انتقل إلى المحتوى

نأت القلوب وسوف تنأى الدار

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ

​نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ​ المؤلف الشريف الرضي


نَأتِ القُلُوبُ وَسَوْفَ تَنْأى الدّارُ
وتغيرت بمذاعها الاسرار
ولقد شققت حشى الزمان فلم يكن
فيه سوى سر النوى اضمار
مَا للخُطُوبِ تَبُزّني ثَوْبَ الهَوَى
وعليَّ من احداثها اطمار
ألِفَتْ ضَمِيرِي النّائِبَاتُ كَأنّهَا
لِعِتَاقِ أفْرَاسِ الجَوَى مِضْمَارُ
ما لي ارقرق فيك دمعاً ترتوي
منه الخطوب وما له مشتار
ايهاً مؤمل طئٍ لا تنقضن
وداً له من ذمة امرار
فلقد حللت من الفؤاد محلة
في حَيثُ لَيسَ من الوَرَى لكَ جَارُ
فَلئِنْ وَفَيْتَ فَمَا الوَفَاءُ بِبِدْعَةٍ
إنّ الوَفَاءَ لذي الصّفَاءِ شِعَارُ
وائن غدرت ولا عجيب انه
بَعْضُ الزّمَانِ بِبَعْضِهِ غَدّارُ
نفسي فداء الغادرين تباعدوا
او قاربوا أو انصفوا أو جاروا