النفاق لأكرموني
أو رحت أحرق في الدواوين
البخور لأنصفوني
فعرفت ذنبي، إن كبشي
ليس بالكبش السمين
يا قوم كفوا، دينكم
لكم، و لي يا قوم ديني