مرآة الحسناء (1872)/قافية الخا
المظهر
قافية الخا
وقال
بيني وبينكَ من غرامي برزخُ
يا عاذلي لكنهُ لا يُفسَخُ
أَوَما ترى سيلَ الهوى من أعيني
فإلامَ أنتَ بنار عذلك تنفخُ؟!
مهما عذلتَ فإنني لا أرعوي
لا أرعوي أبدًا ولا أتوبخُ
عشقٌ يدقُّ طبولهُ في مهجتي
وبمسمعي أبواقُ عذلك تصرخُ
دعني وشأني في هوى عطبولةٍ
سفكت دمي وغدت بهِ تتضمخُ
خجْلَى إذا أولت ووجلى إذ لوت
شفقٌ وصبحٌ ذا لذلك يفسخُ
هذا لُجَيْنُ الحسن أنظُرُهُ وذا
ذهبُ الحياءِ وذاكَ طرفيَ يلطخُ
هيفاءُ أسكرت النهى بشمائلٍ
راحت تنيفُ على الشمولِ وتشمخُ
وسبت قلوبَ العاشقين بطلعةٍ
تسمو على قمر السماءِ وتبْذخُ
رعبوبةٌ تزري الغزال ومسكهُ
معَ أَنَّ خالٌ ذا وذاك لها أخُ
وتدلُّ وهي من الحيا سكرى على
صبٍّ يذلُّ لها وفيها يشرخُ
صبٌّ توكَّنَ قلبهُ رَخمُ الهوى
طيرٌ سوى الأوجاع ليس يفرِّخُ
أنا ذلك الكلفُ الذي لا ينثني
عمَّنْ يحبُّ وفي هواهُ يرسخُ
أرعى على الحالين قربٍ أو نوَى
عهدي وفي لَعب الهوى لا أفشخُ
باقٍ فلا ميلٌ يميل بخاطري
عنهم ولم يفسخ عهودي فرسخُ