نساء الخلفاء (دار المعارف، 1950)/قطر الندى بنت خمارويه
قَطْرُ[١] النَّدى بنت خُمارَوَيْهِِ ابن أحمد بن طولون
وتسمى « أسماء ». تزوجها الإمام المعتضد بالله وهى عند أبيها بمصر، ووصلَتْ إلى بغداد في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وزُفَّت إليه وكانَ معها مِن الجهاز ما لا يكاد أنْ يُوجَدَ مثلُهُ في خزائن ملوك الأرض، وكانت من أعقلِ النساء وأَرْأَسِهِنَّ. أَنبأني أبو القاسم علي[٢] بن عبد الرحمن بن على عن أحمد بن المقَرَّب عن أبي على البَرداني قال : حدثني أخي أبو غالب يوسف بن محمد قال : سمعت أبي يقول يوماً وقد جرى ذكر الحرَّةِ بنت أحمد بن طولون زوجة المعتضد بالله : إنَّ المعتضد قال لها يوماً : «بِمَ تشكرين الله إذ جعل أمير المؤمنين زوجك؟» فقالت : «بما يشكر به أمير المؤمنين إذ جعل أحمد بن طولون من رعيَّتِهِ »
ذكر محمد[٣] بن جرير الطبري أن قطر الندى بقيت عند الإمام المعتضد بالله إلى أن توفِّيت عنده في السابع من رجب سنة سبع وثمانين ومائتين، ودُفَنْت داخل قصر الخلافة[٤].
- ↑ أخبارها في تاريخ الطبري كما في حوادث سنة « ۲۸۷ »، ومروج الذهب « ٤:١٦٩» طبعة دار الرجاء والنجوم الزاهرة « ٣ : ٥٣، ٦١، ٦٢، ۹۳، ۷۲، ۸۷،۸۰، ۹۱،۸۸، ۱۰۹، ۱۸٥ » و « عباسة من معجم البلدان » وشرح نهج البلاغة لعبد الحميد بن أبى الحديد « ۱ : ۷۳، ۲ : ٥٩٢ » والمنتظم « ٦ : ٢٦ » ووفيات الأعيان « ۱ : ۱۹۲ » في ترجمة أبيها خمارويه، وسيدات البلاط العباسي « ٩٤ ».
- ↑ راجع تعليق ترجمة ابن الجوزي على من هذا الكتاب.
- ↑ فى الأصل « محمد بن حمزة الطبرى » وهو خطأ واضح.
- ↑ في تاريخ الطبرى والمنتظم لابن الجوزى والوفيات « قصر الرُصافة » وهو الصحيح، وقد ورد ذكر هذا القصر في حوادث سنة «٢٥٥» من تاريخ الطبري أيضا قال : « وكانت أم محمد بن الواثق توفيت قبل أن يبايع وكانت تحت المستعين فلما قتل المستعين صيرها المعتز فى قصر الرصافة الذي فيه الحرم ». وقال ابن واضح اليعقوبى فى كتاب البلدان : « والجانب الشرقي من بغداد نزله المهدى بن المنصور وهو ولى عهد أبيه وابتدأ بناءه سنة ثلاث وأربعين ومائة فاختط المهديّ قصره بالرصافة إلى جانب المسجد الجامع الذى في الرصافة.... ». « ص ۱۹ » ثم قال : « وتنقسم طرق الجانب الشرقيّ وهو عسكر المهدى خمسة أقسام فطريق مستقيم إلى الرصافة [وهو] الذى فيه قصر المهدى والمسجد الجامع ». وذكره مؤلف مختصر مناقب بغداد قال – ص ٢٦ – : « ثم سوق الرصافة عظيمة جامعة ثم شارع الترب وقصر المهدى وجامع الرصافة... »، وقال الخطيب البغدادي في تاریخ بغداد – ج ۱ ص ۸۲ – : « لما بنى المهدى قصره بالرصافة دخل يطوف فيه... » وقال أحمد بن يحيى ثعلب : « ورأيت المأمون لما قدم من خراسان في سنة ٢٠٤ وقد خرج من باب الحديد وهو يريد قصر الرصافة » « معجم البلدان ١ : ١٣٤ »، وقال يحيى بن على بن المنجم : « قال لي أبي : صرت إلى المستعين لما صير به إلى قصر الرصافة ». « ٥ : ٤٧٥ »، وقال مروان بن أبي حفصة : « دخلت على المهدي في قصره بالرصافة »، الأغانى « ١٠ : ٨٨ »، وذكر ابن النجار أن الأمير عبد الواحد بن المقتدر توفى في قصر الرصافة سنة ٣٣٢ « نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق، الورقة ٨٣٠ »