مسند أحمد بن حنبل/مسند القبائل/2
حديث كعب بن مالك رضي الله عنه
[عدل]25913 حدثنا سفيان، عن عمرو، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، يبلغ به النبي ﷺ يعني أن أرواح الشهداء في طائر خضر تعلق من ثمر الجنة وقرئ على سفيان نسمة تعلق في ثمرة أو شجر الجنة.
25914 حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الرحمن بن سعد، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، قال كان رسول الله ﷺ يأكل بثلاث أصابع ولا يمسح يده حتى يلعقها.
25915 حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا الحجاج، عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن جارية، لهم سوداء ذبحت شاة بمروة فذكر كعب للنبي ﷺ فأمره بأكلها.
25916 حدثنا ابن نمير، عن هشام، عن عبد الرحمن بن سعد، أن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أو عبد الله بن كعب بن مالك أخبراه عن أبيه، كعب أنه حدثهم أن رسول الله ﷺ كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعقها.
25917 حدثنا أبو أسامة، قال أخبرنا ابن جريج، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، قال كان رسول الله ﷺ لا يقدم من سفر إلا في الضحى فيبدأ بالمسجد فيصلي فيه ركعتين ويقعد فيه.
25918 حدثنا يزيد، وأبو النضر، قالا أنا المسعودي، عن سعد بن إبراهيم، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، قال قال رسول الله ﷺ مثل المؤمن كالخامة من الزرع تفيئها الرياح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى يأتيه أجله ومثل الكافر مثل الأرزة المجذية على أصلها لا يقلها شيء حتى يكون انجعافها مرة.
25919 حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا أنا ابن جريج، قال حدثني ابن شهاب، أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، قال عبد الرزاق وعن عمه، عبيد الله بن كعب عن كعب بن مالك، قال كان النبي ﷺ لا يقدم من سفر إلا نهارا في الضحى وإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه.
25920 حدثنا سريج، وأبو جعفر المدائني قالا حدثنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن النبي ﷺ مر به وهو ملازم رجلا فقال ما هذا قال يا رسول الله غريم لي وأشار بيده أن يأخذ النصف قلت يا رسول الله نعم قال فأخذ الشطر وترك الشطر.
25921 حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، أنه قال للنبي ﷺ إن الله عز وجل قد أنزل في الشعر ما أنزل فقال إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل.
25922 حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال لم أتخلف عن النبي ﷺ في غزاة غزاها حتى كانت غزوة تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي ﷺ أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش مغوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد كما قال الله عز وجل ولعمري إن أشرف مشاهد رسول الله ﷺ في الناس لبدر وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الإسلام ولم أتخلف بعد عن النبي ﷺ في غزوة غزاها حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها فأذن رسول الله ﷺ للناس بالرحيل وأراد أن يتأهبوا أهبة غزوهم وذلك حين طاب الظلال وطابت الثمار فكان قلما أراد غزوة إلا ورى غيرها وقال يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب إلا ورى بغيرها حدثناه سفيان عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك وقال فيه ورى غيرها ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق وكان يقول الحرب خدعة فأراد النبي ﷺ في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبة وأنا أيسر ما كنت قد جمعت راحلتين وأنا أقدر شيء في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ وأنا في ذلك أصغو إلى الظلال وطيب الثمار فلم أزل كذلك حتى قام النبي ﷺ غاديا بالغداة وذلك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس فأصبح غاديا فقلت أنطلق غدا إلى السوق فأشتري جهازي ثم ألحق بهم فانطلقت إلى السوق من الغد فعسر علي بعض شأني فرجعت فقلت أرجع غدا إن شاء الله فألحق بهم فعسر علي بعض شأني فلم أزل كذلك حتى التبس بي الذنب وتخلفت عن رسول الله ﷺ فجعلت أمشي في الأسواق وأطوف بالمدينة فيحزنني أني لا أرى أحدا تخلف إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق وكان ليس أحد تخلف إلا رأى أن ذلك سيخفى له وكان الناس كثيرا لا يجمعهم ديوان وكان جميع من تخلف عن النبي ﷺ بضعة وثمانين رجلا ولم يذكرني النبي ﷺ حتى بلغ تبوكا فلما بلغ تبوكا قال ما فعل كعب بن مالك فقال