نفحتنا بنشرها المستطاب
المظهر
نَفَحَتْنا بنشرها المُستَطابِ
نَفَحَتْنا بنشرها المُستَطابِ
مُعرباً عن دُعائِها المستَجابِ
كلماتٌ كأنَّها اللُّؤلؤ المكنو
نُ أسلاكُها سطورُ الكتاب
نظمتها قريحةٌ لإمامٍ
سيِّدٍ ناطقٍ بفصْل الخِطابِ
هو في الزُّهدِ والعبادةِ فردٌ
وهو في الفَضل جامعُ الآدابِ
خطبَ الدينَ والزَّهادة طِفلاً
وأبانَ الدُّنيا زمانَ الشَّبابِ
ورأى ما على التُراب احتقاراً
من متاع الغرور مثل التُّراب
واقتفى إثرَ جَدِّه وأبيه
سالكاً منهجَ الهُدى والصَّوابِ
يا أجلَّ الورى لديَّ ثناءً
وأعزَّ الأصحاب والأحباب
لكَ عندي مودَّةٌ أحكمَتْها
يدُ صدقٍ وثيقةُ الأسبابِ
فبما شِئتَ فاختبرني فإنِّي
عبدُ ودٍّ لمن يودُّ جَنابي
وابسط العذرَ في الجواب فقد قا
بلتُ شمس الضحى بضوء التُّرابِ
حرَّكتني أناملُ العزِّ للشِّعر
وهيهاتَ أينَ منها جَوابي
فجوابي شِعرٌ وشعرُكَ سرٌّ
حار في دَرْكه أولو الألبابِ
أنت تُملي من عالَمِ الغيبِ إلها
ماً وشِعري من عالَم الأسبابِ
غير أن الإخلاص أوجبَ ما أوْ
جَبَ منِّي في رَفع هذا الحجابِ
فالحظَنِّي بنظرةٍ منك في السرِّ
تَقِيني من كُرْبةٍ واكتِئابِ
وابقَ واسلم ممتَّعاً بنعيمٍ
ساحباً ذيله لدى الأحبابِ