ناشدتك الله في قدري ومنزلتي
المظهر
ناشدتُك اللَّه في قَدري ومنزلتي
ناشدتُك اللَّه في قَدري ومنزلتي
لديك لا يتطرَّقْ منهما العبث
مِن صاحبٍ خلطَ الحسنى بسيئةٍ
وما الدهاءُ دهاهُ ولا اللَّوَثُ
لكن مُزَاحٌ قبيحُ الوجهِ كالِحُهُ
أولى به من بروزِ الصفحة الجَدَثُ
يا من إلى وصله الإسراعُ مُفترضٌ
ومن على وُدّهِ التعويجُ واللَّبَثُ
إن كنتُ عندك قبل اليوم من ذهبٍ
فذلك الصفو لم يعرض له الخَبَثُ
أمرَّ حبلي صَناعُ الكف ماهرُها
فما لمرَّة ذاك الحبل مُنتكَثُ
أنا الذي أقسمتْ قِدماً خلائقُهُ
ألا يشيعَ له سُخفٌ ولا رفَثُ
وحُرمتي بك إن اللَّه عظَّمها
وما أديمي مما تقرم العُثُثُ
إن الكلام الذي رُعِّثتَهُ شَبَهٌ
تستنكفُ الأُذنُ منه حين تُرتعَثُ
ما كان لي في الذي أنهاهُ زاعِمُهُ
إليك رُقيةُ محتالٍ ولا نَفَثُ
وما سكتُّ اعترافاً بالحديث لهُ
لكن كظمتُ وبي من حرّهِ لَهثُ
وخِلتُ جبهي بالتكذيبِ ذا ثقةٍ
عُنفاً وإن قال قولاً فيه مُكتَرَثُ
لا سيما ولعلَّ الهزلَ غايتُهُ
لا غيرُهُ ولبذر الجد مُحتَرثُ
ولم أزل سَبْطَ الأخلاق واسعَها
وإن غدوتُ امرأً في لحيتي كَثَثُ
آبائيَ الرومُ توفيلٌ وتُوفَلِسٌ
ولم يلدنيَ رِبعيٌّ ولا شَبَثُ
وما ذهبتُ إلى فخرٍ على أحد
لكنه القول يجري حين يُبتعَثُ
شُحي عليك اقتضاني العذرَ لا ظمأٌ
مني إلى مدح أسبابي ولا غَرثُ
فاحفظ عليَّ مكاني منك واسم بهِ
عمّا تُعابُ به الأرواح والجثثُ
لا يَحْدُثنَّ على ما كان لي حَدَثٌ
فإنّ جارك مضمونٌ له الحدثُ
وارفُقْ بخصميَ والمُمْهُ على شَعَثٍ
لا زلتَ ما عشتَ ملموماً بك الشَعَثُ