انتقل إلى المحتوى

مجلة المقتبس/العدد 77/أخبار وأفكار

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة المقتبس/العدد 77/أخبار وأفكار

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 7 - 1912



المستعمرة اليهودية في أسوان

جزيرة أسوان أو مدينة الفيل المعروفة عند اليونان باسم الفنتين وتسمى أيضاً قبح وبالعربية جزيرة البربا وجزيرة الذهب وبالمصرية القديمة مدينة أبو هي من البلاد التي توفر علماء الآثار عَلَى البحث فيها والتنقيب في أرجاء عادياتها وصرفوا عَلَى ذلك الأموال الطائلة فظفروا ببعض المستندات التاريخية وقد كتب أحد علماء الفرنسيس في مجلة الكورسبوندان مقالة في نزول اليهود هذه الجزيرة قال إننا نجهل فيها الحوادث الخاصة التي دعت جماعة من الإسرائيليين أن يأتوا من مملكة اليهودية فنزلوا جزيرة أسوان ولا نعلم إلا أن هناك حملة عسكرية أقامها المصريون عَلَى ما يظهر تقوية للحامية في مدخل القطر المصري الجنوبي. وقد كان من افتتاح بختنصر لمدينة أورشليم أكبر حامل لكثير من اليهود عَلَى أن يهاجروا إلى مصر عرفنا ذلك مما كتبه النبي أرميا وقد قادهم نيكاو إلى تلك الأصقاع ونزلوا فيها بصورة قطعية وأصبح معظمهم جنوداً وزراعاً وكانوا يسقون حقول القثاء ويزرعون الحبوب ويجنون التمر ومع هذا لم ينسوا بلادهم الأصلية بل توطنوا عَلَى شاطئ النيل ولم يبرحوا يتذاكرون في العجائب التي حدثت زمن موسى الكليم ومازال بهم الدهر حتى ألفوا هذه الجزيرة التي نزلوها وتعلموا لغتها وعاداتها ولقد كانت أوراق البردي كلها سنة 400 قبل المسيح أيام استقلت مصر تحت سلطة ملك بينها مكتوبة باللغة الآرامية وهي اللهجة التي أصبحت عَلَى عهد الفرس لغة دولية تعلمها الإسرائيليون في وقت قليل. ولم يكن من فرق يمتاز به يهود مصر إلا من حيث الدين فهم يعبدون رب آبائهم ويدعونه أياهو رب السماء والمصريون يعبدون كيروم ورأسه رأس حمل وهم يركعون أمامه في حين يذبح اليهود الحمل قرباناً كل يوم. وقد كتبت الغلبة للمصريين عَلَى الإسرائيليين فدكوا لهم معبدهم وجعلوا عاليه سافله حتى قال الإسرائيليون في أسوان لقد أتى علينا ثلاث سنين ونحن نلبس الخيش ونصوم وأصبح نساؤنا كالأيامى ولم نتطيب ولم نشرب خمراً ولم نقدم قرباناً ولا بخوراً ولا ذبيحة في هذا المعبد الذي تداعت أركانه. وإذ قد حرموا من معبدهم في أسوان انحصروا في دائرة ضيقة مقفلة عَلَى صورة تذكرهم بما ألفوه من العادات في بلادهم وما برحت هذه الحالة بالديانة الموسوية حتى أتت عليها عبادة الأوثان الشائعة في ذات الزمن وعندها قام النبي أرميا يهتف قائلاً أن جميع رجال بلاد اليهودية النازلين في أرض مصر سيفنيهم السيف ويأخذهم الجوع وتمت هذه الكلمات بالفعل إذ هلك اليهود في أسوان في ثورة عامة عَلَى ما يظهر. وإنا إذا لم تصلنا أخبار ما أبداه الإسرائيليون من المقاومات في الغارات فقد انتهت إلينا أحوالهم الخاصة فنعلم مثلاً أن شريعة موسى تضيق جداً عَلَى النساء أما النساء الفنتين مدينة الفيل فالظاهر أنهن كن أقل رقاً من غيرهن ونعرف عادات الأسرة اليهودية وأن البائنات (الدوطات أو الجهاز) هي عبارة عن مرايا وكؤوس من الصفر وألبسة من الصوف وفرش من ورق البردي ونعرف أولئك المهاجرين عَلَى ما كان لهم من الشواغل الحربية والمدنية وإنهم كانوا يصرفون آونة فراغهم في النظر في الآداب ومكن الأسف أن العلماء لم يظفروا بشيءٍ من رسائلهم المقدسة ولو وفقوا لذلك لأقاموا بها عماد التاريخ الأدبي بل أثمن عمدة في بيانه.