رجل من قومي خلفه يا رسول الله برديه والنظر في عطفيه وقال يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب برداه والنظر في عطفيه فقال معاذ بن جبل بئسما قلت والله يا نبي الله ما نعلم إلا خيرا فبينا هم كذلك إذا هم برجل يزول به السراب فقال النبي ﷺ كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة فلما قضى رسول الله ﷺ غزوة تبوك وقفل ودنا من المدينة جعلت أتذكر بماذا أخرج من سخطة النبي ﷺ وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي حتى إذا قيل النبي هو مصبحكم بالغداة زاح عني الباطل وعرفت أني لا أنجو إلا بالصدق ودخل النبي ﷺ ضحى فصلى في المسجد ركعتين وكان إذا جاء من سفر فعل ذلك ودخل المسجد فصلى ركعتين ثم جلس فجعل يأتيه من تخلف فيحلفون له ويعتذرون إليه فيستغفر لهم ويقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله عز وجل فدخلت المسجد فإذا هو جالس فلما رآني تبسم تبسم المغضب فجئت فجلست بين يديه فقال ألم تكن ابتعت ظهرك قلت بلى يا نبي الله قال فما خلفك قلت والله لو بين يدي أحد من الناس غيرك جلست لخرجت من سخطته بعذر لقد أوتيت جدلا وقال يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب لرأيت أن أخرج من سخطته بعذر وفي حديث عقيل أخرج من سخطته بعذر وفيه ليوشكن أن الله يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عفو الله ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق ولكن قد علمت يا نبي الله أني إن أخبرتك اليوم بقول تجد علي فيه وهو حق فإني أرجو فيه عفو الله وإن حدثتك اليوم حديثا ترضى عني فيه وهو كذب أوشك أن يطلعك الله علي والله يا نبي الله ما كنت قط أيسر ولا أخف حاذا مني حين تخلفت عنك فقال أما هذا فقد صدقكم الحديث قم حتى يقضي الله فيك فقمت فثار على أثري ناس من قومي يؤنبونني فقالوا والله ما نعلمك أذنبت ذنبا قط قبل هذا فهلا اعتذرت إلى النبي ﷺ بعذر يرضى عنك فيه فكان استغفار رسول الله ﷺ سيأتي من وراء ذنبك ولم تقف نفسك موقفا لا تدري ماذا يقضى لك فيه فلم يزالوا يؤنبونني حتى هممت أن أرجع فأكذب نفسي فقلت هل قال هذا القول أحد غيري قالوا نعم هلال بن أمية ومرارة يعني ابن ربيعة فذكروا رجلين صالحين قد شهدا بدرا لي فيهما يعني أسوة فقلت والله لا أرجع إليه في هذا أبدا ولا أكذب نفسي ونهى النبي ﷺ الناس عن كلامنا أيها الثلاثة قال فجعلت أخرج إلى السوق فلا يكلمني أحد وتنكر لنا الناس حتى ما هم بالذين نعرف وتنكرت لنا الحيطان التي نعرف حتى ما هي الحيطان التي نعرف وتنكرت لنا الأرض حتى ما هي الأرض التي نعرف وكنت أقوى أصحابي فكنت أخرج فأطوف بالأسواق وآتي المسجد فأدخل وآتي النبي ﷺ فأسلم عليه فأقول هل حرك شفتيه بالسلام فإذا قمت أصلي إلى سارية فأقبلت قبل صلاتي نظر إلي بمؤخر عينيه وإذا نظرت إليه أعرض عني واستكان صاحباي فجعلا يبكيان الليل والنهار لا يطلعان رءوسهما فبينا أنا أطوف السوق إذا رجل نصراني جاء بطعام يبيعه يقول من يدل على كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له إلي فأتاني وأتاني بصحيفة من ملك غسان فإذا فيها أما بعد فإنه بلغني أن صاحبك قد جفاك وأقصاك ولست بدار مضيعة ولا هوان فالحق بنا نواسيك فقلت هذا أيضا من البلاء والشر فسجرت لها التنور وأحرقتها فيه فلما مضت أربعون ليلة إذا رسول من النبي ﷺ قد أتاني فقال اعتزل امرأتك فقلت أطلقها قال لا ولكن لا تقربنها فجاءت امرأة هلال فقالت يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضعيف فهل تأذن لي أن أخدمه قال نعم ولكن لا يقربنك قالت يا نبي الله ما به حركة لشيء ما زال مكبا يبكي الليل والنهار منذ كان من أمره ما كان قال كعب فلما طال علي البلاء اقتحمت على أبي قتادة حائطه وهو ابن عمي فسلمت عليه فلم يرد علي فقلت أنشدك الله يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله فسكت ثم قلت أنشدك الله يا أبا قتادة أتعلم أني أحب الله ورسوله قال الله ورسوله أعلم قال فلم أملك نفسي أن بكيت ثم اقتحمت الحائط خارجا حتى إذا مضت خمسون ليلة من حين نهى النبي ﷺ الناس عن كلامنا صليت على ظهر بيت لنا صلاة الفجر ثم جلست وأنا في المنزلة التي قال الله عز وجل قد ضاقت علينا الأرض بما رحبت وضاقت علينا أنفسنا إذ سمعت نداء من ذروة سلع أن أبشر يا كعب بن مالك فخررت ساجدا وعرفت أن الله قد جاءنا بالفرج ثم جاء رجل يركض على فرس يبشرني فكان الصوت أسرع من فرسه فأعطيته ثوبي بشارة ولبست ثوبين آخرين وكانت توبتنا نزلت على النبي ﷺ ثلث الليل فقالت أم سلمة عشيتئذ يا نبي الله ألا نبشر كعب بن مالك قال إذا يحطمنكم الناس ويمنعونكم النوم سائر الليلة وكانت أم سلمة محسنة