انتقل إلى المحتوى

مجلة المقتبس/العدد 89/مخطوطات ومطبوعات

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة المقتبس/العدد 89/مخطوطات ومطبوعات

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 6 - 1914



التحفة السنية

بأسماء البلاد المصرية

جمع الشيخ شرف الدين يحيى بن المفر بن الجيعان طبع بالمطبعة الأهلية بمصر سنة 1898 هذا الكتاب هو في ذكر ما بإقليم مصر من البلدان وعبرة كل بلد وكم مساحته بالأفدنة نشره المسيو موريس مدير دار الكتب الخديوية السابق على نفقة هذا الدار العامرة وقد قال في مقدمته أن مؤرخي العرب لم يذكروا تقويماً في أملاك مصر وهو المعروف بالروك أيضاً على عهد استيلاء دولة المماليك سوى مرتين نظم احدهما بأمر حسام الدين لاجين سنة 697 هـ 1298م والثاني بعد سنين قليلة أي في سنة 715هـ - 1315م أمر بعمله الملك الناصر محمد بن قلاوون وهو صاحب الآثار الكثيرة في العمران في مصر والشام وهذان الروكان لم يعرف عنهما شيء ولعل هذا الروك لابن دقماق الذي عمله سنة 777هـ - على عهد السلطان الأشرف شعبان هو عيرذينيك الروكين إذا لم يجر في كتابه ذكر للروكين السافلين. قال المؤلف أن جملة عدة الأقاليم بالديار المصرية على ما استقر عليه الحال إلى آخر شوال سنة سبع وسبعين وسبعمائة وذلك في أيام الاشرف شعبان بن حسين وجملة ذلك تسعة ألاف ألف وخمسمائة ألف وأربعة وثمانون ألفاً ومائتان وأربعة وستون ديناراً جيشية وعدتها خارجاً عن بلاد الديوان بالجيزية ألفان ومائة وثلاث وستون ناحية واصل ما وضعت عبرة البلاد فيما مضى من الزمان ليعرف من عبرة كل بلد قدر متحصلها وبيان ذلك أن الدينار الجيشي كانت قيمته ثلاثة عشر درهماً وثلث درهم. . وقد وقع الكتاب في 196 صفحة فهرست الإعلام الواردة فيه في 71 وهي من عمل السيد محمد الببلاوي.

تاريخ الفيوم وبلاده

لأبي عثمان النابلسي الصفدي طبع بالمطبعة الأهلية

سنة 1899 ونشره المسيو موريس ص204

مؤلف هذا الكتاب هو من عمال الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر أخي الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب من أهل القرن السابع للهجرة وهو سوري وكل إليه إصلاح بلاد الفيوم المصرية فكتب كتابه هذا في وصفها ومزاجها وهوائها ومائها وخلجانها وسكانها وبدوها وحضرها وبحرها وأسماء بلادها وجوامعها ومساجدها وأديارها وكنائسها وغلتها وثروتها وارتفاعها بلداً بلداً وجعل ذلك لسنة 641 وهي السنة التي أمر بالنظر في الفيوم وعقيبها ألف هذا الكتاب والغالب أن المؤلف أصيب بمرض الأب وأخذه الحنين إلى نابلسه وصفده ولعلهما كانتا أمر من الفيوم إذ ذاك فقال في آخر كتابه: اللهم خلد ملك مولانا السلطان وانصره وارزقني عاطفة من عواطفه أعود بها إلى وطني واسكن إلى سكني ألاقي بها سرور النفس وأفاق من قارنته من غير الجنس.

قال المؤلف في مزاج الفيوم وهو قول شف عن كبرياء فيه له ما يماثله من كبرياء العمال في هذا العصر بل وفي كل عصر وما هو إلا دليل ترفعهم عمن كان يجب عليهم الاختلاط بهم من السكان وإصلاح ما اختل من أحوالهم أن كان بأيديهم الرفع والخفض والإبرام والنقض: ولقد رأيت سكان مدينة الفيوم نفسها كأنهم وحش في صورة بني ادم ليس فيهم ولا بهم انس يستوحش الجالس في جمعهم ولا يستأنس الوافد في ربعهم حتى إنني وجدت الوحشة بدخولي إليها والانفراد بمقامي فيها حتى كتبت لبعض الناس من أبيات:

اشتقت فيها الناس حتى لقد ... ناديت وأشواقي إلى الناس

وأنشدني بعض الناس لشاعر دخل إلى الفيوم بيتين وهما:

يا حبذا بلد الفيوم من بلد ... كجنة الخلد انهاراً وأشجاراً

الله يعلم أني مذ حللت بها ... وجدت داراً ولكن لم أجد نارا

فأجبته في الحال بديهاً

إن قال من سكن الفيوم آونة ... وجدت داراً ولكن لكم أجد جارا

فإنني لم أجد مذ جئتها أحداً ... من الذي قال لا داراً ولا جارا.

