انتقل إلى المحتوى

نساء الخلفاء (دار المعارف، 1950)/قبيحة مولاة العباس بن الحسن

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ملاحظات: القاهرة: دار المعارف (1950)، الصفحات ١٢٥–١٢٧
 

قَبِيحَة مولاة العباس[١] بن الحسن
وَزير المقتدر بالله

(r) رَوَتْ عن أبي أبي بكر الحسن (۲) بن على بن أحمد ابن بشار بن (٤٥) العلاف الشاعر شيئاً من شعره. روى عنها أبو عبد الله محمد بن المُعَلى الأَزْدى البصرى في أماليه. قرأت على الحافظ أبي عبد الله البغدادي عن ذاكر ) بن كامل الحذاء عن أبي نصر محمود بن فضل الفخرى ص

\ "

. (۱) (۲) ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد « ۷ : ۳۷۹ » وذكر أنه توفى فى سنة ( ۳۱۹ » هـ. وقيل إنه توفى سنة ( ۳۱۷ ) وله ترجمة في فوات الوفيات ١٥٠ » والسمعاني في ( العلاف من الأنساب، وابن الأثير في « العلاف » من اللباب، والوفيات ( ١ : ١٥٠ طبعة بلاد العجم » ونكت الهميان للصفدى صاحب الأبيات المشهورة في رثاء المبرد التي مطلعها : ذهب المبرد وانقضت أيامه وليذهبن مع المبرد ثعلب الأدباء ۲ : ۱۳۹ » وليست هي لثعلب كما ذكر كمال الدين بن معجم الأنباري فى نزهة الألباء ص (١٥٦) طبعة على يوسف بمصر (۳) قال ياقوت : « محمد بن المعلى بن عبد الله أبو عبد الله الأسدى الأزدى ( كذا ) النحوى اللغوي، روى عن الفضل بن سهل وأبى كثير الأعرابي وابن لنكك الشاعر والصولى أبي إسحاق إبراهيم وابن دريد اللغوى إجازة وغيرهم، وله شرح ديوان تميم بن مقبل وغير ذلك » مختصر ج ۷ ۱۰۷ » وله ترجمة في بغية ص ۱۳۹ ) وهو الوعاة « ص ١٠٦ ». . ص ( ٤ ) ذكر ابن الدبيئي ذاكراً هذا فى تاريخه قال : « ذاكر بن كامل بن أبي غالب... الخفاف أبو القاسم الحذاء أخو أبي بكر المبارك... سمع بافادة أخيه المذكور، الكثير من الشيوخ... وبورك له فيما سمعه حتى حدث سنين كثيرة، ١٢٦ الأصبهاني قال أخبرنا أبو القاسم على بن حسين الربعي أخبرنا أبو الحسن الماوردى حدثنا أبو عبد الله محمد بن المعلى إملاء قال : أنشدتنا قبيحة مولاة العباس بن الحسن قالت أنشدنا أبو بكر العلاف البغدادي لنفسه :

قل لمن يبرم المريض فلو عُبد
ت صحيحاً لعاد ذاك مريضا
لا تطل عنده الجلوس فيزدا
دَ طويلاً من السقام عريضا
قل له كيف أنت وادع له الل
ه وعجل عن العليل النهوضا
فإذا كان من يعود مطيلاً
لم يكن عائدا وكان بغيضا

أنبأني محمد (1) بن عبد الواحد الهاشمي عن محمد بن عبد الله قال أخبرنا المبارك بن عبد الجبار إذناً قال أخبرني أقضى القضاة أبو الحسن على البصرى [ الماوردى ] قراءة عليه حدثنا أبو عبد الله محمد بن المعلى بن الله الأزدى إملاء قال أنشدتنا قبيحة مولاة العباس بن الحسن عبد قالت أنشدنا أبو بكر بن العلاف لنفسه : کامل وكان صالحاً قليل الكلام ، مضى على الصحة والاستقامة . توفى ذاكر بن يوم السبت عشية سادس رجب سنة إحدي وتسعين وخمسمائة عن ست وثمانين سنة تقريباً . نسخة دار الكتب الوطنية بباريس ٥٩٢٢ الورقة ٤٩ ) وله ترجمة في تاريخ الإسلام للذهى ( نسخة الدار المذكورة ١٥٨٢ الورقة ٦٠ ، جاء فيها أنه كان أمياً . فاضلاً . . . (۱) كان من ذرية المتوكل على الله ويعرف بابن شفنيين، ولد سنة ٥٤٩ وسمع الحديث من عدة شيوخ وتفرد بالرواية عن بعضهم ، وكان جليل القدر حسن الطريقة، توفى فى بغداد سنة ( ٦٤٠ ) هـ . ( التكملة لوفيات النقلة، نسخة مكتبة البلدية بالإسكندرية ، ج ٢ الورقة ۲۹۷ » .

(bε0)
كأنك بالمَصْرَع الكائن
وجِسْمِك في صورة البائِنِ
وقد صرت في أمل خادع
كذوب إلى أَجَلٍ حَائِنِ
وقام الذي صنته برهة
يَحثُ على نقلة الصائنِ
فَمِنْ ناقلين إلى غاسل
إلى حاملين إلى دافن
فَلَمَّا ارتهنت بدار البلى
حَصَلْتَ على العمل الرَّاهِنِ
وقد كُنتَ تَسْكُنُ في ظاهر
فأصبحت تسكن في باطِنِ
سَتَترُك بيتاً وثيق البناء
إلى بيتك المظلم الواهن
وداراً يعيش بها الساكنون
إلى منزل ميت الساكن
فلا يغبننَّ امرؤ نَفْسَهُ
فَوَيْلٌ مِنَ الغَيْن للغابن

(٤٦و)


  1. وزر العباس للمكتفي ثم للمقتدر. قتله الحسين بن حمدان « التاريخ الفخري ص ۱۹۲ » وتجارب السلف بالفارسية لهند وشاه « ص ۱۹۷ ». وكان السبب في قتله أنه واطأ جماعة من الأمراء والكتاب على خلع المقتدر سنة « ٢٩٦  » ثم نكص عن عزيمته فقتله المتآمرون. كما جاء في الكامل في حوادث هذه السنة.