وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل/الباب الثاني/الفصل الأول/قضية صعدة/التقرير النهائي/المقدمة
► التقرير النصفي - قرارات الفريق | 2- قضية صعدة - التقرير النهائي | التقرير النهائي - أهداف الفريق ◄ |
عمل فريق قضية صعدة منذ البداية في جو ساده الوئام معظم الوقت ، وإن كان قاد شابه شيء من حين لآخر ففي حدود الصحي والطبيعي في لقاء هو بين فرقاء سياسة دارت بين بعضهم حروب. ولقد حرصنا منذ الوهلة الأولى أن تكون لحوارنا هذا، الذي هو على أية حال تحت مظلة وسقف وطنيين، عمقنا ذلك بأن أصررنا أن تكون له قاعدة مشتركة لا يمكن للجميع إلا أن يجمع عليها مهما كان مذهبه أو كانت طائفته، فكانت هذه القاعدة هي "الوطن" ليصبح هدفنا : "وطن يتسع للجميع". نجحت هذه القاعدة الوطنية بامتياز أن ترجعنا إلى توافقنا كلما شتتنا وأن تعيدنا إلى طاولة الحوار كلما أدار مكون أو أحد أفراد مكون وجهه مغاضبا أو مهددا بالانسحاب.
منذ اندلع النزاع المسلح في دماج ونحن نعكف على تقريرنا هذا لإنجازه بقناعة أن الحل لحروب دماج وصعدة (بكل النطاق الجغرافي المحدد في أدبيات قضية صعدة بخمس محافظات) ولكل حروب اليمن وأزماته هو في البدء الفوري بتنفيذ مخرجات الحوار، وأن كل حل نتقدم به اليوم لإيقاف الحرب في صعدة ودماج تحديدا هو حل مؤقت. وكل التطبيبات على جروح اليمن كلها حلول مؤقتة ولا حل إلا بالانتقال لمرحلة ما بعد الحوار بحلول جذرية تؤسس لبناء دولة قوية قادرة على القيام بمهامها أزاء مواطنيها ومواطناتها.
وبهذه الرؤية التي وسعت اليمن كله يمن اليوم ويمن الغد المنشود استطعنا النظر إلى صعدة كعضو وجيع في جسم يئن لنفس هذا الوجع وسائر أعضائه. فجاءت قراراتنا على بعدين الأول يخص صعدة المكان والبشر والبنى التحتية ومعالجات الأضرار والإعمار والنازحين واستحقاقات الشهداء وتعويضات الجرحى وجبر ضرر المتضررين من كل الأطراف وكل المواطنين من المزارعين والحرفيين ومحدودي الدخل والأطفال والنساء ... وكل ما يختص بصعدة كوحدة أو جزء في كل هو اليمن، والبعد الثاني يعمم على كل اليمن إذ لا قيمة لمعالجة الجزء منفردا إذا كان الكل معتلا ولا يقدر أن يكفل الحماية أو يسدي الخدمة .
هذا النهح هو ما أكدته فترة اشتغالنا على الجذور وقد استغرقت فترة النصف الأول من هذا الحوار، وكان من الجيد أن أعطيناها ذلك القدر من الوقت والجهد فقد وضعت أيادينا جميعا على مكامن الخلل لننطلق إلى الحلول والضمانات ونحن على بينة مما نحتاج ومما نريد وما نستطيع كذلك.
ولأننا في حوار وطني وشامل فقد انطلقنا كفريق عمل في قضية صعدة بوصفنا نحن أيضا جزء من كل واعتبرنا قرارات فرق العمل الأخرى وقراراتنا كلا متكاملا، ومحور كمحور العدالة الانتقالية اعتبر قرارات فريق صعدة ملزمة له، وكذلك محور بناء الدولة، كذلك وجدنا قرارات فرق الحكم الرشيد والجيش والأمن واستقلال الهيئات.. والخ وأما قرارات فريق التنمية فتكاد تكون قراراتنا في معظمها إذ أن واحدا من جذور القضية تعلق بالتنمية. وإذا لم يبق إلا أن ننوه للجميع وخاصة زملاءنا وزميلاتنا في كافة فرق عمل الحوار أننا إذ طرقنا لقرارات في مواضيع يعدونها من صلب اهتمامهم ننوه ونؤكد أن ذلك لم يكن من قبيل التوسع والازدياد بل هو ما عكسته جذور القضية وأملته علينا كطلب ملح يصب في الحلول وضمانات عدم التكرار، وهما هدفان رئيسان لاشتغالنا للفترة الثانية في الحوار.
