مفاتيح العلوم/المقالة الثانية/الباب الثالث
الباب الثالث: في الطب، وهو ثمانية فصول
الفصل الأول
في التشريح
الشرايين، هي العروق النابضة، واحدها: شريان، ومنبتها من القلب، تنتشر فيها الحرارة الغريزية، أي الطبيعية، وتجري فيها المهجة، وهي دم القلب.
وأما العروق غير النوابض فمنبتها من الكبد، ويجري فيها دم الكبد.
ومن الشرايين: الأبهران، وهما يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشرايين.
ومن العروق المشهورة غير الضوارب: الباسليق، وهو في اليد عند المرفق في الجانب الإنسي إلى ما يلي الإبط.
والقيفال، عند المرفق أيضاً في الجانب الوحشي.
والأكحل، بين الباسليق والقيفال.
واسم الأكحل عربي، وأما الباسليق والقيفال، فمعربان. الودجان: عرقان في العنق، أحدهما الودج الظاهر، والآخر الودج الغائر، والودج والوداج، لغتان، والجمع، أوداج.
حبل الذراع: عرق في ظاهر الساعد، وهو من شعب القيفال.
الأسيلم: عرق بين الخنصر والبنصر، وهو من شعب الباسليق، وهو معرب الصافن: عرق في الساق يظهر عند الكعب الداخل في الجانب الإني.
عرق النسا: بفتح النون: مقصور، قبالة الصافن في الجانب الوحشي.
العضل، واحدتها عضلة، وهي أشياء جعلها الله تبارك وتعالى آلات الحركة الإرادية للحيوان، مركبة من لحم وعصب وربط، وأعظمها في الإنسان عضلة الساق، وأصغرها عضلة العين التي تحرك أجفانها.
النخاع: العرق الأبيض الذي في فقار الظهر، وينبت منه ومن الدماغ العصب.
طبقات العين، سميت بالأشياء التي تشبهها، كالمشيمة شبهت بالمشيمة، وهي التي فيها الولد في البطن، والشبكية، شبهت بالشبكة، والعنكبوتية شبهت بنسيج العنكبوت، والقرنية شبهت بالقرن في صلابته.
الملتحم: هو بياض المقلة.
قصبة الرئة: هي الحلقوم، وهو مجرى النفس المتصل بالرئة فقط، وهو إلى قدام المريء، وهو مجرى الطعام والشراب إلى المعدة، وهو إلى القفا.
الحنجرة، هي العظم الناتىء في العنق تحت اللحى، وهي آلة الصوت.
المعدة، للإنسان، بمنزلة الكرش للشاة.
البواب: معي متصل بالمعدة من أسفل، ينضم عند دخول الطعام المعدة إلى أن ينهضم، فحينئذ ينفتح بإذن الله تعالى، ولذلك سمي البواب.
الاثنا عشري: معي متصل بالبواب، طوله اثنتا عشرة إصبعاً.
المعي الصائم: معي يلي الاثني عشري، يسمى: صائماً، لأنه لا يثبت فيه الطعام المرابض: مجاري الطعام والغذاء من المعدة إلى الكبد.
القولون: هي المعي الذي يحدث فيه القولنج، ومنه اشتق.
الأعور: معي على هيئة الكيس، وسمي: الأعور، لأنه لا منفذ له، ويسمى الممرغة.
المعي المستقيم: هو مخرج الثفل، وطرفه الذي تسميه العامة: السرم.
الحجاب: هو شبيه بالجلد يأخذ من رأس القص إلى الظهر، فيتصل بتجويف البطن، فيكون في التجويف الأعلى الرئة والقلب، وفي التجويف الأسفل سائر الأحشاء.
المسام: المنافذ التي يخرج منها العرق، ولا واحد لها من لفظها، إلا السم، ومثاله: المذاكر، والمحاسن، والمعالي، ولا واحد لشيء من هذه في بناء جمعه، وكذلك مراق البطن: مارق منه ولان، ولا واحد لها من بناء جمعها.