الكبريت والخصب

أثبت العلماء أن زهر الكبريت إذا أضيفت منه كمية قليلة إلى التربة المنوعة التي تجعل في الأواني لتربية الزهور ونحوها يؤثر تأثيراً مهماً جداً في الإنبات ويزيد غلة المزروع زيادة كبرى خصوصاً في التربة المستعملة عَلَى الدوام.

سماد البوتاس

للأملاح المحلولة من البوتاس شأن عظيم بين مخصبات التربة وما من نبات ينمو بدون أن يتناول ولو كمية قليلة منه في التراب وكم استعمل في هذا السبيل فكان منه أن ضاعف غلة الأرض وأهم مناجم البوتاس في بلاد ألمانيا ولذا احتكر تجار هذه البلاد تجارة هذا السماد في العالم بما ألفوه من النقابات وتحكموا في أسعاره عَلَى ما شاؤا. وإذ كانت تربة الولايات المتحدة عَلَى خصبها لا تستغني عن هذا السماد فقد بلغ ما جلبته من السماد الألماني سنة 1900 21 مليون فرنك وفي سنة 1910 61 مليوناً وفي 1911 76 مليوناً وإذا دامت هذه الزيادة مطردة مما لا مناص منه كان عَلَى الولايات المتحدة بعد عشرين سنة أن تنفق في السنة عَلَى هذا الغرض ملياري ومائتي مليون فرنك وقد بذل مجلس نواب أميركا ثلاثة ملايين للبحث عن السماد الذي يمكن استخراجه من بعض جبال البلاد حتى لا تضطر إلى إخراج مبلغ كبير لشراء السماد الألماني ولكن أعمال اللجنة في ذلك لم تأت بثمرة وكذلك فعل غيرها وإذ يئس الباحثون من العثور عَلَى السماد المطلوب من اليابسة أخذوا يفكرون في استخراجه من البحر إذ أن في ماء البحر كمية من أملاح البوتاس ولذا كان المحيط الكبير حوضاً لا ينفذ منه البوتاس وحسبوا أنه إذا استخرجت من البحار جميع أملاح البوتاس الموجودة فيه يتأتى الحصول عَلَى طبقة من السماد تغطي أراضي الولايات المتحدة عَلَى علو 30 متراً عَلَى أنه من الصعب استخراج ما ينبغي الآن للفلاحين من الكميات وإن ثبت للطبيعيين أن النباتات الكبرى في المحيط الهادئ تحتوي عَلَى كميات وافرة من الأملاح وهذه النباتات اسمها باللسان النباتي بيروستيس ويمكن استنباتها بكميات وافرة في البحار الأميركية من تخوم المكسيك إلى المحيط الشمالي ويبلغ طول الواحدة عشرين متراً تتألف منها غابات غبياءُ وكل طن يجفف من هذه النباتات يحتوي عَلَى 240 كيلو من ملح البوتاس تساوي مئة فرنك ويقدرون أن كل هكتار من سطح البحر يحتوي عَلَى مائتي طن من هذا النبات والحكومة الأميركية تفكر كل التفكر بهذا المشروع الحيوي.

