هذه دار زينب والرباب
المظهر
هذه دار زينب والرباب
هذه دار زينب والرباب
.....................
قد تركنا الصبا لكل غوي
وانسلخنا من كل ذام وعاب
وانقطعنا لواعظات مشيب
آذنتنا حياتها بذهاب
وإذا ما الصبا تحمل عنا
فقبيح بما ارتضاه التصابي
وارتكضنا حتى مضى الليل يسعى
وأتى الصبح قاطع الأسباب
فكأن النجوم في الليل جيش
دخلوا للكمون في جوف غاب
وكأن الصباح قانص طير
قبضت كفه برجل غراب
وفتوا سروا وقد عكف الليل
وأرخى مغدودن الأطناب
وكأن النجوم لما هدتهم
أشرقت للعيون من آدابي
وكأن البروق إذا طالعتهم
أوقدت في سمائها من شهاب
يتقرون جوز كل فلاة
جنح ليل جوزاؤه من ركابي
عن ذكري لمد لجيهم فتاهوا
من حديثي في عرض أمر عجاب
همة في السماء تسحب ذيلا
من ذيول العلي وجد كابي
وفتى ارهفت ظباه المعالي
فثنته بالباتر القرضاب
نيبته أيامه ولياليه
بظفر من الخطوب وناب
حول لو رآه صرف الليالي
لتوارى من خوفه في حجاب
ذاق أيامه فكان سواء
عنده طعم شهدها والصاب
ولو أن الدنيا كرمة نجر
لم تكن طعمة لفرس الكلاب
وإذا ما نظرت ما حاز غيري
قل عما حملته في ثيابي
من شهيد في سرها ثم من أشجع
في السر في لباب اللباب
خطباء الأنام إن عن خطب
وأعاريب في متون عراب