الفصل الثاني
في الأمراض والأدواء
السعفة، في الرأس والوجه قروح فيه وربما كانت قحلة يابسة وربما كانت رطبة يسيل منها ماء صديد.
الحزاز، والإبرية، والهجرية، في الرأس: شيء كالنخالة فيه.
البهق: بياض على الجلد دون البرص، وربما يكون أسود.
الشري: داء يأخذ في الجلد أحمر كهيئة الدراهم.
الحصف: بثور تهيج من كثرة العرق.
القوباء: معروفة، وهي خلط غليظ يظهر إلى ظاهر الجلد ويأخذ فيه.
الجذام: علة تعفن الأعضاء وتشنجها وتقرحها وتبح الصوت وتمرط الشعر.
الشعيرة في الجفن: ورم مستطيل.
الجساء: أن يعسر فتح العينين على الإنسان إذا انتبه من النوم.
الحفر في الأسنان: ما يلتصق بها، ظاهراً وباطناً.
الصنان: هو رائحة الآباط والأرفاغ المنتنة.
العذيوط: من الرجال: الذي يحدث إذا جامع.
الخلوف: تغير فم الرجل إذا جاع.
قمرت العين، تقمر قمراً، إذا نظرت إلى ثلج فأصابها فساد في بصرها، وذلك إذا أدامت النظر إلى الثلج.
السجح: تقشر الجلد ونحوه.
الخنازير: أشباه الغدد في الآباط والأربية.
السرطان: ورم صلب له أصل في الجسد كبير تسقيه عروق خضر.
السلعة، بفتح السين وتسكين اللام: زيادة تحدث في الجسد تتحرك إذا حركت بلا ألم، مثل حمصة إلى بطيخة.
النملة: بثور صغار مع ورم قليل وحكة وحرقة وحرارة في اللمس، تسرع إلى التقرح.
النار الفارسية: نفاخات ممتلئة ماء رقيقاً، تخرج بعد حكة ولهيب.
الداحس: ورم يأخذ في الأظفار ويظهر عليها، شديد الضريان.
ومما يتصل بهذا الباب ذوات السموم منها: الجرادات، وهي عقارب صغار تجر أذنابها وتكون ببلاد الخوز، ويقال لها بالنبطية، كروراً.
الرتيلاء: جنس من العناكب يشبه المسمى منها الفهيد، وهي صغيرة.
الشبت: يشبه العنكبوت العظيم الطويل الأرجل.
النمس: دابة، قال الخليل وهو سبع من أخبث السباع.
الكلب الكلب: الذي يجن ويكلب ويمتنع من الأكل ويهرب من الماء، وإذا عض إنساناً هاجت به أعراض رديئة، وصار يفزع من الماء، ومن كل شيء رطب، إلى أن يموت عطشاً.
الشقيقة: صداع في شق واحد من الرأس.
الدوار: هو أن يكون كأنه يدور ما حواليه، وتظلم عينه ويهم بالسقوط، يقال: ديربه، يدار دواراً.
السرسام: حمى دائمة مع صداع وثقل في الرأس والعين، وحمرة فيها، وكراهية الضوء. السكتة: أن يكون الإنسان ملقى كالنائم ثم يغط من غير نوم، ولا يحس إذا نخس، يقال: أسكت الرجل إسكاتاً، إذا أصابته سكتة.
السبات: أن يكون الرجل ملقى كالنائم، يحسن ويتحرك، إلا أنه مغمض العين، وربما فتحها ثم عاد.
الشخوص: أن يكون ملقى لا يطرف، وهو شاخص.
الفالج: معروف، وهو استرخاء أحد الجانبين من الإنسان، وقد فلج فلان، إذا ذهب الحس والحركة عن بعض أعضائه.
الخدر: أن يعرض في يد الرجل أو رجله حذر لا يزايله.
اللقوة: أن يتعوج وجه الإنسان فلا يقدر على تغميض إحدى عينيه، وقد لقي، فهو ملقو.
التشنج: أن يتقلص عضو من أعضائه.