تلفون الصم البكم

تأسف أحد العرفين من الصم البكم في الغرب واسمه ويليام شواف لأنه محروم هو وإخوانه من التخاطب بالتلفون فاخترع طريقة جديدة تفي بهذا الغرض واستعمل النور بدلاً من الصوت عَلَى طريقة أسهل من الردايوفون لا يحتاج معها المخاطب إلى الكلام مع مخاطبه إلا أن يمعن النظر في آلة أمامه فيها الحروف والأرقام التي تتألف منها الكلمات والأعداد والمصابيح الكهربائية لا تضيء إلا إذا اشتغلت الآلة الكاتبة وتنطفئ بانطفائها. هذا اختراع الصم البكم بأنفسهم لأنفسهم فمتى يخترع يا ترى في الشرق من سلمت حواسهم من الآفات.

أعماق البحار

ثبت لأحد الأخصائيين في درس الأبعاد أن المحيط الأتلانتيكي يمتد من أسلاندة فيبلغ 150 ألف كيلومتر طولاً وعلى جانبيه حوضان يبلغ عمق البحر فيهما من 4000 إلى 6000 متر وفي بعض الأماكن لا يكون أكثر من مئة متر وإن هذه المحال كثيرة الأسماء وأعمق محل في البحر الأتلانتيكي يقدر بـ 8340.

الفلسفة الحسية

واضع هذه الفلسفة المسماة بالبوزيفيتيزم هو أوغست كونت وعن فلسفته أخذ الفيلسوف سبنسر الإنكليزي ولهذه الفلسفة في ديار الغرب أنصار كثيرون ولم يعدم الشرق أناساً يقلدون أيضاً في قبول مبادئه فمنهم فئة في القاهرة وأخرى في الآستانة ولا ندري إن كانوا قبلوا الفلسفة الحسية بعد دراستها أو تناولوها تقليداً.

ولهذا الفيلسوف ميل شديد للإسلام وحسن الظن به وكثيراً ما يوصي بتلاوة القرآن والتوراة والنظر فيهما وكان لكونت اعتقاد جازم بمستقبل الإسلام ويعجب بما قام به من الخدم للمدنية ذكر ذلك غير مرة في كتبه ولاسيما في كتابه إلى الصدر الأعظم رشيد باشا سنة 1853 وذكرت مجلة العالم الإسلامي الفرنسوية أن المسيو كريستيان شرفليس قد جمع مؤخراً أقوال الفيلسوف كونت في المادة مقدماً لها مقدمة طلب فيها التضامن بين الإسلام والفلسفة الحسية قال وعلى فرض أن الإسلام صار إلى خطر فلا يكون له ملجأ أضمن من دين الإنسانية أي فلسفة كونت.

عيون النبات

أثبت أحد كبار أساتذة النمسا في النبات أن لكثير من النباتات حاسة النظر ويمكن تشبيهها بالحيوانات الصغرى وخلاياها تشبه خلايا الهوام التي بها تبصر ومعلوم أن للذباب العادي أربعة آلاف خلية وسبعة عشر ألفاً للفراش وقد أيد هذا الرأي بعض أساتذة من إنكلترا وقالوا أن للنباتات عيوناً حقيقية كعيون النحل تميز بها ما يعرض أمامها بعيداً كان أو قريباً.

غلاة الكتب

يعلق غلاة الكتب مكانة زائدة عَلَى الجلود ولذا بعثت إليهم جمعية الفنون في لندرا بإنذار جميل تدعوهم فيه إلى السهر عَلَى المضار التي تحدث من الحشرات التي تغشى الجلود وهي معرضة لها في الأكثر لا مناص لها منها. وجلد السختيان والخنزير والرق الحقيقي أقل تعرضاً لعبث هاته الهوام وليس جلد الثيران وجلود روسيا ممن يجدر الاعتماد عليه في وقاية الكتب أما القماش والمقوى البسيط فيجب البتة إبعادهما من كل مكتبة يحترم ما فيها ويغالى بحفظه وبقائه.

