مجلة الرسالة/العدد 77/بين الشاعر وببن نفسه
مجلة الرسالة/العدد 77/بين الشاعر وببن نفسه
بقلم عبد الحق فاضل
هو - مالي أرى الوجه الجم_ل عليه آثار الضنى؟
إنا بأفراح الشبا ... ب عن الكابة في غنى
تبكين. . .؟ لهفي! أي خط ... ب احل يا (نفسي) بنا؟
هي - من أين جئتُ؟ ولِمْ أعي_ش؟ وما الحياة؟ وما أنا؟؟
هو - فيم التأمل والتألم=والتبرم يا حبيبة؟
وأشدّ من وقع المصي ... بة أن نفكر في المصيبة
هيا بنا، يا منيتي ... نلهو بأحلام الشبيبة
هي - من أين جئت؟ ولم اعي_ش؟ وما الحياة؟ وما أنا؟؟
هو - لا يا رفيقة! لا تطي_لي الفكر في كنه الأمور
هذا الشباب يسير مو ... كبه على عجل، فسيري
أخشى عليك إذا أضعنا الوقت، من وخز الضمير؟
هي - من أين جئت؟ ولم اعي_ش؟ وما الحياة؟ وما أنا؟؟
هو - كفى بربك! واتركي_نا نمش في سبل الكمالِ
فيما لدى من القوى، ... وبما لديك من الجمال
نبني لنا مجدا رفي ... عا، لا يصير إلى زوال
هي - من أين جئت؟ ولم اعي_ش؟ وما الحياة؟ وما أنا؟؟
هو - ان الفراش يحوم حو_ل الزهر يجهل ما غوى
والطير يسجع في الغصو ... ن، مشببا لا عن هوى
قومي نحم، هيا نغني، ... قبل ان تقع النوى
هي - من اين جئت؟ ولم اعي_ش؟ وما الحياة؟ وما أنا؟؟
هو - كل الأحبة، يا حبي_بة، في وئام واتفاق
إلا أنا! مع قربنا، ... أشكو تباريح الفراق
لم يقصني الهجران من ... ك، ولم يقربني اشتياقي!! هي - من أين جئت؟ ولم اعي_ش؟ وما الحياة؟ وما أنا؟؟
من أين جئت؟ ولم اعي ... ش؟ وما الحياة؟ وما أنا؟؟
(بغداد)
عبد الحق فاضل