التخمة، معروفة، مشتقة من الوخامة، وتاؤها واو، مثل التهمة، من الوهم، واللغة الفصيحة فيها: فتح الخاء.
والصرع: أن يكون الإنسان يخر ساقطاً ويلتوي ويضطرب، ويفقد العقل، وقد صرع يصرع صرعاً.
الكابوس: أن يحس في النوم كأن إنساناً ثقيلاً قد وقع عليه وضغطه وأخذ بأنفاسه.
المالنخوليا: ضرب من الجنون، وهو أن تحدث للإنسان أفكار رديئة، ويغلبه الحزن والخوف، وربما صرخ ونطق الأفكار الرديه، وخلط في كلامه.
السبل في العين: أن يكون على بياضها وسوادها شبه غشاء، ينتج بعروق حمر غلاظ.
الظفرة: غشاء يأتي من الماق، الذي يلي الأنف، على بياض العين إلى سوادها.
الطرفة: أن تحدث في العين نقطة حمراء من ضربة أو من غيرها.
الإنتشار: اتساع ثقب الناظر حتى يلحق البياض من كل جانب، من ضربة، أو عقب صداع شديد.
الغرب: هو أن يرشح ماء العين ويسيل منها، إذا غمز، صديد، وهو الناصور أيضاً، وربما يكون الناصور في مواضع أخر.
البواسير في الأنف: أن ينبت لحم داخل الأنف فيحتشى به، واحدها باسور، وقد يكون في الأنف السرطان، وقد مر تفسيره.
الخشم: فقدان حاسة الشم، ورجل أخشم: لا يحس رائحة طيبة ولا خبيثة، مشتقة من الخيشوم، كأنما أصيب خيشومه.
القلاع: بثور في الحنكين واللسان.
الضفدع: غدة تنعقد تحت اللسان.
الخناق: أن يحدث في المبلغ ضيق، يقال له: خوانيق، وهو مخنوق.
ذات الجنب: وجع تحت الأضلاع ناخس مع سعال وحمى.
ذات الرئة: قرحة في الرئة يضيق بها النفس.
الشوصة، قال الخليل: ريح تنعقد في الأضلاع، وشاصته شوصة.
السل: أن ينتقص لحم الإنسان بعد سعال مزمن ونفث شديد. معنى المزمن: العتيق، وهو مشتق من الزمان، يقال: مرض مزمن، أي طويل، والمزمن: الذي، يورث الزمانة أيضاً.
الهيضة: مغس وكرب يحدث بعدهما قيء واختلاف، وقد هيض الرجل، أي أصابته هيضة، ومعنى الهيضة: الكسر.
الشهوة الكلبية: أن يدوم جوع الإنسان ثم يأكل الكثير ويثقل ذلك عليه، فيقيئه أو يغيثه، يقال: كلبت شهوته كلباً، كما يقال: كلب البرد، إذا اشتد، ومنه الكلب الكلب: الذي يجن.
اليرقان والأرقان: هما صفار، وهو أن تصفر عينا الإنسان ولونه لامتلاء مرارته واختلاط المرة الصفراء بدمه، يقال: أرق الرجل، فهو مأرق.
الاستسقاء: أن ينتفخ البطن وغيره من الأعضاء، وهو ثلاثة أنواع: زقى، وطبلى، ولحمي.
فأما الزقى، أن تنتفخ البطن وتنتؤ السرة، وتسمع خضخضته إذا حركته.
واللحمي: أن يكون في الأحفان والأطراف ورم رخو وترم الأنثيان ويترهل الوجه والبدن كله.
والطبلى: أن يكون البطن منتفخاً متمدداً يسمع منه إذا ضرب مثل صوت الطبل.
وسمى هذا الداء: الاستسقاء، والسقى، لدوام عطش صاحبه.
القولتج: اعتقال الطبيعة لانسداد المعي المسمى: قولون.
الخلفة: لا يلبث الطعام في البطن البث المعتاد، بل يخرج سريعاً، وهو بحالة لم يتغير، مع لذع ووجع في البطن، واختلاف صديدي.