النفقات الكمالية

لو ارتقى في الشرق فن الإحصاء ولاسيما في مصر لثبت أن التغالي في الكماليات والتفاني في سبيل الطرب والموبقات يزداد شهراً فشهراً بل يوماً فيوماً وما غلاء أسباب المعاش بالذي يحول عَلَى الإقبال عَلَى دور التمثيل والصور المتحركة والموسيقى والتزحلق والألعاب المختلفة ولكن ليس هذا شأن البلاد الراقية فقد أحصت باريز ما أنفق الناس في دور تمثيلها فبلغت مداخيلها في السنة الماضية نحو 59 مليوناً من الفرنكات أو نحو مليونين وأربعمائة ألف جنيه هذا عَلَى حين لم يتجاوز مجموع ما جمع لإغاثة البائسين في تلك العاصمة الكبرى 254 ألف جنيه فتأمل كيف يقبل الناس عَلَى المسليات ويرغبون عن الباقيات الصالحات.

ملك الصحافيين

يعرف قراء الصحف اليومية أن من جملة من غرقوا في الباخرة تيتانيك التي غرقت في شهر إبريل الماضي في مياه أميركا وغرق فيها نحو 1500 رجل وامرأة من أنحاء العالم المستر ويليام ستيد صاحب مجلة المجلات وملك الصحافيين في إنكلترا مغيث الملهوفين وخادم الإنسانية الأمين ولسنا نطال هنا إلى كتابة ترجمة الرجل فترجمته تشبه تراجم أكثر العصاميين في العالم تعلم في مدرسة ابتدائية فقط ثم عمل في التجارة سبع سنين ثم اتصل في الصحافة مدفوعاً إليها بعامل الولوع بها وأنشأ منذ سنة 1889 مجلة المجلات الإنكليزية وهو في الأربعين من عمره فامتازت وهي شهرية بمقالاتها السياسية المؤثرة ولكننا نريد لأن نذكر له مزية من أكبر المزايا فيه وهو أنه يلتهب إذا سمع ظلماً نال شعباً مظلوماً ولطالما شدد الوطأة عَلَى حكومته في تهورها بحرب البوير ودافع عن البوير حتى اضطرت حكومته بعد إنفاق النفقات الطائلة وبذل عشرات الألوف من الأنفس أن ترجع إلى رأيه العادل العاقل وكل الأمم كما قال أحد واصفيه مهما بلغ من عظمتها تراها كالأطفال تكشر عن نابها قبل تناول الدواء الذ يصفه الطبيب. وله اليد الطولى في إنشاء محكمة السلام في لاهاي وهو الذي قابل معظم ملوك الأرض وأعاظمها وعلمائها واشتهر بمحادثاته السياسية التي سن سنتها ولطالما كان يدل عَلَى الملوك والأمراء وأرباب المال من ذلك إدلاله عَلَى قيصر روسيا وقوله له تنصرف الآن عظمتكم لترى القيصرة والأولاد فصرف هو القيصر بدلاً من أن يصرفه القيصر ومن ذلك أنه اجتمع مع سلطان العثمانيين في صدد اعتداء الطليان عَلَى طرابس الغرب وأراد السلطان أن يهديه هدية فخاف ستيد من ذلك أن يكون وساماً أو غير ذلك من أدوات التشريف في الحكومات فلحظ السلطان ذلك وقال له مثلك لا يمنح وساماً فرتبتك أعظم الرتب وأراد السلطان أن يهديه علبة لفائف من الذهب فقبلها ولكن بعد أن أهدى هو للسلطان مسكة قلم من ذهب أيضاً ولم يرض ستيد أن يأخذ قط نفقة ينفها في سبيل من السبل لأجل غرض يتعلق بملك أو أمة بل كان يصرف من جيبه مع أنه ليس من أرباب اليسار الزائد وقد رأينا من يزيدون عليه مئة ضعف بثروتهم حتى في إنكلترا يسعون إلى المطامع الدنيئة ولذلك عظم موقع ستيد من النفوس حتى أنه نسي حقوق الصداقةمع سسل رودس الغني الإنكليزي الكبير يوم الحملة البويرية وحمل عليه حملة منكرة لأن هذا كان من النافخين في ضرام حرب الترنسفال في حين كان رود يريد أن يدفع مليون جنيه لستيد لينشئ بها جريدة يومية لا مثيل لها بين صحف العالم الممدن تباع عَلَى مكانتها مجاناً لتبث الأفكار الصحيحة خالية من مؤثرات رجال السياسة والماليين والتجار والمحتالين والمشتركين والمبتاعين وغيرهم لتكون صحيفة بيضاء نقية لا تقول إلا الحق ولا تدعو لغير العدل. كان ستيد الحركة الدائمة في العالم يطوف لإقناع الأمم والحكومات بإقامة العدل يفكر أثناء السفر ويكتب في البحار وعنايته بمجلته جعلتها في مقدمة مجلات العالم وكذلك كان في كل عمل تولاه قبلها ولاسيما رئاسة تحرير البال ما غازت وكان عَلَى جانب من التدين كبير يقول بأمور في الأرواح لا يقول بها المشتغلون بالأبحاث الطبيعية وبقي عَلَى تدينه إلى آخر حياته فهو خدم الإنسانية طوال حياته وخدم أمته أجل خدمة وسجن مرة لفرط حريته وخرج بعد ثلاثة أشهر أقوى همة مما كان قبل السجن وبالجملة فهو تمثال الصحافي الحقيقي بعلمه وتجاربه ومضائه وشرف نفسه وبعده عن المطامع لا كأثر الصحافيين في الشرق والغرب لصوص في صورة صلحاء وأبالسة يقولون في الملائكة ويفعلون فعل الخنازير وما الفضل حقيقة في نبوغ هذا الصحافي العظيم إلا لسلامة محيطه ومن كانت أمته كالأمة الإنكليزية في حبها الحق والعدل كان حرياً أن يعمل مثل ستيد الأعمال الكبرى التي لا يحلم بها كل إنسان.

