مجلة الرسالة/العدد 848/منادمة الماضي:
مجلة الرسالة/العدد 848/منادمة الماضي:
على طريق الحملات المصرية في لبنان
أيام دولة سلاطين المماليك البحرية
للأستاذ أحمد رمزي بك
(بقية ما نشر في العدد الماضي)
ثلاثة من سلاطين مصر العظام يبدو عملهم خالداً أمام الزمن في هذه البقعة من الأرض: الملك الظاهر بيبرس صاحب الفتوحات الكبرى، ثم المنصور قلاوون الذي حاصر مدينة طرابلس ستة وعشرين يوماً ثم فتحها بالسيف، وأخيراً الأشرف خليل بن قلاوون صاحب الفتح الأشرفي من الممالك الساحلية والجبلية وهو الذي بقي لمدة قُرون والناس يُؤرِّخون في لبنان الحوادث على ذكره وتأتي هذه الحملات في عهد الناصر محمد تكملة لتلك الفتوحات.
ولكن الباحث في تاريخها يسير دائماً في المراجع التي بين أيدينا وهو يتلمس الأسماء والمواقع وسط الصعاب التي يُقيمها المعاصرون والمؤرخون والنساخ. فهناك طائفة من أسماء البلاد والمقاطعات تغيرت مواضعها مع الزَّمن أو تعدًّلت حدودها، ومع اعتمادي على الخرائط التفصيلية التي وضعتها القيادة الفرنسية مدة عهد الانتداب، ومع أنني زُرت أغلب المناطق لعدة مرَّات أراني أحياناً وسط بحر واسع الأطراف في المسائل التي تحتاج إلى تحقيق، أراني أخوض فأوفق في بعض الشيء ولا أوفق في البعض الآخر فأتركه ليتمكن غيري من تحقيقه.
ويحصل الخطأ في النقل من النسخ التي بين أيدينا، أو في عدم اعتناء المؤرخين عند كلامهم على الحوادث فيطلقون أسماء عامة مثل جبال الجرد والكسروان من غير تحديد.
فقد جاء ذكر بعض الحملات في الجزء الشمالي الجبلي الواقع بين الممالك الساحلية والممالك البعلبكية: والمعروف أن كسروان هو الإقليم الجبلي الذي تقع فيه مدينة (بسكنتا) وهي التي كانت تسمى قديماً بأسم (العاصية) لصعوبة مسالكها والمرور إليها من وادي الجماجم. ومع أنها قسمان في التقسيم القديم داخلة وخارجة. فالداخلة حدها من نهر الكلب إلى نهر إبراهيم، والخارجة حدها القديم من نهر الكلب إلى الحد الفاصل بينها وبين مقاطعة المتن: وتمتد الحدود من البحر إلى الجبال: ومع علمنا بهذا التحديد يطلق المؤرخون اسم كسروان تساهلاً منهم على بقاع تقع في الجزء الشمالي من هذه البقعة بالذات: ويتكرر هذا في معظم من كتب بعد حوادث الفتوحات التي تمت في عصر الملوك الثلاثة.
ولكن المدقق يجد أن الحوادث التي كانت مدينتا (أهدن) (وبشرى) مسرحاً لها تقع في مقاطعة كانت تسمى باسم (جبة بشرى) في هذا العهد ثم أصبحت (جبة الحدث) في عهد قايتباي: ومن هذه الناحية بالذات مقاطعة كانت تسمى الضنية وهي ترد في كتب المؤرخين باسم جبال الظنيين: ولقد اعتمدت في تحقيق هذا الاسم على مصدرين:
الأول: هو ما ورد في وثيقة الهدنة التي عقدها الملك المنصور قلاوون صاحب مصر مع جماعة الاسبتار وبيت طرابلس (681هـ 1280م).
