انتقل إلى المحتوى

نساء الخلفاء (دار المعارف، 1950)/خاتون السفرية

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
نساء الخلفاء المسمى جهات الائمة الخلفاء من الحرائر والإماء​ (1950) المؤلف ابن الساعي
خَاتُون السَّفَرِيَّة
ملاحظات: القاهرة: دار المعارف (1950)، الصفحات ١٣٠–١٣١
 

خَاتُون[١] السَّفَرِيَّة

(٤٨و) كانت حَظَيَّة السلطان مَلِكْشاه. وَلَدَتْ له محمدًاو سِنْجَر[٢]، وكانت تَتَدَيَّن، وكان لها سَبِيلٌ[٣] يُخْرَجُ إلى طريق مكَّة، وبحثَتْ عن أُمِّها وأَهلِها حتى عرفت مكانَهم ثم بذلت الأموال لمن أَتاها بهم، فلَّما وصلُوا إليها ودخلت أُمُّها عليها، وكانت فارَقَتْها منذ أربعين سنة، جَلَسَت بين جَوارِ يُشْبِهنها حتَّى تنظر هل تعرفها أَم لا ؟ فلما سمعت الأمُّ كلامَها نَهضَت إليها فقبَّلَتْها واعتَنَقَتا، وأَسلَمت الأمُّ. ولما تُوفَيت خاتون قعد لها السلطان محمود في العَزاء[٤]. وهذه المرأَة [ تذكر ][٥] في نوادر التاريخ لأنَّهم قالُوا : لا نعلم امرأةً ولدت خليفتين أم ملكين سوى وَلَّادة[٦] بنت العباس، فانَّها ولدت لعبد الملك الوليدَ وسليمان ووُلِّيا الخلافة، والخَيْزُران ولدت للمهديّ الهاديَ والرشيد، ووُلِّيا الخلافة، وشاهفِرنْد[٧] ولدت للوليد يَزيدَ وإبراهيم[٨] ووُلّيا الخلافة. وهذه وَلَدَتْ لملكشاه محمداً وسِنْجَر ووُلِّيا السلطنة.


  1. ترجمها أبو الفرج بن الجوزي في المنتظم « ۹ : ۲۲۸ » ومرآة الزمان « مخ ۸ ص ۹۸ » وكانت وفاتها سنة « ٥١٥ ».
  2. ترجم ابن خلكان « سنجر » في باب السين من الوفيات ومحمداً في باب الميم، وترجمة ملكشاه مثبتة في المنتظم « ۹ : ٦٩ » وأخبارهم جميعا مذكورة في كامل ابن الأثير وكذلك تراجمهم، وللسلطان محمد ترجمة في مختصر مرآة الزمان « ۸:٦٩ »
  3. السبيل في طريق مكة هو مثل ما ذكر في ترجمة سلجوقي « ص ۱۱۸ » من إخراج الصدقات في الطريق المذكور من الماء والزاد والعتاد والأدوية للمحتاجين والمرضى.
  4. راجع كيفية القعود للعزاء والوعظ فيه « المنتظم ٩:٢٢٢ »
  5. زيادة واجبة نقلتها من المنتظم.
  6. هي ولادة العبسية، ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني « ١ :۲۳۹ طبعة دار الكتب المصرية » والطبري فى تاريخه « ١ : ١١٧٤ طبعة ليدن » وابن عبد ربه في العقد « ۲ : ۳۲۷ طبعة مصر الأولى ».
  7. ورد ذكرها بهذه الصورة في النجوم الزاهرة « ۱ : ۲۹۹ طبعة دار الكتب المصرية، وجاء في تاريخ الطبري في حوادث سنة ١٢٤ هـ. من خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان وفي الكامل « شاه آفرید » وفي بعض نسخ مروج الذهب للمسعودي « سارية » وهو تصحيف « ٣ : ١٥٧ طبعة دار الرجاء بالقاهرة ». وهى شاهفرند بنت فيروز بن يزدجرد وآخر ملوك الفرس الساسانيين قيل إن قتيبة بن مسلم الباهلى والي خراسان من قبل الوليد بن عبد الملك غزا ما وراء النهر فظفر بابنتي فيروز فبعث بهما إلى الحجاج بن يوسف الثقفي فبعث الحجاج بإحداهما وهى شاهفرند إلى الوليد المذكور فأولدها يزيد ابنه.
  8. في مروج الذهب « ٣ : ١٥٣ » أن أم إبراهيم كانت تسمى « بربرة ».