فقيد دمشق

فقدت دمشق عالماً أديباً من الطراز الأول أستاذنا السيد محمد المبارك الجزائري عن 67 سنة كان فيها مثال الأدب الرائع والأخلاق الفاصلة كرم النفس. درس كما يدرس أهل عصره فحفظ القرآن وأتقن العلوم العربية والدينية واختص باللغة والأدب ثم التصوف ومما استظهره مقامات الحريري فكان يتلوها كلها لا يخرم منها جملة وعلى أسلوبها نسج في شعره ونثره فكثرت ألفاظهما وجناساتهما أكثر من معانيها ومقاصدها وله قدم راسخة في النقد الأدبي واللغوي قل أن يدانيه أحد في سورية. وللأستاذ محاورات وقصائد ورسائل ورحلات أهدى معظمها في صباه للأمير عبد القادر الحسيني الجزائري واشتغل في آخر عهده بالطريق بما زجه حسن العشرة والظرف وكان مجلسه عَلَى وقار فيه أشبه بمجالس الأدباء منه بمجالس المتصوفة والفقهاء هذا مع سماحة اليد وطلاقة الوجه بحيث لم يدخل منزله أحد عَلَى كثرة من كان يغشاه من مريديه إلا ويكرمه جهد طاقته ويصدر عنه بفائدة أدبية أو أخلاقية تستميل قلبه وكانت له طريقة في معالجة صرع المصابين بالنوبات العصبية وغيرها لا تعرف لها تعليلاً عليماً. وقد قرأ لتلاميذه ومريديه كتباً كثيرةً في التصوف والأدب الحديث والتفسير وصحح ما وقع في أكثرها من الأغلاط والأوهام فبرهن لم عرفه أنه أديب في حقيقته صوفي في مظهره طويل النفس حتى في الجزيئات طاب ثراه.