الثاني: ما جاء في كتاب الشيخ طنوس بن يُوسف الشدياق
جاء في عقد الهدنة ذكر بلاد السلطان الملك المنصور: (ما هو مجاور لطرابلس ومحادد لها من المملكة البعلبكية جميعها وجبالها وقُراها الرحلية والجبلية وجبال الضنيين)
وجاء في المرجع الثاني: (لما قدمت الفرنج من إنطاكية سنة 1099، وفد إليهم أناس من المردة من جبل سير وصقع الضنية). فجبال الضنيين هي إقليم أو صقع الضنية الذي أشرنا إليه والواقع في الجزء الشمالي من إقليم جبة بشرى وهذا الإقليم ينحدر من أرز لبنان إلى سير ثم إلى طرابلس.
ومن هذا نعلم أن ذكر (أهدن) و (بشرى) في إحدى الحملات لا يجعل لكسروان شأناً وبينها وهذه البلاد مناطق: أو قطاعات كانت تسمى باسم بلاد واقعة على الساحل أو في الجبال كما يتضح ذلك من وثيقة الهدنة نفسها.
فقد جاء فيها عند الكلام على بلاد الفرنجة أي الأبرنس صاحب طرابلس ما يأتي:
طرابلس وما هو داخل بها ومحسوب عليها. أنفة وبلادها. جبيل وبلادها. صنم جبيل وبلادها (وأرجح أم جبيل). البترون وبلادها (وكلها على الساحل) وضع هذا النص عند قصد - ثم عرقاً وعدتها 51 ناحية.
وما هو للفارس روجار دي لالاولاي من قبلي طرابلس.
أقول إننا إذن في حاجة ماسة إلى جمع نصوص الوثائق المملوكية من عقود الهدنة والصلح الموزعة في الكتب وتحقيق كلماتها حتى تراجع مراجعة صحيحة لكي نستفيد من محتوياتها: هذا علاوة على المراسيم الخاصة بولاية العهد أو الصادرة بتوليه الأمراء أو بالإقطاعات: ومن بعض هذه الوثائق يتضح مدى اتساع الإمبراطورية الإسلامية لمصر في أزهى عصورها بلا استثناء وقد جاء في نهاية عقد هدنة المنصور قلاوون (وما سيفتحه الله على يده ويد ولده وعساكرهما وجنودهما من الممالك والحصون).
وقد تمت الفتوحات جميعاً حتى ذكر ابن الفرات (ولم يتأخر بالبلاد الشامية غير فلاحيها وهم داخلون في الذمة).
وأرجح أن الجزء الجنوبي من لبنان حيث كان يسكن أمراء الغرب من آل بحتر التنوخيين لم يتعرض لهذه الحملات ما عدا الجرد الشمالي، إذ المعروف أنهم كانوا حلفاء وأعواناً لملوك مصر ابتداء من الدولة التركية المعز ايبك، إذ جاء في كتاب صالح بن يحيى ذكر منشور المعز إيبك للأمير سعد الدين خضر، وجاء فيه أن الأمير زين الدين بن علي وفد على السلطان قطز واشترك محارباً في معركة عين جالوت لما قهر المصريون التتار، وجاء فيه ذكر عدة مراسيم أرسلها الظاهر بيبرس إلى الأمراء وقال عنهم (الأمراء المثاغرون على صيدا وبيروت) وكذلك ما صدر من ابنه الملك السعيد بركة خان، ولم تكن صيدا وبيروت بيد المصريين في ذلك الوقت. ويبدو مؤرخو الحروب الصليبية في حيرة من موقف بعض الأمراء.
فالأب لويس شيخو يستخلص من حادثة معينة أن بعض الأمراء كان حليفاًللصليبيين فيقول أن أحد أعداء الأمراء المسمى تقي الدين نجا بن أبي الجيش سعى بهم زوراً إلى ملك مصر الظاهر بيبرس مدعياً أنهم حالفوا الإفرنج وخانوا الدولة.
