هي روحي جاءت تخلصني
المظهر
هي روحي جاءت تخلّصني
هي روحي جاءت تخلّصني من
غضب العالم الفخور بشمسه
طوّقتني بكل عطف وصاحت
أخواتي رفقاً به وببؤسه
هو بالرغم عنه من عالم الأر
ضِ وإن كان تزيّا بشكل أبناء جنسه
سكن الأرض مرغماً وهو لو خُي
يرَ ما اختار غير ظلمة رمسه
إن بين السرير والنعش خطوا
ت دعوها الوجود وهي بعكسه
عمرُهُ ليس غير قطرة حبرٍ
ومضت من يرادعه فوق طرسه
يتلاشى كالشمع كي يعطيَ النو
رِ على هيكل الخلود وقدسه
غده مثل يومه تلعب الأق
دار فيه ويومه مثل أمسه
غسلت عينه بما سكبتهُ
من ندى الدمع كل أدران نفسه
والتظى قلبه فطهّر بالآ
لام ما دنسته شهوة حسّه
جاء من أرضه يفتش عني
يائساً فاخشعوا احتراماً ليأسه
ودعوه معي ففي قبلاتي
شهد عطفٍ ينسبه علقم كأسه