انتقل إلى المحتوى

مجلة المقتبس/العدد 36/مطبوعات ومخطوطات

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

مجلة المقتبس/العدد 36/مطبوعات ومخطوطات

ملاحظات: بتاريخ: 1 - 1 - 1909



بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة

طبع أحمد أفندي ناجي الجمالي ومحمد أمين أفندي الخانجي وأخوه هذا الكتاب للحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 وجلال الدين هذا من المكثرين من التأليف وبعضها جيد ممتع. أما هذا الكتاب فهو ظاهر من اسمه جمع فيه تراجم مختصرة للنحاة في كل عصر مستنداً فيه على ما انتهى إليه من كتب طبقاتهم على اختلاف العصور وقد تبين من الكتب التي سردها في المقدمة أن معظم كتب التاريخ المفقودة الآن كانت في عصره موجود بكثرة فاستدللنا على أن الزهد في الفن كثر بعد التسعمائة. والأربعة القرون الأخيرة هي عصور الظلمات لا محالة. وقد بدأه بالمحمديين ثم ذكر الأحمديين ثم ساق أسماء الرجال على حروف المعجم ووقع في 461 صفحة بالقطع الكبير وهو يطلب من مكتبه محمد أمين أفندي الخانجي الكتبي الشهير في الحلوجي باثني عشر قرشاً ورقاً وخمسة عشر قرشاً مجلداً وهو من الكتب التي يجدر بكل طالب نحو أن يقتنيه ليعرف رجال فنه ويطلع على أحوالهم ونكاتهم وآدابهم. وقد اعتمد الطالبون في طبع هذا الكتاب على نسخة دار الكتب المصرية وصححوها بقدر الإمكان على ما ظهروا به من النسخ وأجادوا انتقاء حروف طبعها فشكراً لهم.

نهضة الأمة وحياتها

هي مقالات كانت دبجتها براعة الشيخ طنطاوي جوهري المشهور بكتبه العصرية ونشرها تباعاً في جريدة اللواء الغراء فحازت استحسان القراء وهي في موضوعات شتى اجتماعية وعلمية. وقد قدم له صالح بك حمدي حماد من أرباب الأقلام في هذه العاصمة مقدمة ذكر فيها ما حواه الكتاب فقال أنه ضم ثلاثاً وخمسين رسالة أو بحثاً جمعت فأوعت مما يهمنا معاشر المسلمين في جميع أقطار المعمور معرفته والإطلاع عليه فصور رجال الأمة أجمل تصوير وارشد الحكام أيما إرشاد ووصف الأمم المظلومة أحسن وصف وقال في المدنية وعلومها ما شاء أن يصوغ قلمه البليغ وجال جولة في علوم الإسلام والأزهر ورجال الدين وأفاض في شرح المجالس النيابية ببيان لم ينسج على منواله وذكر تأليف الكتب وتصنيف الأسفار وبيان التأليف عند الأمم ويكف يؤلف التاريخ ثم الشعر ودرجاته وذكر نظام الجندية والقرعة العسكرية إلى غير ذلك من الأفكار العالية التي تدل على علو كعبه في البيان والتبيين وقد وقع هذه السفر في 284 صفحة ويطلب من إدارة اللواء والمكاتب الشهيرة فنثني على مؤلفه وناشره وطابعه بما هم أهله ونشكرهم على هذه الهدية النفيسة.

تاريخ الحضارة

للمسيو شارل سنيوبوس أحد أساتذة كلية السوربون في باريز كتاب في ثلاث مجلدات سلسل فيه تاريخ الحضارة فالأول في الحضارة عند الأمم القديمة والثاني في الحضارة في القرون الوسطى والعصور الحديثة والثالث في الحضارة العصرية. وقد عرب صاحب هذه المجلة الجزء الأول منه الآن وبعد أن نشر في المقتبس تباعاً أفردناه في كتاب على حدة وهذا المجلد فيه ذكر الحضارة عند أمم الشرق القديمة من المصريين والكلدانيين والأشوريين والبابليين واليهود والفينيقيين والفرس وأمم الغرب القديمة وهم اليونان والرومان وقد توسع المؤلف كثيراً في الكلام على هاتين الأمتين حتى لم يبق في النفس شيءٌ من أمرهما كل ذلك على أسلوب لطيف وتنسيق في الغاية من الجودة وقد التزمنا فيه التعريب بالحرف مخافة أن يضيع شيءٌ من معانيه وإن كان هذا النوع من الترجمة لا يُحمد في الأغلب. وهو في زهاء 220 صفحة من صفحات المقتبس ويطلب في القاهرة بستة قروش أميرية من مكتبة المؤيد بشارع محمد علي بالقاهرة ومكتبة هندية بالموسكي ومكتبة البابي الحنبي. ومن دمشق من مكتبة محمد أفندي هاشم الكتبي.

الدين الإسلامي والتمدن

كراسة ألفها باللغة الإفرنسية السيد أبو بكر عبد السلام بن شعيب من تلمسان أتى فيها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تثبت أن الإسلام موافق كل الموافقة لروح التمدن الحديث فضلاً عن منافاته للمدنية كما يدعي بعضهم في أوروبا وقد أورد بما أورده خلاصة الشرع الإسلامي رداً على من يصوّرونه في صورة تغاير حقيقته وقيل أن فرنسا إذا أحبت أن لا يعود المسلمون من أهل الجزائر إلى ما كان عليهم أجدادهم العرب من الهمجية قبل الإسلام وجب عليها أن تضاعف عدد المدارس وتسهل على أبنائهم دخولها وتجعلهم بحيث يكونون على استعداد لإدراك مبادئ دينهم والتسامح رائدهم. وقد نشرت هذه الرسالة في المجلة الوطنية بباريز أولاً فنشكر لغيرة كاتبها وأدبه الغض وهي تطلب منه في تلمسان إحدى ولايات الجزائر.