الزحير: مشتق من التزحر، وهو معروف.
الحصاة: حجر يتولد في المثانة أو الكلية، من خلط غليظ ينعقد فيها ويتحجر.
سلس البول: أن يكثر بول الإنسان بلا حرقة.
البواسير، في المقعدة: أن يخرج منها دم غليظ عبيط، وربما كان بها نتو، أو غؤور يسيل منها صديد، وربما كان معلقاً معها.
والنواصير ربما تحدث فيها.
الرحا: علة تحدث للمرأة تشبه حالها حال الحبلى في عظم البطن، وفساد اللون، واحتباس الطمث.
الفتق: أن يكون بالرجل فتق في مراق بطنه، فإذا هو استلقى وغمزه إلى داخل غاب، وإذا استوى عاد.
القرو: أن تعظم جلدة البيضتين لريح فيها، أو ماء، أو نزول الأمعاء، أو الشرب، ويقال له أيضاً: قروة.
النقرس: ورم في المفاصل لمواد تنصب إليها.
عرق النسا، مفتوح مقصور: وجع يمتد من لدن الورك إلى الفخذ كله في مكان منه في الطول، وربما بلغ الساق والقدم ممتداً.
الدوالي: عروق تظهر في الساق غلاظ ملتوية شديدة الخضرة والغلظ.
داء الفيل، هو أن تتورم الساق كلها وتعظم.
حمى يوم، هي التي لا تدوم بل تكون نوبة فقط.
الدق: حمى تدوم ولا تقلع، ولا تكون قوية الحرارة، ولا لها أعراض ظاهرة، مثل القلق، وعظم الشفتين، ويبس اللسان وسواده، وينتهي الإنسان منها إلى ذبول وضنى.
الورد، هي الحمى النائبة كل يوم، وهي بلغمية على الأكثر.
الغب: الحمى التي تنوب يوماً يوماً لا، وهي صفراوية على الأكثر.
الربع: التي تنوب يوماً ويومين ثم لا تعود في الرابع، وهي سوداوية.
وكذلك الخمس والسدس، على هذا القياس، وهذه الأسماء مستعارة من أظماء الإبل.
الحمى المطبقة، هي الدائمة التي لا تقلع، وتكون دموية تحمر معها العينان والوجه والأذنان، ويكون معها قلق وكرب.
الحمى المحرقة، من جنس الغب، إلا أنها لا تفارق البدن، وتكون أقوى وأشد حرارة وتشتد غباً.
الوباء، مهموز مقصور: مرض عام، وجمعه الأوباء، ولا يجوز مده، وجمعه أوبئة.
الفصل الثالث
في ذكر الأغذية
الأطوية، على وزن الأكسية: من لمعام أهل الشام، ولا واحد له: هكذا قال الخليل، وقال بعضهم: بكسره، على بناء زينية.
الفرانى، جمع فرنى، قال الخليل: هي خبزة غليظة مشكلة مصعنبة، تشوى ثم تروى لبناً وسمناً وسكراً، وهو منسوب إلى الفرن، وهو تنور ضخم يخبز فيه القطايف، شبهت بالقطايف من الثياب، التي واحدتها قطيفة، وهي دثار مخمل معروف.
النشا، هو النشاستج، حذف شطره تخفيفاً، كما قيل للمنازل: المنا.
الحنطة المسلوقة، هي التي تطبخ بالماء، وكذلك كل شيء يغلى بالماء فهو مسلوق، ومنه البيض السليق، فأما البيض النيمبرشت، فلفظة فارسية، وهو الذي سخن حتى خثر ولما يتم نضجه، وهو يسمى: الرعاد، أيضاً.
حب الصنوبر الكبير: حمل الشجرة المعروفة، وحب الصنوبر الصغير هو الجلوز.
النارجيل: جوز الهند.
الصبار: تمر الهند.
الملبق: الفراريج، فارسية معربة، جمع فروج، مثل تنور: أفراخ الدجاج.
البهطة، كلمة سندية، وهو الأوز يطبخ باللبن والسمن.
كشك الحنطة والشعير: ما هرس هرساً بالمهراس، أي دق حتى ينسلخ قشره.
القطيف: نبات رخص عريض الورق.
الطلخشقوق: هو اليعضيد.
الحماض: بقلة لها زهرة حمراء، فأما حماض الأترج، فما في جوفه.
الحزاء: بقلة تشبه الكرفس، لريحها خمطة، وهي بالفارسية ديناروية، الواحدة: حزاءة.
التوت الشامي: هو الخرتوت.
الامبر باريس: هو الزرشك، بالفارسية، ويقال له: الزرت، والزرك.
الترمس: حب أكبر من العدس، وهو من أجناس الباقلاء، وهو بقلاء مصري.
الحرشف: هو الكنكر.
الرواصير، جمع ريصار، وهو الريجار، معرب.
الهليون، قال الخليل: هو نبات يشبه الحاج في أول ما يبدو، ويؤكل بالزيت، ويستعان به على الباه.
الملوكية، والملوخية: بقلة تشبه الخطمى.
الحلزون، والأربياق، والصدف: من حيوان البحر، يأكلها الملاحون والغواصون.
الهازباء البني، والجريث، والشبوط، والشلوق: من أصناف السمك الربيثاء.
والصخناء، والصير، والسميكات: تعمل من السمك الصغار والملح.
السمك المقور المالح: الذي ينقع في الخل ونحوه.
الفصل الرابع
في الأدوية المفردة
الأدوية المفردة، إما نباتية، وهي تمر أو بذور، أو زهر، أو ورق، أو قضبان، أو أصول، أو قشور، أو عصارات، أو ألبان، أو صموغ.
وإما معدنية، وهي حجرية، أو مما ينبع، مثل القار.
وإما حيوانية، كالذراريح وأعضاء الحيوانات وأحشائها ومراراتها: الأقاقيا؛ هو عصارة القرظ.
الاصطرك، هو صمغ الزيتون.
البسباسة، هو قشور جوز بوا.
دار شيشفان، هو أصل السنبل الهندي.
الدبق، يجمع من شجر البلوط والتفاح والكمثري وشجر آخر.
الورس، يجلب من اليمن أحمر قانٍ، يوجد على قشور شجر، ينحت منها ويجمع، وهو شبيه بالزعفران المسحوق.
حب النيل: هو قرطم هندي.
الحضض الهندي، أن يؤخذ خشب الزرشك ويطبخ طبخاً جيداً حتى لا يبقى في خشبة شيء من القوة، ثم يصفى الماء ويطبخ حق يحمر.
فيل زهرج، وهو بالسريانية: مرارات فيلا.
قال: هو ثلاثة أصناف: أحدها: الحضض الذي يعمل من الزرشك.
والثاني: عصارة الخولان.
والثالث: دواء يتخذ من أبوال الإبل، ولا أرى هذا صحيحاً.
طاليسفر: قشرة تجلب من بلاد الهند.
الكاكنج، هو عنب الثعلب الأحمر الثمر.
لاعية: شجرة تنبت في سفح الجبال، لها ورق طيب الريح، تجرسه النحل، ولها لبن غزير إذا قطعت.
اليتوعات: كل ماله لبن من النبات.
الميعة: صمغ يسيل من شجر بالروم، ويتحلب منه، ثم يؤخذ فيطبخ فما صفا فهو الميعة السائلة، وما بقي شبه التجبر، فهو الميعة اليابسة.
المغاث: هو عرق الرمان البري.
نارمشك فقاح: شجرة تسمى: ناماشير.
سنجسبوية: هو بذر البستان.
الساذج: نبت في أماكن في بلاد الهند فيها حمأة، يظهر على وجه الماء بمنزلة عدس الماء، وليس له أصل، فإذا جمعوه شدوه على المكان في خيط كتان وجففوه.
السقمونيا: لبن شجرة يسيل منها.
سيلاسيساليوس، هو الانجذان الرومي.
الفاغرة: أصل النيلوفر الهندي.
فلفلموية، هو أصل الفلفل، والدار فلفل، هو ثمرته أول ما يطلع، ثم الفلفل الأبيض ما لم ينضج منه والأسود ما نضج.
الضرو: صمغ شجرة تدعى الكمكام يجلب من اليمن.
القرفة: جنس من الدارصيني، وقيل: هو جنس آخر يشبهه.
القردمانا: هو كرويا روحي.
إقليميا: المعروف قليميا يعمل من دخان النحاس ودخان حجارة الفضة ومنه معدني غير معمول.
ثفسيا: هو صمغ السذاب.
الحلتيت: هو صمغ الانجذان.
الضيمران: هو شاهسفرم.
الكركم: الزعفران، وبه سمي دواء الكركم.
الحماما: جنس من السليخة.
الجنطيانا: أصل السنبل الرومي.
الجند بيدستر: خصى حيوان في البحر، وهو الخزميان أيضاً.
شحم الحنظل: هو بالفارسية كبسته.
اليبروح، هو بالفارسية هزاركشاي، وتفسيره: ألف عقدة. حب البلسان: هو المنشم.
الفصل الخامس
في ذكر أدوية مشتبهة الأسماء
الأصابع الصفر: نبات ينفع من الجنون.
إكليل الملك: نبات معروف.
الأظفار، بالفارسية: ناخنة تستعمل في الطب.
آذان الفار: حشيشة تنفع وتمنع من الظفرة.
بصل الغار، هواسقيل.
بقلة الحمقاء، هي الرجلة، ويقال لها: البقلة اليمانية، ويقال هي غيرها البقلة اليهودية، أخرى.
جار النهر، يشبه النيلوفر ينبت في شطوط الأنهار.
حي العالم، هو بستان افروز، وهو الأردشيرجان، والمروجنس، منه، ومرماخور جنس منه آخر.
خصى الكلب وخصى الثعلب: نباتان جيدان للباه.
خانق النمر: نبات يعض.
ذنب الخيل: نبات قابض ذو ثلاث شعب.
الأوراق، من أدوية البواسير.
رجل الغراب: حشيشة.
ريحان سليمان: حشيشة تنبت بأصفهان، كالشبث الرطب.
رجل الجراد: بقلة معروفة.
سراج القطرب: نبات.
شقائق النعمان: هي لإله.
شجرة مريم، هي حارة يابسة.
بخور مريم: نبات آخر.
عصى الراعي: نبات قابض.
عنب الثعلب، هو روباه زرك، ويقال هو العنم.
قرة العين: نبات ينبت في الماء يغتت الحصى في المثانة.
قاتل الكلاب: نبات معروف.
قاتل أبيه: يقتل الذباب، وهو قابض.
لسان الحمل: نبات قابض يجفف.
ألسنة العصافير: حمل شجرة معروفة، وهي من أدوية الباه.
لسان الثور: نبت مفرح، وهو حار رطب.
لحية التيس: نبت فيه قبض، وزهرته أقوى من ورقه.
مزمار الراعي: من أدوية الحصى.
ورد الحب، هو كبيكج.
ورد الحمار: من الأدوية الحارة اليابسة.
قاتل نفسه: جنس من الآس.
قلة الغزال، هي مكشطرامشير.
عين البقر، هو البهار الأصفر.
لحية العنز، هو كوزن كيا.
شعر الجن، هو برسيا وشان، وقيل: شعر الخنازير، ويسمى بقلة البئر، لأنه ينبت في أوساط البيار بين أحجارها.
حي العالم: هو هميشك.
الفصل السادس
في ذكر الأدوية المركبة
الترياق، مشتق من. تيريون، باليونانية، وهو اسم لما ينهس من الحيوان، كالأفاعي ونحوها، ويقال له بالعربية أيضاً: الدرياق.
ترياق الأفاعي، هو الترياق.
