نص بيعة الأمير عبد القادر في 27 نوفمبر 1832
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/EmirAbdelKader.jpg/220px-EmirAbdelKader.jpg)
اجتمعت القبائل الجزائرية بوادي فروحة في سهل غريس قرب معسكر (غرب البلاد) وبايعت الأمير عبد القادر. كان ذلك عند شجرة الدردار تيمنا ببيعة الرسول ﷺ تحت الشجرة ووقعت المبايعة يوم 3 رجب 1248 الموافق ل 27 نوفمبر 1832. تمت البيعة العامة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون سلطانا ولكنه اختار لقب الأمير.
و كان هذا نص البيعة :
"الحمد لله، و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم أما بعد، إعلموا معاشر العرب والبربر أن الامارة الاسلامية و القيام بشعائر الملة، المحمدية قد آل أمرها الان الى ناصر الدين، السيد عبد القادر إبن محي الدين و جرت مبايعتهم على ذلك، من العلماء و الاشراف والاعيان في معسكر، و صار أميرا لنا و متكفلا بإقامة الحدود الشرعية. وهو لا يقتفي آثار غيره، لا يحذوا حذوهم، و لا يخصص لذاته مصاريف زائدة من الحاجة،كما الغير يفعله، و لا يكلف الراعية شيئا لم تأمر به الشريعة المطهرة و لا يصرف شيئا إلا بوجه الحق، و قد نشر راية الجهاد و شمر على ساعد الجد لنفع العباد و عمران البلاد. فمن سمع النداء فعليه بالسعي لتقديم الطاعة و أداء البيعة لإمام منكم، فاعلموا ذلك، و بادروا بإمتثاله، و لا تشقوا العصا و يذهب بكم الخلاف الى ما لا خير لكم فيه دينا و أخرى."