وأعتقد أن هذه الحادثة بالذات تحتاج إلى عناية المشتغلين بالتاريخ المصري لأن المكتبات التي صدرت من جهتهم لبلاط القاهرة وإجابة الملك الظاهر بإفرار أقطاعهم وبلادهم تكشف لنا عن ناحية فذة من عظمة الظاهر وسياسته.
ولا أعتقد بوجود سياسة للأمراء مرسومة للعمل على ناحيتين في تلك الحقبة بالذات خصوصاً وقد بدأت طلائع الظفر والمجد والقوة تبرز بروزاً في ناحية الجانب المصري تحت عبقرية الظاهر ومن جاء بعده من الملوك العظام.
والظاهر أن العلاقات بين أمراء الغرب ومصر أقدم من ابتداء الدولة التركية بل كانت متأثرة دائماً بملك مصر بدليل أنه لما وقعت النفرة بين الملك محمود نور الدين زنكي ملك الشام والملك صلاح الدين يوسف الأيوبي ملك مصر كان هؤلاء الأمراء يوالون صلاح الدين وكانوا يعضدونه على محاربة الإفرنج وكان ملك مصر يجعلهم أمام عساكره.
وقد أبلى الأمراء كما رأينا في حروب قطز وبيبرس ثم في أيام قلاوون في معركة حمص حين اشترك من جنودهم تحت قيادة الأمير قرقماز ما مقداره أربعة آلاف مقاتل هذا خلاف ما قاموا به في صد هجمات التتار أيام الناصر محمد بن قلاوون ولعل هنالك فترة غامضة في تاريخ لبنان هي فترة الخمس سنوات التي أخلى فيها وادي التيم فلم تبق فيه غير حاصبياً مسكونة: ذلك حينما تقدم التتار في زحفهم أيام الملك الناصر فاضطر الأمراء إلى التراجع أمامهم: لهذا أرجح أن المشاكل التي جاءت بعد حملات الأشرف خليل تحت قيادة بيدار أي حملات الناصر محمد تحت قيادة جمال الدين أقوش الأفرم كانت نتيجة للتقلقل والفوضى التي سادت الجزء الجنوبي من لبنان في تلك الفترة من الزمن: أي بين 698 و 705 هجرية.
ويقول المطران الدبس في الجزء السادس من كتابه (أما من هم الذين سماهم صالح بن يحيى الجرديين وسماهم الدويهي الجبليين فلا شك أنهم غير الكسروانيين ونرى أنهم سكان العمل المسمى إلى الآن الجرد ومن قراه رشيما وشارون وبتاتر ويحمدون وإنهم كانوا دروزا)
ويؤكد خروجهم عن طاعة الأمراء التنوخيين وإنهم كانوا يسطون على بلادهم وإن نذير جمال الدين أقوش أمرهم أن يصلحوا شؤونهم مع الأمراء ومع قلة المصادر أو صمت المراجع فالدلائل المنطقية تجزم بأن هؤلاء هم الذين انتهزوا فرصة إخلاء أراضي التيم من أهلها فاعتدوا على بعض أملاك الأمراء وهم الذين انسحبوا بعد ذلك إلى مقاطعة كسروان ويظهر أن الجرديين كانوا دروزا والكسروانيين كانوا موازنة فتخلفا أمام زحف المصريين: وهرب الدروز بعد أن دارت عليهم الدائرة في معركة عين صوفر إلى غربي كسروان أي إلى نيبية وانطلياس التي كانت حينئذ من كسروان وكان نهر الجعماني الفاصل للمقاطعة من الجنوب.
ويعجبني صاحب البداية والنهاية حينما يتكلم عن شيخ الإسلام ابن تيمية فهو يعرفنا بأن الشيخ خرج ومعه جماعة من أصحابه إلى جبل الجرد والكسروانيين فاستتابوا خلقا منهم وألزموهم بشرائع الإسلام ورجع مؤيداً منصوراً ومنه نعرف أن وسيط أو نذير الأمير جمال الدين أقوش المسمى زين الدين بن عدنان كان يشغل وظيفة نقيب الإشراف بدمشق وحدثت هذه الوساطة في مستهل ذي الحجة سنة 704.