محتسبة في شأني تحزن بأمري فانطلقت إلى النبي ﷺ فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر وكان إذا سر بالأمر استنار فجئت فجلست بين يديه فقال أبشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك قلت يا نبي الله أمن عند الله أو من عندك قال بل من عند الله عز وجل ثم تلا عليهم {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} حتى إذا بلغ {إن الله هو التواب الرحيم} قال وفينا نزلت أيضا {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فقلت يا نبي الله إن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله عز وجل وإلى رسوله فقال أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر قال فما أنعم الله عز وجل علي نعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله ﷺ حين صدقته أنا وصاحباي أن لا نكون كذبنا فهلكنا كما هلكوا إني لأرجو أن لا يكون الله عز وجل أبلى أحدا في الصدق مثل الذي أبلاني ما تعمدت لكذبة بعد وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي.
25923 حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا ابن مبارك، عن معمر، ويونس، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب، قال كان رسول الله ﷺ إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه شقة قمر وكنا نعرف ذلك فيه.
25924 حدثنا عثمان بن عمر، قال أخبرنا يونس، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، أن أباه، أخبره أنه، تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في عهد النبي ﷺ في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله ﷺ وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب بن مالك فقال لبيك يا رسول الله وأشار إليه أن ضع من دينك الشطر قال قد فعلت يا رسول الله قال قم فاقضه.
25925 حدثنا إسحاق يعني ابن الطباع، قال حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن يسافر لم يسافر إلا يوم الخميس.
25926 حدثنا هاشم، قال حدثنا أبو معشر، عن يزيد بن خصيفة، عن عمرو بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال قال رسول الله ﷺ إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد ألمه ثم ليقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد.
حديث أبي رافع رضي الله عنه
[عدل]25927 حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبي رافع، أن رسول الله ﷺ قال الجار أحق بصقبه أو سقبه.
25928 حدثنا يحيى بن سعيد، عن مالك، قال حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي رافع، أن النبي ﷺ استسلف من رجل بكرا فأتته إبل من إبل الصدقة فقال أعطوه فقالوا لا نجد له إلا رباعيا خيارا قال أعطوه فإن خيار الناس أحسنهم قضاء.
25929 حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبيه، أن النبي ﷺ بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة فقال ألا تصحبني تصيب قال قلت حتى أذكر ذلك لرسول الله ﷺ فذكرت ذلك فقال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وإن مولى القوم من أنفسهم.
25930 حدثنا ابن نمير، قال أخبرنا شريك، وأبو النضر، قال حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، عن أبي رافع، قال لما ولدت فاطمة حسنا قالت ألا أعق عن ابني بدم قال لا ولكن احلقي رأسه وتصدقي بوزن شعره من فضة على المساكين والأوفاض وكان الأوفاض ناسا من أصحاب رسول الله ﷺ محتاجين في المسجد أو في الصفة وقال أبو النضر من الورق على الأوفاض يعني أهل الصفة أو على المساكين ففعلت ذلك قالت فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك.
25931 حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن مخول بن راشد، عن رجل، عن أبي رافع، قال نهى رسول الله ﷺ أن يصلي الرجل وشعره معقوص.
25932 حدثنا هارون بن معروف، قال حدثنا ابن وهب، قال أخبرني عمرو، أن بكيرا، حدثه أن الحسن بن علي بن أبي رافع حدثه عن أبي رافع، أنه قال كنت في بعث مرة فقال لي رسول الله ﷺ اذهب فأتني بميمونة فقلت يا نبي الله إني في البعث فقال رسول الله ﷺ ألست تحب ما أحب قلت بلى يا رسول الله قال اذهب فأتني بها فذهبت فجئته بها.
25933 حدثنا وكيع، قال حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، أن النبي ﷺ أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة.
25934 حدثنا يزيد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن، عن عمته، عن أبي رافع، أن رسول الله ﷺ طاف على نسائه في ليلة فاغتسل عند كل امرأة منهن غسلا فقلت يا رسول الله لو اغتسلت غسلا واحدا فقال هذا أطهر وأطيب.