ترياق الأربعة، سمى بذلك لأنه من أربعة أخلاط: جنطيانا، وحب الفار، وزراوند طويل، وحر.
اطريفل، هو بالهندية: ترى أبهل، أي ثلاثة أخلاط، وهي: اهليلج أصفر، ويليلج، وأملج.
أصناف الأدوية المعجونة والأرياجات والمطبوخات والحبوب واللعوقات والأقراص والجوارشنات والأضمدة والأطلية والأدهنة والأشربة والربوب والانبجات.
الميبة، يركب من رب السفرجل ومن الخمر، وكذلك اسمه مركب من اسميهما الجلنجيين، تفسيره: الورد والعسل.
السكنجيين، هو المركب من الخل والعسل، ثم يسمى بهذا الاسم، وإن كان مكان العسل سكر، ومكان الخل رب السفرجل، أو غيره.
المربيات، تسمى: الانبجات.
قال الخليل: الانبيج: حمل شجرة بالهند يربب بالعسل على خلقه الخوخ، محرف الرأس، في جوفه نواة كنواة الخوخ، يجلب إلى العراق. فمن هناك تسمى، الأنبجات، وهي التي رببت بالعسل من الأترج والإهليلج ونحو ذلك.
المربى، هو أن يربى الشيء كما يربى الصبي، وأصله من ربا الشيء، إذا انتفخ ونما.
فأما المربب فيحتمل أن يكون من. رببت الصبي، في معنى ربيته، ومن ذك اشتق اسم الراب، والرابة، ويحتمل أن يكون من الرب، وهو ما يحلبه العصر من الفواكه، فكأنه معالج بالرب، والأول أقرب إلى الصواب.
ومن الأدوية المركبة؛ الحقن، واحدتها: حقنة: وقد احتقن، إذا تعالج بالحقنة في دبره، والفرزجات، والشيافات، والحمولات، كل هذه يحتمل في الدبر وفي قبل المرأة.
ومنها أدوية العين، وهي شيافات وأكمال وذرورات وبرودات، بفتح الباء، وهي أدوية تبرد العين.
والمراهم، التي تعالج بها الجراحات أو القروح، قال الخليل: مرهمت الجرح أمرهمه، لأن الميم فيه أصلية.
السنونات، هي الأدوية التي يستمد بها الإنسان أسنانه، أي يسنها بها.
الغمر، جمع غمرة: التي تطلى بها النساء أوجههن.
وأسماء الأدوية يكون أكثرها على فعول، بفتح الفاء، كالغسولات، والتطولات، والسكوبات، والوجورات، والسعوطات، واللدودات، واللعوقات.
الفصل السابع
في أوزان الأطباء ومكاييلهم
ايطاليقوس: هو ثماني عشرة أوقية، وقد ذكرت مقدار الأوقية في باب الفقه.
القسط العطري: أربع وعشرون أوقية.
القنطار: مائة وعشرون رطلاً.
قوطيل: اثنان وسبعون مثقالاً.
الكوب: ثلاثة أرطال.
الكوز: ستة أقساط.
البندقة: وزن الدرهم.
النواة: وزن ثلث مثقال، وفي أصل وزن ثلاثة مثاقيل.
الجرحر: وزن ثلثي مثقال.
ططرطين: وزن أربع نويات.
قيراط: وزن أربع شعيرات عندهم، وهي حبة خرنوب شامي اللعقة من المعجونات، أربعة مثاقيل.
باقلاة، يونانية: وزن أربع وعشرين شعيرة.
باقلاة مصرية: وزنها ثمان وأربعون شعيرة، وهو اثنا عشر قيراطاً.
باقلاة اسكندرية، تسعة قراريط.
ترمسة، قيراطان.
درخمي، اثنتان وسبعون شعيرة.
جاما الكبير، ثلاثة مثاقيل.
جاما الصغير، مثقالان.
قليخيون، مثقال ونصف.
أسكرجة صغيرة، ثلاث أواق.
أسكرجة كبيرة، تسع أواق.
الكف، ستة درخميات.
اليهودية، نصف قسط.