إذن سبقت الحملات بعثة سياسية دينية، وفقت في إقناع البعض ولم توفق في إقناع البعض الآخر وهؤلاء الآخرين هم الذين أفتى العلماء بقتالهم. لأنه في ثاني المحرم سنة 705 خرج نائب السلطنة الأفرم جمال الدين أقوش وجنوده إلى بلاد الجرد والرفض والتيامنة (أي وادي التيم) السالف الذكر ويقول ابن كثير (فنصرهم الله عليهم وأبادوا خلقاً كثيراً) ثم أردف (وقد حصل بسبب شهود الشيخ هذه الغزوة خير كثير وأبان الشيخ علماً وشجاعة وقد امتلأت قلوب أعدائه حسداً له وغماً).
وفعلاً بدأ أعداؤه حملة الافتراء والأكاذيب والدسائس عليه شأنه شأن كل الرجال النافعين القادرين على العمل بإخلاص وشجاعة في هذا الشرق.
وأعود إلى ما سموه جبال الجرد: فهذه نهايتها آخر حد ولايات الغرب شمالا وفيها بلدة المديرج الواقعة على طريق الشام.
وفيها نهر الصفا وبها كانت واقعة عين صوفر المشهورة: ويحدثنا صاحب كتاب أخبار الأعيان عن حملة الجرديين (سنة 702 هجرية - 1293 ميلادية) إنها بدأت بمنشور أرسله الملك محمد الناصر بن قلاوون إلى جمال الدين أقوش الأفرم نائب دمشق وإلى أسندمر نائب طرابلس وإلى سنقر المنصوري وإلى الأمراء التنوخية يأمرهم بحشد الجيوش لمحاربة كسروان وأهل الجبال جاء فيه (من نهب امرأة كانت له جارية أو صبياً كان له غلاماً ومن أتى منهم برأس مقتول كان له دينار لأن المذكورين كانوا نجدة الإفرنج).
ويقول المطران الدبس نقلاً عن الأسقف جبرائيل أبي القلاعي أن المعركة دارت عند جبيل وأن المقدمين الذين نزلوا من الجبال كانوا ثلاثين مقدماً منهم خالد مقدم مشمش. سنان وسليمان مقدما إبليج. سعادة وسركيس مقدما لحفد. عنتر مقدم العاقورة. بنيامين مقدم جردين. ويقول إنهم رتبوا ألفين مقاتلاً كمنوا على الفيدار وألفين على نهر المدفون.
ومن مراجعة وثيقة هدنة المنصور قلاوون يتبين لنا أن هذه البلاد واقعة خارج الجرد وكسروان بل هي داخل القطاع الواقع بين قطاع البترون وقطاع كسروان أو هي تكون ما أسميه قطاع جبيل الواقع بين موقع فيدار وبلدة البترون وتتوسطه مدينة جبيل، ويرتفع إلى بلدة العاقورة في الجبال وبلدة تنورين أمامها وكانت ضمن أملاك صاحب طرابلس وما زال حكم الصليبيين أصبح فتح هذه البلاد هيناً على المصريين ويقول صاحب تاريخ الأعيان بدون أن يذكر المصدر الذي استقى منه (حينئذ اندفقت سكان الجبال على جيوش الإسلام اندفاق الماء المنهمر) (واقتحم مقدم مشمش على قائد جيش الإسلام واحتز رأسه) (ووقعت الكرة على جيوش الإسلام وتمزقت منهم الكتايب والأعلام).
ويصف ملاحقة الجبليين أمراء الغرب إلى عقر ديارهم وكيف قتل الأمير محمد وأخوه الأمير أحمد من أبناء محمد بن كرامة التنوخي وكيف أن المنتصرين زحفوا حتى أحرقوا بلاد عين صوفر وشمليخ وعين زوينة وبحطوش من قرى أمراء الغرب التنوخيين في الجرد الشمالي.