25935 حدثنا أبو عامر، قال حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء، حدثنا أبو الرجال، عن سالم بن عبد الله، عن أبي رافع، قال أمرني رسول الله ﷺ أن أقتل الكلاب فخرجت أقتلها لا أرى كلبا إلا قتلته فإذا كلب يدور ببيت فذهبت لأقتله فناداني إنسان من جوف البيت يا عبد الله ما تريد أن تصنع قال قلت أريد أن أقتل هذا الكلب فقالت إني امرأة مضيعة وإن هذا الكلب يطرد عني السبع ويؤذنني بالجائي فأت النبي ﷺ فاذكر ذلك له قال فأتيت النبي ﷺ فذكرت ذلك له فأمرني بقتله.
25936 حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن أبي رافع، عن النبي ﷺ أنه كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول فإذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله.
25937 حدثنا أبو عامر، قال حدثنا زهير، عن عبد الله بن محمد، عن علي بن حسين، عن أبي رافع، مولى رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين فإذا صلى وخطب الناس أتى بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بنفسه بالمدية ثم يقول اللهم إن هذا عن أمتي جميعا ممن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ ثم يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه ويقول هذا عن محمد وآل محمد فيطعمهما جميعا المساكين ويأكل هو وأهله منهما فمكثنا سنين ليس رجل من بني هاشم يضحي قد كفاه الله المؤنة برسول الله ﷺ والغرم حدثنا زكريا بن عدي قال أخبرنا عبيد الله يعني ابن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن الحسين فذكره بإسناده ومعناه.
25938 حدثنا معاوية، قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن ابن جريج، قال حدثني منبوذ، رجل من آل أبي رافع عن الفضل بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع، قال كان رسول الله ﷺ إذا صلى العصر ربما ذهب إلى بني عبد الأشهل فيتحدث حتى ينحدر للمغرب قال فقال أبو رافع فبينا رسول الله ﷺ مسرعا إلى المغرب إذ مر بالبقيع فقال أف لك أف لك مرتين فكبر في ذرعي وتأخرت وظننت أنه يريدني فقال ما لك امش قال قلت أحدثت حدثا يا رسول الله قال وما ذاك قلت أففت بي قال لا ولكن هذا قبر فلان بعثته ساعيا على بني فلان فغل نمرة فدرع الآن مثلها من نار حدثنا هارون أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا ابن جريج عن منبوذ رجل من آل أبي رافع أخبرني الفضل بن عبيد الله عن أبي رافع فذكره إلا أنه قال فكبر ذلك في ذرعي وقال قلت أحدثت حدثا قال وما ذاك قال قلت أففت.
25939 حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال رأيت النبي ﷺ أذن في أذن الحسن يوم ولدته بالصلاة.
25940 حدثنا خلف بن الوليد، قال حدثنا أبو جعفر يعني الرازي، عن شرحبيل، عن أبي رافع، مولى رسول الله ﷺ قال أهديت له شاة فجعلها في القدر فدخل رسول الله ﷺ فقال ما هذا يا أبا رافع فقال شاة أهديت لنا يا رسول الله فطبختها في القدر فقال ناولني الذراع يا أبا رافع فناولته الذراع ثم قال ناولني الذراع الآخر فناولته الذراع الآخر ثم قال ناولني الذراع الآخر فقال يا رسول الله إنما للشاة ذراعان فقال له رسول الله ﷺ أما إنك لو سكت لناولتني ذراعا فذراعا ما سكت ثم دعا بماء فمضمض فاه وغسل أطراف أصابعه ثم قام فصلى ثم عاد إليهم فوجد عندهم لحما باردا فأكل ثم دخل المسجد فصلى ولم يمس ماء.
25941 حدثنا زكريا بن عدي، قال أخبرني عبيد الله يعني ابن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال فسألت علي بن الحسين فحدثني عن أبي رافع، مولى رسول الله ﷺ أن الحسن بن علي لما ولد أرادت أمه فاطمة أن تعق عنه بكبشين فقال لا تعقي عنه ولكن احلقي شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله ثم ولد حسين بعد ذلك فصنعت مثل ذلك.
25942 حدثنا عفان، ويونس، قالا حدثنا حماد بن زيد، قال حدثنا مطر، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع، مولى رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة حلالا وبنى بها حلالا وكنت الرسول بينهما.
25943 حدثنا حسين بن محمد، قال حدثنا الفضيل يعني ابن سليمان، قال حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن أبي أسماء، مولى بني جعفر عن أبي رافع، أن رسول الله ﷺ قال لعلي بن أبي طالب إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال أنا يا رسول الله قال نعم قال أنا قال نعم قال فأنا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها.