انتقل إلى المحتوى

مجلة المقتبس/العدد 79/اللغة الانتقادية

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة المقتبس/العدد 79/اللغة الانتقادية

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 9 - 1912



بقية ما في الجزء الماضي.

أشرعت الباب في الطرق وشرت لكم في الدين شريعة. أشب الله قرنه والرجل شب ولده وشب الغلام يشب شباباً والنار والحرب شبوباً وشباً. اشتهرنا في المكان أقمنا فيه شهراً وشهر سيفه وأمره شهراً وشهرة. أشكيته ألجأته إلى أن يشكون وإذا نزعت عن شكايته وشكوته شكاية. أشجاه أغصه وشجاه حزنه. أشكل عليّ الأمر وشكلت الكتاب والظاهر فيها شكولاً. أسررت الشيء أظهرته، وسررت الملح والأقط نشرته ليجف، أشاف عَلَى كذا وأشفي أرشف، وشفت كذا أشوفه جلوته، أشخص الرامي جاز سهم الهدف، وبفلان اغتابه وشخص لسفره شخوصاً وببصره فتح عينه. أشم مر رفعاً رأسه وشممت الشيء شماً وشميمياً، أشاد بذكره رفعه وبالشيء عرفه، وشاده يشيده شيداً أي جصصه بالشيد وهو الجص، أشعب الرجل مات أو فارق فراقاً لا يرجع وشعب كذا ألم بينه وفرق بينه ومنه سمي المنون شعوباً، أصحت السماء وصحا السكران يصحو صحواً أصعد في الأرض وصعد في الجبل قال أبو زيد ولم يعرفوا أصاف الرجل ولد له بعد ما أسن، وصاف السهم عن الهدف عدل. أضاح الرحل كثر ضياعه وضاع الشيء يضيع ضيعة وضياعاً وضاعه كذا يضوعه حركه ومنه تضوع الطيب تحركت ريحه، اضرب عن الأمر في بيته أقام وضرب في الأرض خرج فيها باغياً للرزق، أضجوا صاحوا وجلبوا وضجوا وجزعوا، أطل عليه أشرف، وطله دمه أبطله أطرق الرجل سكت فلم يتكلم، وأطرق الإبل تبع بعضها بعضاً وطرق طروقاً أتى ليلاً. أطلى الرجل مالت عنقه، وطليت الإبل من الجرب، وهو يطليه أي يرضه، أطاع له المرتع أي اتسع وأمره إطاعة لا غير، وطاع له أن قاد، أطلع النخل خرج طلعه وألعت من فوق الجبل وأطلعت، أطاف به ألم، وطاف حوله يطوف طوفاً وطاف طوفاً، وأطاف يطاف أطيافاً إذا ذهب إلى الغائط وطاف الخيال يطيف طيفاً، أعجمت الكتاب وعجمت النوى عضضته، أعرضت عن الشيء وعرضت العود عَلَى الإناء والسيف عَلَى الإناء والسف عَلَى فخذيه والجند قيل قد فاته العرض كقولك القبض والنقض والحبط والرفض لما يقبض ويرفض وينقض، أعنته من العون وعنته صبته بعين فهو معيون أعرته كذا وعرته صيرته أعور، أعلق الحابل وقع في حبالته الصيد، أعيت في المشي وعييت في المنطق فأنا عيي وعى.

أغلقت الباب ولا تقل مغلوق وأغفيت ولا تقل غفيت أغث الحديد فسد، وغاثت الشاة هزلت. أغل الجارز ترك في الإهاب لحماً وأغل وغل خان وغل صدره غلا وأغل صار له غلة. أغبر في طلب الحاجة جد فيها وأثار الغبر وغبر بقى والغبر بقية اللبن في الضرع وبقية الليل. أفلق في كذا جاء بفلق أي أعجب وفي العلم برع وقلق الهامة والصخرة أي شقها. أفرى الذئب بطن الشاة إذا شقه، وهو يفري ال فرا إذا جاء بالعجب، أفرق من علته وفرق شعره وبين الحق والباطل، أفليت صرت في فلاة وفليت رأسه وشعره وفليت بالسيف، أفتق قرن الشمس أصاب فتقاً فبدا منه وفتق الطيب والناس من عرفات دفعوا أفرضت وجبة فيها الفريضة، أفصح الأعجمي وفصح اللحان. أقفلت الجند من مبعثهم فقفلوا قفلاً وقفولاً وخيل قوافل ضوامر. أقرن له أطاقه، والرمح رفعه، وقرن بعيرين في حبل وبين الحج والعمرة أقلعت عنه الحمى وهو في قلع من حماة، وأقلع عما كانت عليه، وقلعت الشيء من أصله، أقبرته صيرت له قبراً يدفن به، وقبرته دفنته. أقصيته أبعدته وقصوت البعير فهو مقصو، قطعت طرف أذنه وجمل مقصو مقصي ولا ت قل أقصى أقبست الرجل علماً وقبسته نار جثته له فإن طلبها هو قيل أقبسته أقم الفحل الإبل لقحها جميعاً، وقم الكبيت كنسه، أقدته أسقته أعطيته خيلاً يقودها ويسوقها، أقرأت المرأة إذا طهرت وإذا حاضت. أقات عَلَى الشيء اقتدر عليه وقات أهله قوتاً والقوت الاسم وما عنده القيت ليلة وقيتها، أكرى الكرى ظهره وأخذ كروته (كذا) أو كرى نقص وق يل زاد والحديث أطاله والشيء أخره وقال فقيه العرب من سره النسا ولا نسا فليبكر العشا وليباكر الغذاء وليخفف الرداء وليقل غشيان النسا، وكروت بالكرة كرواً ضربت بها أكب عَلَى العمل وكب الإناء وكبع لله لوجهه. الأح من ذلك أشفق وبحقي ذهب به ولاح البرق والسيف يلوحا لوحاً. ألوى به ذهب به والقوم بلغوا الرجل والبقل صار لوياً أي بعضه يابساً وبعضه فيه ندوة ولوى يبده لياً ولواه بالدين مطله لياناً. أمقر الشيء صار مرّاً والمقر الصبر ومقر عنقها دقها. الإمحاق أن يهلك المال كمحاق الهلال وماحق السيف شدة حره وحقت الشيء أمتعت عنه استغنيت وقول الراعي:

خليطين من شعبين شتى تجاوزا ... قديماً وكانا بالتفريق أمتعا قال الصمعي ليس أحد يافرق صاحبه إلا أمتعة الشيء يذكره فكان ما أمتع هذان تفرقا ومتع النهار ارتفع ونبيذ مانع شديد الحمرة وحبل مانع جيد انصلت الرمح نزعت نصله أنصلته ركبت عليه النصل ومنصل الأسنة (رجب) لأنهم كانوا يتنازعون السنة فيه فلا يتحاربون. أنهدت الحوض أي ملأته وحوض نهدان ونهدت للعدو أي نهضت له. انصف فلان صاحبه وقد أعطاه النصفة ونص ف النهار ينصف والأوار ساقه بلغ نصفها والقوم نصافة خدمهم والناصف الخادم أنضيت البعير هزلتها فهو نضو ونضيت السيف وانتضيته سللته ونضا بربه ألقاه والخضاب نصل. أوعيت المتاع في الوعاء ووعيت العلم حفظته أوهمت مائة في الحساب أسقطها ومن صلاتي ركعة أوغل في البلاد تباعد ووغل في القوم دخل فيهم وهم يشربون من غير أن دعي ورجل واغل ووغل وفي الطعام وارش أو نزعه أغراه ووزعه كفه وقيل (لا بد للسلطان من وزعة) أي كففة. أولع بكذا والاسم الولوع وولع يلع ولعاً وولعاناً كذب. أهجد البعير ألقي جرانه عَلَى الأرض وهجد هجوداً أنام ليلاً.

باب ما يضعه العامة في غير موضعه

أطعمنا خبز ملة وخبزاً مليلاً ولا تقل أطعمنا ملة فإنها الرماد الحار، ماء اغمر وما اشد غموره ورجل غمر الخلق واسمه وفي صدره غمر أي غل ورجل غمر من قوم إغمار تبين فيهم الغمارة والغمر القدح وفي فلان ميل (بالسكون) وفي الحايط ميلٌ (بالتحريك) وفاض افناء يفيض فيضاً. عرج صار أعرج وعرج عليه أقام. لاح سهيل بدا ولاح تلألأ. تسمع بالمعيدي لا أن نراه منسوب إلى تصغير معد فاجتمع التشديدان فخفف الغل في الطش وفيما يقيد به والغل العداوة ويقال خرجنا نتنزه إذا خرجنا إلى البساتين وإنما التنزه التباعد عن الماء والريف فلان بنزهة عن الناء والشراب وفلان نزيه بعيد عن اللوم وتنزهوا بحرمكم عن القوم أبعدوها عنهم عزت إليك بكذا وأوعزت. صدقة المرأة وصداقها. ماء ملح وسمك مليح ومملوح ولا تقل مالح افعل كذا وخلان ذم أي لا تذم ولا يقال ذم ضربة لازم وقيل لازم ولاتب بإضبارة من كتب وإضمامة وللجمع أضابير وأضاميم. شيء رزين وثقيل وامرأة رزان الفحال لا يقال إلا في النخلة جمعه فحاحيل وعينان الكتاب عنوانه وعلوانه وقد عنونته وعلونته مهلاً يقال للواحد والجمع والمذكر والمؤنث عَلَى لفظ واحد ولا يقال يغنى عنك مهل وهلم كذلك ومنهم من يقول هلم وهلموا وهلمي وهلمي تقول إيه إذا استزدته وأيها إذا كففته وويها إذا أغريته وواها إذا تعجبت منه وتقول صه ومه إذا سكت عليه وإذا واصلت قلت صه ومه يا فلان وإذا قيل هل لك في كذا قلت فيه حاجة فحذفت الحاجة من السؤال والجواب.

