هو النصر والتمكين أدرك طالبه
المظهر
هو النصر والتمكين أدرك طالبه
هو النصر والتمكين أدرك طالبه
ولاحت وشيكا بالسعود كواكبه
وبشر بالفتح المبين افتتاحه
وأحرزت الصنع الجليل عواقبه
وسلطان عز في أرومة مفخر
تعالت على زهر النجوم مراتبه
وجود تناهى في الخلائق وانتهت
إلى حاتم في الأكرمين مناسبه
تقضت رجاء الراغبين سجاله
وعمت كما عم الغمام مواهبه
وملجأ أمن المستضام ومعقل
كفى الدهر حتى ما تنوب نوائبه
وسيف محلى بالمكارم جفنه
معودة نصر الإله مضاربه
إذا سله دين الهدى بكر الردى
لديه يراعي أمره ويراقبه
تخيره الرحمن من سرو حمير
فناضل عنه باتك الحد قاضبه
مخلدة في الصالحين سماته
وباقيه في العالمين مناقبه
حسام الإمام المصطفى وسنانه
ومفزعه في المشكلات وحاجبه
هو القدر المحتوم من ذا يرده
وسلطان رب العرش من ذا يغالبه
سما لعميد المشركين بعزمة
تداعت لها أركانه وجوانبه
وشيعته يا ابن الكرام بجحفل
سواء عليه خرقه وسباسبه
يكاثر أعداد الحصى بكماته
وتعتد أضعاف النجوم قواضبه
لهام كسا أرض الفضاء بجمعه
وفاضت على شمس النهار ذوائبه
نهضت به والجو بالنقع مفعم
وأنسته والليل تسطو غياهبه
وأعلى لك القدر الجليل أمامه
لواء أضاء الشرق والغرب ثاقبه
فلما رأى غرسية أنه الردى
يقينا وأن الله لا شك غالبه
وقد جل حزب الله دون شغافه
وقد سلكت في ناظريه كتائبه
ووافاه ريح العزم يسقي ربوعه
وتنهل بالموت الزؤام سحائبه
وأبصر بحر الموت طم عبابه
وفاضت نواحيه وجاشت غواربه
وأيقن أن الله صادق وعده
وأن أماني الضلال كواذبه
وأسلمه ضنك المقام إلى التي
لها قام ناعيه وضجت نواديه
قد رابه أنصاره وكماته
وأوحشه أشياعه وأقاربه
وأخلفه الشيطان خادع وعده
وأيقن أن الله عنك محاربه
تلقاك في جيش من الذل جحفل
صورامه آماله ورغائبه
ومن قبل أحفى الرسل نحوك ضارعا
على حين أن عزت لديك مطالبه
وأعيا بآراء الترضي وزيره
وأنفذ ألفاظ التذلل كاتبه
فأعطى بكلتي راحتيه مبادرا
لأمرك مرض بالذي أنت راغبه
وأمكن حبل الرق من حر جيده
متابع عزم حيث أمرك جاذبه
فأعطيته ما لو تأخر ساعة
لزمت إلى نار الجحيم ركائبه
وأضحت سبايا المسلمين حصونه
وقد نفذت ولدانه وكواعبه
فلاك عز الملك والنصر ربه
وهنأك الصنع المتمم واهبه
وله في عبد الملك المظفر رحمهما الله تعالى
من الكامل
شهدت لك الأبطال يوم كفاحها
والحرب بين غدوها ورواحها
والبيض يوم جلائها ومضائها
والخيل في إقحامها ومراحها
ومواكب الأملاك يوم بهائها
ومشاهد السادات يوم سماحها
أن المدى يوم ارتهان سباقها
لك والمعلى يوم فوز قداحها
عقدت بمفرقك الرياسة تاجها
وكستك لبس ردائها ووشاحها
ونمتك من أملاك يعرب نبعة
تلوي الكواكب في ذرى أدواحها
آساد أغيال على مهتاجها
وبحار إنعام على ممتاحها
ومحط أرحال المنى بموارد
رحب على الوراد عذب مراحها
ومنابت العز الذي عمرت به
في الدهر شم إكامها وبطاحها
ومعاقد التيجان فوق مفارق
بهرت إياة الشمس من أوضاحها
حكمت لها مضر على ساداتها
يوم افتخار أحيحة بن جلاحها
خصت بتعليم الأذان فنوديت
في نومها بصلاحها وفلاحها
واستقرض الرحمن جنة خلده
ببتات حائطه أبو دحداحها
ومناقب أربت على خطبائها
ومآثر زادت على مداحها
فنمتك في أقيالها وملوكها
وعمرت سبل نوالها وسماحها
فلبست ثوب سنائها ووفائها
وحفظت عهد سيوفها ورماحها
فعبأت للإسلام عطفة رحمة
ألحفت أهل الأرض ظل جناحها
وتباشرت منك المنى لما دنت
بميسر الشيم الكرام متاحها
وبطشت بالإشراك بطشة قادر
بالله مجتث العدى مجتاحها
فحطمت عدة ملكها وقصمت عروة
جمعها وكفيت غرب جماحها
وقريت عليا بنبلونة عزمة
هبت عليها من مهب رياحها
وتكنفتك من السعود كواكب
طلعت بخيلك في وجوه نجاحها
والخيل تغدو في الوغى بفوارس
تخذت معاقلها ذرى أشباحها
ثم انبرى المنصور فيها قارعا
باب السماء بدعوة استفتاحها
مستنجزا تأييد ذي العرش الذي
فلق المشارق عن سنا إصباحها
فنهبت عمر حياتها وحويت رق م
حريمها وحكمت في أرواحها
فأقمت فيها للجلاد وللردى
سوقا حويت المجد في أرباحها
ورمت ظباك إليك نفس مليكها
واري زناد الخزي غير شحاحها
مسترحما لك من وقائع لم تزل
يودي بمهجتها أليم جراحها
فزعا إليك بنفس عان خاضع
بادي المقاتل للسيوف مباحها
في شيعة أمت إليك وقد رأت
أن الخضوع إليك خير سلاحها
فأجرت منه بالتعطف مهجة
وقفا مواعدها على أنواحها
وكررت خيل الله تحمل مثلها
أطلاح أسفار على أطلاحها
فصدعت أحشاء الظلام بعزمة
تسري البصائر في سنا مصباحها
والنصر يشرق في ظبى أسيافها
والفتح يلمع في ذرى أرماحها
حتى صبحت بلاد ميرو وقعة
أنحى على الإشراك سوء صباحها
لاقتك دون حصونها فكأنما
لاقت سيوفك في فضاء براحها
وأبحت منها كل مخطفة الحشا
شرق على اللبات نظم وشاحها
فجئت بلمس البعل إلا أنها
خطت رماح الخط عقد نكاحها
بيض حدتهن السيوف فأبرزت
صفحات أوجههن بيض صفاحها
يا حاجبا شمس الأقاصي والدنى
بنداه ثوب أمانها وصلاحها
اسلم ولا زالت حياتك غبطة
أبدا تدير عليك أكؤس راحها