مسى الفداء لمطمع لي مؤيس
المظهر
مسى الفداء لمطمع لي مؤيس
مسى الفداء لمطمع لي مؤيس
غريت لواحظه بقتل الأنفس
فاضر من كملت محاسن وجهه
لو كان يحسن في الصنيع كما يسي
رشأ جعلت له ضلوعي مرتعا
ومدامعي وردا فلم يتأنس
فوشى به دمعي ولم أر واشيا
كالدمع يعرب عن لسان أخرس
فلئن تكنفنى الوشاة وراعني
أسد العرين دوين ظبي المكنس
فلرب مقتبل الشباب مقابل
بين الغزالة والغزال الالعس
عاطيته حلب الكروم ودرها
وخلوت منه بمسعد لي مؤنس
ثم انثنى عجلا يكتم سره
ويشي به ولع الحلي المجرس
كالظبي آنس نبأة من قانص
فرنا بمقلة خائف متوجس
قم يا غلام وذر مجالسة الكرى
لمهجر يصف النوى ومفلس
أو ما ترى النوار بشر بالندى
والفجر ينصل من خضاب الحندس
والترب في خلل الحديقة مرتو
والغصن في حلل الشيبة مكتسي
والروض يبرز في قلائد لؤلؤ
والأرض ترفل في غلائل سندس
لا تعدم اللحظات كيف تصرفت
وجنات ورد أو لواحظ نرجس
والجو بين مكفر ومضدل
وممسك ومورد ومورس
وكأنما تسقى الاباطح والربى
بنوال يحيى لا الحيا المتبجس
وكأنما نفحت حدائق زهرها
عن ذكره المتعطر المتقدس
يا ابن الذين بجودهم وسماحهم
جبر الكسير وسد فقر المفلس
الضاربين بكل أبيض مخذم
والطاعنين بكل أسمر مدعس
من كل أزهر في العمامة أبلج
أو كل أخزر في التريكة أشوس
سكبت أكفهم المنايا والمنى
سكب الصواعق في الغيوم الرجس
لله مجلسك المنيف قبابه
بموطد فوق السماك مؤسس
موف على حبك المجرة تلتقي
فيه الجواري بالجواري الخنس
تتقابل الأنوار من جنباته
فالليل فيه كالنهار المشمس
عطفت حناياه دوين سمائه
عطف الأهلة والحواجب والقسي
واستشرفت عمد الرخام وظوهرت
بأجل من زهر الربيع وأنفس
فهو اؤه من كل قد أهيف
وقراره في كل خد أملس
فلك تحير فيه كل منجم
وأقر بالتقصير كل مهندس
فبدا للحظ العين أحسن منظر
وغدا لطيب العيش خير معرس
فاطلع به قمر إذا ما أطلعت
شمس الخدور عليك شمس الاكؤس
فالناس أجمع دون فضلك رتبة
والأرض أجمع دون هذا المجلس