ولا يتحركون بحركة إلا بمحرك مثل البهائم يقيم الواحد المشهور منهم المدة الطويلة في بيته ولا يخرج من داره ولا يعرف ما الناس فيه ورأيت من أقام بها من الغرباء فطالت مدتهم يلحقه من حيث لا يشعر والانفراد يوجب الوحشة ويكدر الروح الحيواني ويقتضي تردد العفن في المواضع التي هم بها والرطوبة عليها غالبة فيتراجع العفن إليهم يستنشقونه مع الهواء الذي يجد الحرارة الغريزية والروح الحيواني فيكدره وتقوى السوداء عليهم وتتكاثف الأبخرة المتحللة منهم وتبطي وتقل وتتراد في أبدانهم لعدم الحركة لا يعرف احد منهم بمكرمة ولا شجاعة ولا كرم ولا أريحية ولا ترنح ولا منهم ذو صورة جميلة ولا من له صوت حسن البتة ولا علم من العلوم ولا بعمل من الأعمال الدقيقة ولا من الصنائع الحسنة والأفعال المستحسنة قد غلب عليهم الكمد ولعمري لقد أقمت بالفيوم إلى حين تأليف هذا الكتاب مدة تزيد على شهرين في موضع عالي البناء رحب الفناء مكشوف من جهاته الأربع للهواء فما سمعت فيها بعرس ولا اجتماع طائفة لأنس ولا مر في طريقها احد فترنم أو غلبه ترنح فغنى أو على مذهب الفقراء زمزم بزهم في غاية الغلظ والخشونة قليل البقاء عند استعماله موصوف الغزل بضعفه وانحلاله بخلاف ما حولهم من البلاد وأغناهم لحومها قحلة رخوة كثيرة العروق عديمة الدهن قد غلب عليها العجف مع كثرة العلف لا يوجد فيها سمين البتة كأنه في المذاق تبن وكأنه في الفم وقت المضغ خرقة يلوكها الإنسان أو قطعة لبن وضعت فوق اللسان وطعامهم لعدم الآلية بشحم الكلى لا يدهن السلى وألبانهم لا تنعقد ذلك الانعقاد المعروف وخبزهم رخو إلى الغاية لكن إذا بقي يوماً وليلة يبس وصار كالبقسماط لا لذة في طعمه.

والكتاب ملحق بفهرس من عمل السيد الببلاوي أيضاً كسائر الكتب التي أحيتها بالطبع دار الكتب الخديوية العامرة.

قاموس القضاء العثماني

الجزء الخامس لمؤلفه سليمان أفندي مصوبع

طبع بمطبعة العرفان في صيدا سنة 1332 - 1914

ظهر الجزء الخامس من هذا القاموس اللطيف وهو كالأجزاء السالفة بتبويبه وتنسيقه وحسن تأليفه يفيد كل طالب في علم الحقوق وراغب من العثمانيين في دراسة القانون فلمؤلفه الشكر على نشاطه وقد بلغ ما صدر من صفحات هذا الكتاب إلى آخر هذا الجزء 600 صفحة ولا يزال في حرف الدال.

نهاية الأرب

في معرفة انساب العرب لأبي العباس الشيخ شهاب الدين احمد بن عبد الله بن احمد بن عبد الله بن سليمان بن إسماعيل القلقشندي الشهير بابن غدة طبع بمطبعة الرياض ببغداد.

