هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا
المظهر
همُ الأحبة ُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا
همُ الأحبةُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا
فليسَ لي معدلٌ عنهمْ وإنْ عدلوا
و كلُّ شيءٍ سواهمْ لي بهِ بدلُ
منهمْ ومالي بهمْ منْ غيرهمْ بدلُ
إني وإنْ فتتوا في حبهمْ كبدي
باقٍ على ودهمْ راضٍ بما فعلوا
شربتُ كأسَ الهوى العذرىِّ من ظمأٍ
و لذَّلي في الغرامِ العلُّ والنهلُ
فليتَ شعريَ والدنيا مفرقةٌ
بينَ الرفاقِ وأيامُ الورى دولُ
اهلْ ترجعُ الدارُ بعدَ البعدِ آنسةً
و هلْ تعودُ لنا أيامنا الأولُ
يا ظاعنينَ بقلبي أينما ظعنوا
و نازلينَ بقلبي أينما نزلوا
ترفقوا بفؤادي في هوادجكمْ
راحتْ بهِ يومَ راحتْ بالهوى الإبلُ
فو الذي حجتِ الزوارُ كعبتهُ
و منْ ألمَ بها يدعو ويبتهلُ
لقد جرى حبكمْ مجرى دمي فدمي
بعدَ التفرقِ في أطلالكمْ طللُ
لم أنسَ ليلةَ فارقتُ الفريقَ وقدْ
عافوا الحبيبَ عنِ التوديعِ وارتحلوا
لما تراءتْ لهمْ نارٌ بذي سلمِ
ساروافمنقطعٌ عنها ومتصلُ
لا درًَّ درَّ المطايا أينما ذهبتْ
إنْ لمْ تنخْ حيثُ لا تثنى لها العقلُ
في روضةٍ منْ رياضِ الجنةِ ابتهجتْ
حسناً وطابَ بها للنازلِ النزلِ
حيثُ النبوةُ مضروبٌ سرادقها
و طالعُ النورِ في الآفاقِ يشتملُ
و حيثُ منْ شرَّفَ اللهُ الوجودَ بهِ
فاستغرقَ الفضلَ فرداً مالهُ مثلُ
محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ مضرٍ
سرُّ السرارةِ شمسٌ مالهُ طفلُ
شواردُ المجدِ في مغناهُ عاكفةٌ
و ريفُ رأفتهِ غصنُ الجنى الخضلُ
تثنى عليهِ المثاني كلما تليتْ
كما استنارتْ بهِ الأقطارُ والسبلُ
بحرٌ طوارقهُ بٌّر ومكرمةٌ
بدرٌ على فلكِ العلياءِ مكتملُ
ما زالَ بالنورِ منْ صلبٍ إلى رحمٍ
منْ عهدِ آدمَ في الساداتِ ينتقلُ
حتى انتهى في الذرى منْ هاشمٍ وسما
فتىً وطفلاً ووفيَّ وهوَ مكتهلُ
فكانَ في الكونِ لا شكلٌ يقاسُ بهِ
و لاَ على مثلهِ الأقطارُ تشتملُ
به الحنيفةُمرساةٌقواعدها
فوقَ النجومِ و نهجُ الحقِّ معتدلُ
و منهُ ظلُ لواءِ الحمدِ يشملنا
إذا العصاةُعليهمْ منْ لظى ظللُ
و إنهُ الحكمُ العدلُ الذي نسختْ
بدينِ ملتهِ الأديانُ و المللُ
يا خيرَ منْ دفنتْ في التربِ أعظمهُ
فطابَ منْ طيبهنَّ السهلُ والجبلُ
نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنةُ
فيهِ الهدى و الندى و العلمُ و العملُ
أنتَ الحبيبُ الذي نرجو عواطفهُ
عندَ الصراطِ إذا ما ضاقتِ الحيلُ
نرجو شفاعتكَ العظمى لمذنبنا
بجاهِ وجهكَ عنا تغفرُ الزللُ
يا سيدي يارسولَ اللهِ خذْ بيدي
فيك لِّحادثةٍ مالي بها قبلُ
قالوا نزيلكَ لايؤذى و ها أناذا
دمي وعرضي مباحٌ والحمى هملُ
و ذا المسمى بكَ اشتدَّ البلاءُ به
فارحمْ مدامعهُ في الخدِّ تنهملُ
و حلَّ عقدةَ همٍ عنهُما برحتْ
و اشرحْ بهِصدرَ أمْ قلبها وجلُ
و صلْ بمرحمةٍ عبدَ الرحيمِ ومنْ
يليهِ لا خابَ فيهِ الظنَُ و الأملُ
صلى و سلمَ ربي دائماً أبداً
عليكَ يا خيرَ منْ يحفى وينتعلُ
و الألِو الصحبِما غنتْمطوقةٌ
و ما تعاقبتِا لأبكارُ و الأصلُ