هذا التقرير وقد أصبح إنجازا يؤشر بالفضل لكثير من الجهود بدء من اللجنة الفنية وتخطيطها، مرورا بالأمانة العامة ودقة تنفيذها وإبداعها في تخيل ما يمكن حدوثه من المشكلات ووضع الحلول الاستباقية لها. وقوفا عند رئاسة المؤتمر رئيسا ونوابا وما أبدوه ويبدونه من مسؤولية والتزام بالحوار ولائحته وشروطه وشركائه ومخرجاته وكذلك لجنة التوفيق ورؤساء الفرق وما أنيط بهم من مهام لحل مشكلات فنية في التقارير وإنجازها. فالشكر واجب لكل من عني بقضية صعدة وحل مشكلاتها، رئيس مؤتمر الحوار عبدربه منصور هادي، ونوابه وأخص د.ياسين سعيد نعمان، د. عبدالكريم الإرياني، أ.صالح هبرة، أ.محمود الجنيد، أ.محمد قحطان، د.عبدالله لملس، أ.نادية السقاف. وأمين عام مؤتمر الحوار د. أحمد بن مبارك، ونائبته د.أفراح الزوبة.
وشكر للمبعوث الأممي جمال بنعمر وكل فريقه لما أحاطوه فريق صعدة وأعماله وإنجازه من اهتمام ومتابعة وتذليل صعوبات. وشكر للدكتورة سعاد المراني ولميسرة الفريق أ.خديجة محمد الصرحي. ولكل طاقم الأمانة العامة وخاصة العامل ضمن فريق صعدة مدير السكرتارية أ. على عبدالله منصر، والسكرتارية: ريم محمد النجار ويمنى الضاوي وزمرده محمد الهمداني . وشكر للمركز الإعلامي وممثليه في فريق صعدة أ. محمد يحي جهلان وفريق التوثيق وفريق الامن وفريق التصوير وشكر خاص للموثقة أ.منار باوزير لمثابرتها واصطبارها على عملنا وتوثيقه في كل أطواره.
ويبقى الشكر المستحق والمتوجب هو لفريق صعدة لكل فرد فيه ثم لكل مكون. وفي الود لو سردنا أسماءهم واحدا/ة واحدا/ة فما منهم من أحد إلا وبذل جهدا، خاصة ما يتعلق بالتوفيق بين المكونات والحرص على انتظام أداء الجميع في تناغم وانسجام. إني أستسمح فريقي النبيل لأشكر بالاسم أعضاء لجنة الحلول والضمانات:
- أحمد حميد المطري
- حسن الحمران
- حسين علي حازب
- جميلة علي رجاء
- عبدالله أحمد الكبسي
- العزي شريم هبة الله
- علي ناصر البخيتي
- غالب مطلق
- مبخوت عبود الشريف
- محمد مسعد الرداعي
- ورئاسة اللجنة: عبد الحميد حريز وخالد امين الغيش ووهيب العيسائي
وشكر للأستاذ يحي منصور أبو أصبع الذي رأس اللجنة لشهر ثم غادر لانشغاله باللجنة الميدانية في دماج. وللأستاذة شرفاء حسين محمد السربي فمع أنها تنازلت عن عضوية اللجنة إلا أنها ظلت ترفدها وعمل الفريق عموما بالكثير من الجهود والرؤى. والأستاذ علي شايف احمد حسين الاروع، والدكتور عادل قاسم عبده الشجاع نابا عن ريئسي مكونيهما لعديد مرات في اللجنة. وشكر للأستاذ فضل محمد حسين الجعدي من لجنة الجذور وكل زملائه وهم من ذكرت أسماؤهم في لجنة الحلول.
أخيرا، وبعد شكر الأخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الجلسة العامة الثالثة نهيب بهم/ن اقرار تقرير فريق عمل قضية صعدة كما جاء نصاً وروحاَ لما لقضية صعدة من خصوصية ولما انبنى عليه توافق الأطراف من تدقيق وتفاهم على كل مفردة كما وردت. وبالمناسبة تود رئاسة الفريق التأكيد والإشارة إلى أنها حرصت على عدم الإضافة أو التعديل على ما سلمته اللجان المصغرة خاصة لجنتي الجذور، والحلول والضمانات، ولو من قبيل التصحيح والتصويب اللغوي وذلك استشعارا منها لأهمية كل كلمة وكل حرف عند كل طرف في الفريق.