إن أخطأت فخطئي وإن أصبت فصوبتي وإن أسأت فسؤ علي أي قلت لي أسأت وسوأت عليه ما صنع أي قبحته وأخطأ خطئ لغتان يقال (مع الخواطئ سهم صائب) لمن يخطئ كثيراً ويصيب مرةً ورجل أعسر يسر ولا تقل ايسر ويأمن بأصحابك وشايم أخذ بهم يمنة وشامة تكلم فلان فما أسقط حرفاً وما أسقط بحرف كقولك أدخلته ودخلت به وغفلت عنه وغفلته وأغفلته وجن عليه الليل وأجنه وقيل جنه بالضيح (الشمس) والريح ولا تقل الضيح النقد عند الحافرة أي عند أول كلمة وقال تعالى (إنا لمردودون في الحافرة) أي في أول أمرنا فلان يسئل ولا تقل يتصدق في معناه فلان وفلانة كناية عن الآدميين والفلان والفلانة عن البهائم. عايرت الموازين عياراً ولا تقل عيرتها وعيرته بذنبه. عاد الظليم صاح يعار عراراً ولا تقل عر. كانا متهاجرين فأصبحا يتكلما أخوه بلبان أمه ولا تقل بلبن أنه وهذه عصا وعجوز وأتان وعرس وفهر. وقتب لواحد الأقتاب أي الأمعاء وقدوم وأضحى كلها مؤمنات لا يدخلن الهاء وسميت الأضحى بجمع أضحاة أي الشاة التي يضحى بها بقال أضحاة وأضحى واضحية والجمع أضاحي وضحية وللجميع ضحايا.

ومما تضعه العامة في غير موضعه

تقول للمعلف أرى وإنما الأرى والأخية محبس الدابة وللجميع الواري والأواخي تأدبت بالمكان تحبست فيه وارت القدر لصق بأسفلها شيء من الاحتراق كبر حتى صار كأنه قفة أي الشجرة البالية لا يقبل منها طرف ولا عدل الصرف الحيلة من قولك أنه يتصرف يقال أكذب من دب ودرج أي أكذب الأحياء والأموات يقال درج القوم إذا انقرضوا هو نشيج وحده لمنلا شبه له وأصله أن الثوب الكريم لا ينسج عَلَى منواله غيره أحمق ما يتوجه إلى ما يحسن أن يأتي الغائط وأصل الغائط المطمئن في الأرض وزكان من يقضي حاجته إلى الغائط فقل ذلك لمن قضى حاجة التيمم أصله القصد وصار اسماً لمسح. الوجه واليدين بالتراب المسافة المفازة أصلها من السوف الشم وكان الدليل إذا ضل بفلاة شم التراب فعلم أنه عَلَى الطريق وكثر استعماله فصار يسمون البعد المسافة. لبيك وسعديك تأويله البابا ليعد الباب أي لزوماً لطاعتك يقال ألب بالمكان اقام به مرحباً وأهلاً اتيت سعة وأهلاً فلا تستوحش حياك الله وبياك حياك ملكك والتحية الملك وبياك اعتمدك بالخير يقال إعرابي جلف أصله من إجلاف الشاة وهي الشاة المسلوخة بلا رأس ولا قوائم ولا بطن خاس. الطعام والبيع اصله من خاست الجيفة في أول ما تروج فكأنه كسد حتى فسد. لا لاتبلم عليه أي لا تقبح أصله من أبلمة الناقة ورم حيائها من شدة الضبعة وأبلم الرجل ورمت شفتاه توحش للدواء أي اخل جوفك له يقال بات وحشاً إذا لم يطعم وباتوا أوحاشاً ليلتين. الأسير أصله أنه كان يؤخذ فيربط بالقد وأسره أي شده فصار الأسير اسماً للمأخوذ قال الله تعالى ابن عوف رجل قوي. رجع بخفي حنين لمن رجع عن حاجته قيل أنه كان رجل ادعى إلى أسد بن هاشم فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال عبد المطلب لا وثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع فقالوا رجع حنين بخفيه فصار مثلاً. الشرف والمجد يكونان بالآباء يقال شريف ماجد والحسب والكرم بالنفس وإن لم يكن آباء لهم شرف. يقال فلان شولة الناصحة وشولة كانت أمة رعناء تنصح مواليها ونصيحتها وبال عليهم. الطفيلي منسوب إلى طفيل رجل من أهل الكوفة يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها يسمى طفيل الأعراس فكان يقول ودد أن الكوفة بركة مصهرجة فلا يخفى عَلَى شيء منها والعرب تسم ي الطفيلي في الطعام. الوارش وفي الشراب الواغل. بقرطكي مارية هي مارية بنت أرقم. قولهم في تحية الملك (أبيت اللعن) أي أبيت أن تأتي ما تلعن به. قرم إلى اللحم وعام إلى اللبن ورجل عمان وامرأة عيمى. يقال أم وعام أي هلكت امرأته وماشيته فصير إيماً وعميان. ووحمت المرأة اشتهت شيئاً عَلَى حملها والماشية تكون من الإبل والغنم وناقة ماشية كثيرة الأولاد البعير كالإنسان للمذكر والناقة كالمرأة والبكر كالفتى والبكر كالفتاة والقلوص كالجارية. الفقير الذي له بلغة. والمسكين من لا شيء له، الأرامل المساكين من الرجال والنساء وأرمل نفذ زاده.