على نفقة سليمان أفندي الدخيل

سنة 1332 ص372

مؤلف هذا الكتاب هو صاحب صبح الأعشى الذي تكلمنا عليه في الجزء الثالث من هذه السنة وكتابه هذا في معرفة قبائل العرب والعلم بأنسابها رتبه على حروف المعجم وذكر في مقدمته ما يحتاج إليه في علم الأنساب ومعرفة القبائل وفيه خمسة فصول الأول في الأنساب وفائدته الثاني في بيان من يقع عليه اسم العرب وذكر أنواعهم الثالث في معرفة طبقات الأنساب الرابع في مساكن العرب القديمة التي منها درجوا إلى سائر الأقطار الخامس في أمور يحتاج إليها الناظر في علم الأنساب. ثم الحق ذلك بمقصد تكلم فيه على انساب قبائل العرب وفي جملة لك ذكر عمود النسب النبوي وما يتفرع عنه من الأنساب وذكر تفاصيل القبائل مرتبة مقفاه على حروف المعجم وما يتهيأ ذكره من مساكنهم وفي الخاتمة ذكر أموراً تتعلق بأحوال العرب فتكلم على ديانات العرب قبل الإسلام وعلى أمور من المفاخرات الواقعة بين قبائلهم وما ينجر إلى ذلك وعلى الحروب الواقعة بين العرب في الجاهلية ومبادئ الإسلام وعلى نيران العرب في الجاهلية وأسواق العرب المعروفة فيما قبل الإسلام وأمور يحتاج إليها في علم الأنساب ومعرفة القبائل وقد خدم المؤلف بكتابه خزانة أبي المحاسن يوسف الأموي القرشي عزيز المملكة المصرية وسفيرها ومدير الممالك الإسلامية ومشيرها وهو المعروف بالمقر الجمالي ومدحه في المقدمة في صفحتين وعاد في ص28 فمدحه أيضاً في صفحتين نظماً ونثراً وبالغ فيه مبالغة الثعالبي بأبي الفتح الميكالي الذي قدم له كتاب فقه اللغة.

جمع هذا الكتاب فأوعى من أسماء قبائل العرب ومساكنهم ونقل من ثقات المؤرخين كابن فضل الله وأبي الفدا وابن جرير وابن خلدون والحمداني. والحمداني هذا كما قال فيه القلقشندي صفحة 177 كان مهمندراً ومن شأنه معرفة العرب الواصلين إلى الأبواب السلطانية وليس هو الهمداني صاحب صفة جزيرة العرب (المطبوع في ليدن سنة 1884) فإن هذا من خير من عني بالبحث في قبائل العرب ومنازلهم ولكن يصعب الكشف عنهم في كتابه ويسهل في كتاب القلقشندي لان هذا مرتب على حروف المعجم وذاك يتعرض للقبائل بالعرض أو بالمناسبة والقلقشندي أكثر توسعاً لأنه قرأ كتب المتقدمين وكتب المتأخرين فانتفى ما وقع عليه اختياره. ولو سلمت هذه الطبعة من التحريف والتصحيف وشفعت بفهرس عام لمطالب الكتاب كله لجاء هذا السفر مستوفياً شروطاً الجمال من حيث الوضع والطبع لجلالة موضوعه وفيه من أحبار القبائل في مصر والشام والعراق خصوصاً ما يفيد في تصور أنسابهم وان هؤلاء الإخلاف من أهل البادية هم أبناء أولئك الأسلاف وكثير من القبائل حافظت على أسمائها منذ قرون فنشكر للطابع ونرجو أن يوفق إلى أحياء أمثاله من كتب العرب النافعة.

تسريح الأبصار

في ما يحتوي لبنان من الآثار

للأب هنري لامنس اليسوعي الجزء الأول ص159

الجزء الثاني ص264 طبع في بيروت

بالمطبعة الكاثوليكية سنة 1914

مؤلف هذا الكتاب من علماء المشرقيات أقام في هذه الديار زمناً وخدم تاريخها وآدابها في دائرة معينة ومن أحسن ما خطته أنامله هذا البحث الجليل في آثار لبنان استند فيه إلى اصح ما كتب في هذا الشأن بعدة لغات وطبق العلم على العمل في المسائل الجغرافية والتاريخية والعادية وكل صفحة من صفحاته تنم عن مادة واسعة وتحقيق دقيق.

