انتقل إلى المحتوى

هذا حديث رواتها

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

هذا حديثُ رُوَاتها

​هذا حديثُ رُوَاتها​ المؤلف رشيد أيوب


هذا حديثُ رُوَاتها
عَنها وعَن عاداتها
فاسمع لمَن عرَفَ الحيَا
ةَ وخاض في غَمَرَاتها
قد كنتُ في جيش الصّبا
بةِ حاملاً راياتها
أهوَى الليالي كيفما
جاءَت على علاّتها
فلَكم شرِبتُ الرّاحَ صر
فاً من أكُفّ سُقاتها
وأجبتٌ داعي النفس بال
إعرَاض عن شُبُهاتها
والنفسُ تأبى إن سَمتَ
ما زاد عن حاجاتها
فصَفَت ليَ الأيام حتى
لحتُ في مِرآتها
وحسبتُ ذاك العيش في
دُنيَايَ مِن حَسَناتها
مرّت ليالٍ لم أزَل
ألهُو بِتَذكاراتها
هيَ نشوَةٌ تأتي إِلى ال
شَعَرَاءِ في ميقاتها
والقلبُ في لَفَتَاتِهِ
والنّفسُ في خَلَوَاتها
لا أذمُمِ الدنيَا إذا
ما غَيّرَت حالاتها
فإذا مضى زَمَنُ الشّبَا
بِ وغابَ في طيّاتها
هيَ عادةٌ تجري بها ال
دّنيا إِلى غاياتها
والريحَ يحيَا العاشقُ ال
مُشتاقُ من نفَحاتها
والليلَ أصغي فيهِ لل
أفلاكِ في رَنّاتها
أنا أعشقُ النفسَ التي
تَلتَذّ في حَسَرَاتها