وعام أرمل وسنة رملاء قليلة المطر. رمح ذو الحافر وركض ذو الخف وضبط البعير بيده. المزاد ما يستقى فيه الماء والراوية ما يحمل عليه الماء وقد رويت القوم استقيت لهم الماء ضفرت. المرأة الشعر ولها ضفيران وضفران ولا تقل ضفيرتان. الزوج يقال للرجل والمرأة وقيل زوجه وزوجته. امرأة تزوجتها وليس من كلامهم تزوجت بها وأما قوله تعالى (وزوجناهم بحور عين) فمعناه قرناهم وهي لغة ويقال زوجا حمام للذكر والأنثى. الغلط في الكلام والغلت في الحساب يقال غلط وغلت. توضأت وضوءاً وقد وقدت النار وقوداً ووقدا وقدة والوقود حطب يوقد به والطهور والغسول والبخور والذرور والسقوف والسعوط والسنون والسحور والفطور ما يفعل به ذلك. واللبوس ما يلبس. والقرور والبرود ماء بارد يغسل به وقد اقتررت والسدوس الطيلسان وسدوس اسم رجل. والعلوق ما يعلق به الانسان وبه سمت المنية علوقاً. السموم والحرورالريح الحارة. والذنوب لحم أسفل المتن. والدلو فيها ماء القيوء دواء يشرب للقيء. العقول دواء يمسك به البطن والمشوش ما تمش به اليد أي تمسح والمش مسح اليد بالشيء. الخشن والرقوء ما يرقأ به الدم هو شبوب لكذا أي يزيد فيه ويقويه والصعود مكان فيه ارتفاع والمؤد العقبة الشاقة وهبوط وحدور وحطوط شبوب اسم للمنية خاصة القرقل لما تقول له العامة القرقر والقافوزة والقازوزة فمولدة هو مضطلع بحمله أي قوي مفتعل من الضلاعة وفرس ظليع ولا يقول مضطلع والراكب الذي عَلَى البعير وإلا ركوب أكثر من الراكبوهم أصحاب الإبل والركاب الإبل الواحد ولا واحد من لفظها لها. زيت ركابي يحمل عَلَى الإبل والفارس راكب الفرس والحمار والبغال قيل حمار وبغال ورحالة وخيالة رجل نابل ونبال من النبل فإنه يعلمه فنابل رجل سايف وسياف وتراس ودراع ومتقوس ومتنبل معه هذه الأشياء وفارن معه سيف ونبل ومقنع عليه مغفر والمؤدي والمدجج والشكاك والشانك التام السلاح.

البغايا الفاوجر والطلائع فواحدة الإماء بغي وواحدة طلائع بغية أي طليقة في سبيل الله أنت ولا تقل في سبيل الله عليك طوبى لك ولا تقل طوباك ما به من الطيب ولا تقل من الطيبة سخرت منه ولا تقل وعجوز ولا تقل عجوزة تلك وتيك ولا تقل ديك كلية ولا تقل كلوة وكليته أصبت كليته حسبي كذا أو حسبي من كذا واحسبني كذا كفاني ولا تقل بسى قدى من كذا وقدني وقطي وقطنا وبحسبي كذلك.

النجف (العراق).

محمد رضا الشبيبي.