تلك هي رواية المراجع المسيحية عن الحوادث التي تقدمت الحملة التي قادها الأمير جمال أقوش الأفرم سنة 705 وانتهت إلى بما جاء في هذه المراجع بالذات (ثم أحاطت العساكر بتلك الجبال المنيعة وترجلوا على خيولهم وصعدوا في تلك الجبال من كل الجهات فأخرجوا القرى وقطعوا الكروم وهدموا الكنائس وقتلوا وأسروا جميع من فيها من الدرزية والنصرانية وزلت قلوب أهلها.) (ثم أمر جمال الدين أقوش أن تستقر التركمان في ساحل كسروان) ونشأت بذلك أمارة آل عساف وسكن التركمان بلدة ذوق ميكابل وحفظوا الدروب والمسالك، ونظم الأمير جمال الدين الأفرم طريقة الاتصال بالنيران بين الساحل ودمشق: إذ كانت تقام شعلة نار في رأس بيروت ومنها إلى جبل بوارش ومنها إلى بيرس ومنها لجبل بالصالحية ثم إلى قلعة دمشق حتى تصل الأخبار في وقتها، وترتب الحمام الزاجل بمحطاته وخيل البريد إلى دمشق عن ثلاث طرق، وهكذا انقطع اتصال الإفرنج بأهل كسروان انقطاعاً تاماً ودخل أهل الجبال في طاعة ملوك مصر فلما قامت الفتنة بين الظاهر برقوش والأميرين الناصري ومنطاش انضم لعسكر الشام العربان والتركمان وأهل كسروان والجرد من أهل لبنان، ولما عاد برقوق لملكه بعث بجند مصر إلى الساحل فأخضعت البلاد بأكملها وجاء في أخبار الأعيان أن الظاهر برقوق تةجه بنفسه إلى بلدة بشرى فأقام يعقوب ابن أيوب مقدماً وكتب له صحيفة نحاسية ثم نزل إلى (دير قنوبين) حيث مدافن بطاركة الموازنة فأنعم على الدير العتيق بإعفائه من الأموال الأميرية بموجب صحيفة نحاسية.
وأعود فأقول بأن القطاع الشمالي من لبنان حيث يقع أرز لبنان كان خارجاً عن نطاق الهدنة (بين قلاوون وصاحب طرابلس) كما قلنا ولذلك جاء في كتاب البطريرك اسطفانوس الدويهي إنه وجد في أرض الحدث بقرب دير القديس يوحنا كتاباً للصلاة مدونا فيه ما يأتي عن فتح أهدن وبشرى:
إنه في سنة 1283 أي بعد هدنة طرابلس التي تمت في أيام المنصور قلاوون بعامين (إن العساكر الإسلامية سارت إلى فتح جبة بشرى وصعدت إلى وادي حيرونا وحاصرت قرية أهدن وتم فتحها بعد أربعين يوماً وأخرجت القلعة والحصن الذي على رأس الجبل) ولم يكن بوسع الإفرنج في طرابلس ولا جماعة الاسبتار تقديم المساعدة لأهل أهدن لارتباطهم بنصوص عقد الهدنة ولذلك أتم المصريون فتحها قبل سقوط القطاع - الكسرواني وقطاع جبيل في أيديهم. وقد رأيت كيف تمكن الظاهر برقوق بلباقته بعد قرن من الزمن أن يجذب قلوب هؤلاء السكان الأشاوس وأن ينقلهم من معسكر أعدائه إلى معسكر الحلفاء الأوفياء: فلله دره.
أما الأمير جمال الدين أقرش الأفرم نائب السلطنة فبقي بنيابة الشام حتى دخلت سنة 711 لما نقله الملك الناصر محمد إلى نيابة طرابلس بإشارة الإمام ابن تيمية فبقى بها حتى انضم إلى قرانسنقر وذهبا سوياً إلى بلاد التتار بعد أن أديا لمصر أكبر الخدم.
أحمد رمزي