ودجنة كالنفس صب على الثرى
المظهر
ودجنة ٍ كالنِّفس صُبّ على الثرى
ودجنةٍ كالنِّفس صُبّ على الثرى
مزّقتُ منها بالسرى جلبابا
زرتُ الحبائبَ، والأعادي دونها
كضراغمٍ تُذكِي العيونَ، غضابا
ووطئتُ دونَ الحيّ نارَ عداوةٍ
لو كان واطئَها الحديدُ لذابا
بهوًى أشابَ مفارقِي ولو أنَّه
يُلْقى على شرخ الشبابِ لَشابا
في مَتْنِ ناهبَةِ المدى يجري بها
عِرْقٌ تمكَّنَ في النَّجار وطابا
بزَبر جديَّاتٍ إذا عَلَّتِ الصَّفا
وَقَعَتْ بواطنها عليه صلابا
ونكادُ نشربُ من تسامي جيدها
ماءً تسوقُ بهِ الرِّياحُ سَحَابَا
ذعرتْ غراب الليل بي فكأنني
لأصِيدَهُ منها ركبتُ عُقابا
ومصاحبي عضتٌ كأن فِرنْدَه
نملٌ مصاحبةٌ عليه ذبابا
فكأنّ شمساً في تألُّقِ مائِهِ
مَجّتْ عليه مَعَ الشّعاعِ رُضابا
والصّبح قَدْ دَفَعَ النّجوم عُبَابه
كأنَّه سيلٌ يَسُوقُ حبابا