نخل اليمامة يفدي نخلة ظهرت
المظهر
نخلُ اليمامةِ يفدي نَخلةً ظَهَرَت
نخلُ اليمامةِ يفدي نَخلةً ظَهَرَت
في أرض بيروتَ منها الظلُّ والثمرُ
أعني بهِ الرجلَ الشهم الذي لهجت
بفضلهِ المتناهي البدوُ والحضرُ
هو الكريمُ الذي بينَ العباد غدا
كالبدرِ بينَ نجومِ الليلِ يشتهرُ
صافي الصفاتِ سليمُ القلبِ مُتَّضعٌ
سامي الذِرَى ماجدٌ ما مثلهُ بشرُ
يمينهُ في النَّدَى بحرٌ ولا عَجَبٌ
إذا تبدَّت لنا من لفظه الدُّرَرُ
تسربلَ المجدَ جلباباً فدَبَّجهُ
من الصفاتِ بما يُجلَى بهِ النظرُ
إذا ذكرتَ صفاتٍ في الأَنامِ لهُ
يوماً رأَيتَهُمُ من ذكرها سكروا
ثنآؤُهُ الدُّرُّ في القرطاسِ منتظمٌ
وصيتهُ عنبرٌ في الكون منتشرُ
ورأيهُ في خطوبِ الدهرِ تنظرهُ
يجلو الظلام كما يصفو بهِ الكدرُ
إن هزَّ أفلامهُ في كفِّه خَجِلت
لِمَا ترى من مضاها البيضُ والسُمُرُ
لا زالَ فوقَ السهى والسعد يشملهُ
مادام في الافق يبدو الشمس والقمرُ