انتقل إلى المحتوى

هل تعرفون لنا في قربكم رشدا

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

هَلْ تَعْرِفُونَ لنَا فِي قُرْبِكُمْ رَشَداً

​هَلْ تَعْرِفُونَ لنَا فِي قُرْبِكُمْ رَشَداً​ المؤلف عبد الله الخفاجي


هَلْ تَعْرِفُونَ لنَا فِي قُرْبِكُمْ رَشَداً
أَوْ تَعْلَمُونَ بِمَا أَوْلَيْتُم حَسَدَا
لا أَرْفَأ الله دَمْعَاً فَاضَ بَعْدَكُمُ
وَلا أَعَادَ رُقَاداً فِيْكُمْ فُقِدَا
ما يكفرُ العيشَ نعماهَا يبعدكمُ
عنَّا فإنَّ لهَا عندَ الكرامِ يدَا
وردتُ منْ بردي ماء ما نقعتُ بهِ
منَ الصبابةِ قلباً عنكمُ بُردَا
وصارَ كلُّ قبيحٍ فيكمُ حسناً
لمَّا أفادَ على هجرانكُمْ جلَدا
لوْ كنتُ مثلكُم جازيتُ فعلكمُ
فَمَا أَطَلْتُ لِسَاناً دُوْنَكُمْ وَيَدا
وكانَ أيسرُ ما عندِي لغدركمُ
أنْ لا أعودَ إلى ناديكمُ أبدَا
فَإنْ وَجَدْتُمْ كَمَا أَوْجَدْتُمْ بَدلاً
فليرضَ كلُّ امرىءٍ منَّا بمَا وجَدَا
وَمَا أَلُومَكُم أَنْ تَبْلُغُوا حَلَباً
بأننَا قدْ رضينَا جلقاً بلدَا
وقدْ تعلمتُ سوءَ الظنِّ عندكمُ
فَمَا أؤمِّلُ يَوماً بَعْدَكُمْ أَحَدا