وقد حلي هذا السفر النافع بعدة رسوم وصور للعاديات فجاء على جبين الدهر من الكتب الخالدة التي لا يستغني عنها كل من يحب الوقوف على حالة هذا الجبل الطبيعية. وقد نفذت طبعته الأولى وكان نشر أولاً في عدة سنين من أجزاء مجلة المشرق. ثم أعيد طبعه ثانية هذه المرة مع تنقيح قليل وزيادة فهارس للمواد تسهل الانتفاع به فنحث على اقتنائه لأنه من الكتب الممتعة على صقع مهم من أصقاعنا بروية وفضل بحث.

تاريخ حوادث الشام ولبنان

من سنة 1197 إلى سنة 1257 هجرية (1782 - 1841 مسيحية)

عني بنشره الأب لويس معلوف اليسوعي في المطبعة الكاثوليكية في

بيروت

سنة 1912 ص124

ناشر هذا الأثر التاريخي الأب معلوف صاحب معجم المنجد وغيره هو من العاملين بين الأدباء اليسوعيين وقد أجاد في نشر هذا السفر الذي يجلو الغامض كثيراً في بعض المسائل التي حدثت في عصر كان فيه التاريخ صفحتين سوداء وحمراء سوداء بالجهل وحمراء بالفتن وإهراق الدماء. والمؤلف على ما يظهر ميخائيل الدمشقي كان من موظفي الحكومة والغالب أن هذا الاسم مستعار خاف صاحبه على نفسه فأخفى حقيقته وكتب ما كتب بلسان اقرب إلى العامية الدمشقية في عصره ولم يصحح الناشر من نصها إلا القليل النادر وابقي جمل الكاتب بحالها وعلق بعض الألفاظ العامية شرحاً خفيفاً وقد نقل هذا الكتاب من نسخة في مكتبة المتحف البريطاني في لندن فجمع إلى الفائدة لذة وفكاهة وهو يتناول كثيراً من الوقائع المهمة كبعض وقائع ابن سعود والوهابيين ووقعة سليم باشا في دمشق والسبب فيها ووقائع احمد باشا الجزار صاحب عكا والأمير بشير الكبير صاحب لبنان وحملة نابليون على عكا ودخول المصريين إلى الشام وغير ذلك مما تلذ تلاوته لصدوره من شاهد عيان فنثني على الأب معلوف لإتحافه التاريخ العربي بهذه الذخيرة الفريدة.

البلغة

في شذور اللغة

لائمة كتبة العرب نشرها الدكتور أوغست هفنر والأب لويس شيخو

طبعة ثانية بالمطبعة الكاثوليكية سنة 1914 ص175

هذا مجموع حوى رسائل لغوية من أنفس ما كتبه علماء العربية كالأصمعي وأبي زيد وأبي عبيد والنضر بن شميل وفيه كتاب الدارات وكتاب النبات والشجر وكتاب النخل والكروم وهي للأصمعي نشرها الدكتور هفنر وكتاب المطر لأبي زيد والرحل والمنزل لابن قتيبة (لأبي عبيد) واللباء واللبن لأبي زيد وملحق بكتاب اللباء واللبن لابن قتيبة ورسالة في المؤنثات السماعية ورسالة في الحروف العربية للنصر بن شميل وشرح مثلثات قطرب بالرجز وقد علق لناشران عليها حواشي لتسهيل الغامض أو إثبات صحة النص وجعلا لكل رسالة فهارس لغوية مرتبة على حروف المعجم وقدما على كل رسالة نبذة وجيزة لتعريف صاحبها ومضمونها والنسخ التي استند إليها وشكلاها بالشكل الكامل بطبع مشرق تلذ مطالعته. ومعظم هذه الرسائل مما تشتد حاجة المؤلف والكاتب إلى مدارسته مثل رسالة المؤنثات السماعية ويظن إنها لنور الدين بن نعمة الله الحسيني الجزائري وهي صغيرة وقعت في خمس صفحات. وأكثر موضوعات هذه المجموعة ليست مضمونة في شيء مما لدينا من كتب اللغة المضمونة كالمخصص واللسان والتاج والأساس والمصباح والصحاح وفقه اللغة بل هي في موضوع خاص مثل كتاب الأضداد والمقصور والممدود وأدب الكاتب والصاحبي وفقه اللغة وفصيح ثعلب والألفاظ الكتابية وغيرها. فأكرم بهمة ترينا كل يوم أثراً من آثارها وتحيي لنا أثراً نافعاً من آثار أجدادنا.