السميطر، أربعة أقساط.
طالنطون، وزن مائة وخمسة وعشرين رطلاً بالرطل الذي هو اثنتا عشرة أوقية.
طولون، تسع أواق، ويسمى، قوطول، واسكرجة كبيرة.
حزمة، أربعة مثاقيل.
النواة، وزن خمسة دراهم.
كباس، وزن ستة دراهم ونصف.
الجوزة، وزن أربعة مثاقيل.
الابريق، منوان.
الناطل، وزن سبعة دراهم.
هكذا مكاييلهم.
الفصل الثامن
في النوادر
الأمزجة، تسعة، وهي: المعتدل، والحار، والبارد، والرطب، واليابس، والحار الرطب، والحار اليابس، والبارد الرطب، والبارد اليابس.
الأخلاط، هي: الدم، والبلغم، والمرة الصفراء، والمرة السوداء، وهي الأمشاج.
الأعضاء الرئيسة، أربعة: الدماغ، والقلب، والكبد، والأنثيان.
الحار بالفعل، هو كالنار، والحار بالقوة هو كالفلفل ونحوه، وكذلك البرد بالفعل، هو مثل الثلج، والبارد بالقوة مثل الخس والهندبا.
الكيموس: المادة، يقال: هذا الطعام يولد كيموسارديئا، أو جيداً، يعني به ما يولده في البدن من الغذاء.
والكيلوس، يسمى به الطعام والشراب إذا امتزجا في المعدة فصار كماء الشعير.
البراز، هو كناية عن ثفل الغذاء، أعني الغائط.
التفسرة، كناية عن البول، وبها سمى أيوب الرهاوي: كتاب التفسرة.
الطبيعة، يكني بها عن حال البطن في اللين واليبس، فيقال: طبيعته يابسة، أي بطنه معتضل، وطبيعته لينة، أي بطنه لين.
العلاج، يكني به عن القيء.
السحنة، حال لإنسان في بدنه من الضخامة والقضافة، ونحوهما.
الناقه: الذي تماثل ولما تثب إليه قوته، يقال: نقه من مرضه ينقه، فهو ناقه.
الرياضة: يعني بها التعب والحركة.
البحران: حالة تحدث للعليل دفعة، استفراغاً وتغيراً عظيماً، ويكون هذا في الأمراض الحادة أكثر، أعني بالأمراض الحادة: الحميات المحرقة والمطبقة، وينتقل المريض من البحران إلى صلاح، وربما انتقل إلى ما هو أشد منه، وهذه كلمة سريانية، والأطباء يقولون: هذا يوم باحوري، إذا نسبوه إلى البحران، ولا يكادون يقولون: بحراني.
الإستفراغ، يعني به إخراج الطبيعة الفضول من البدن بالرعاف، وإما بالخلفة، وإما بالقيء، وإما بالعرق، أو نحو ذلك.
والنفض: إخراج الفضول من البدن بالعلاج، أعني بالفصد، أو بالإسهال، أو بالقيء.
يوصف من البول لونه وقوامه، أعني غلظه ورقته وما يرسب تحته، ولهذه الأحوال الثلاثة تشبيهات وصفات، كما يقال في اللون: ناري وأترجي، وتيني، بالياء، منسوب إلى ماء التين من الفواكه، وكما يقال في الرسوب: سويقي، ورملي، وشعيري.
أصناف النبض كثيرة، وأصولها: الطويل، هو ما قوي في طول الساعد.
والعريض: ما قوي في عرض الساعد.
والشاهق: الذي يدافع أصابع الجاس بقوة.
فإذا جمع هذه الصفات، فهو العظيم.
وإن كان ناقصاً في هذا كله فهو صغير.
ثم له حالات كثيرة، ولكل واحد منها ألقاب يطول الكلام بذكرها، ولا يكاد يتصورها إلا خراق الأطباء، مثل: النملي، والدودي، والمنشاري، والغزالي، وذنب الغار، والمطرقي، والموجي، ونحو ذلك من التشبيهات.